ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر العياشي دهار لـ"المساء":

800 عون وفرق ثابتة بكل سوق

800 عون وفرق ثابتة بكل سوق
  • القراءات: 588
هدى. ن هدى. ن

أكد ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر، السيد دهار العياشي، في تصريح لـ"المساء"، تجاوب عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين، لتوفير مختلف المنتوجات الغذائية وغير الغذائية في الأسواق الجوارية، خلال شهر رمضان الفضيل، وسيتم تجنيد 800 عون في نقاط ثابتة لمراقبتها، حيث جندت جميع الدواوين والمجمعات الغذائية، لتوفير المواد واسعة الاستهلاك. كما سيتم تدعيم الأسواق المغطاة، والأسواق البلدية، للمساهمة في البرنامج المسطر.    

يحل شهر رمضان الكريم هذه السنة، في ظل الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها من قبل الجهات العليا للبلاد، لصالح المستهلك، والخاصة بتسقيف أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى وضع حد للمضاربين، وممارساتهم غير الأخلاقية التي تستهدف بشكل واضح، القدرة الشرائية للمواطن، يضاف لها، الإجراءات التحفيزية التي تم إقرارها، لدعم الاستثمار في عدد من الشعب الفلاحية، منها توفير الأعلاف لمربي الدواجن.   

في ظل هذه الإجراءات، التي تهدف إلى توفير مختلف السلع على  مدار السنة، وضمان تموين السوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية والغذائية واسعة الاستهلاك، تأتي الأسواق الجوارية لتدعيم هذا المسعى خلال الشهر الكريم، الذي يتضاعف فيه الإقبال على اقتناء مختلف السلع، وهي الأسواق التي يعول عليها المواطن لسد احتياجاته الغذائية بأسعار معقولة.

وحسب ممثل مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية الجزائر، السيد العياشي دهار، تحرص مصالح المديرية، على إنجاح تظاهرة الأسواق الجوارية، باعتبارها طرفا شريكا في تنظيمها، وستعمل على مراقبة مدى توفر المواد الغذائية وديمومة وفرتها، لتغطية احتياجات المستهلك من مختلف المواد، وضمان سلامة وأمن المواد الغذائية سريعة التلف، منها اللحوم  بمختلف أنواعها الحمراء والبيضاء، من دجاج وأسماك، ومشتقات الحليب بأنواعها.

أوضح السيد دهار، شروع المصالح المعنية في تنظيم هذه التظاهرة، وعقد اجتماعات متتالية، للتحضير لها، ومتابعة مجرياتها قبيل انطلاقها، على مستوى وزارتي التجارة وترقية الصادرات، والفلاحة والتنمية الريفية، كما نُظمت على مستوى الولاية، لقاءات ضمت مديريات التجارة وترقية الصادرات، والفلاحة والتنمية الريفية، والصيد البحري وتربية المائيات، وتُنظم بمديرية التجارة وترقية الصادرات، لقاءات تجمع الشركاء الفاعلين في التحضير لهذه الأسواق.  كما يتم التنسيق مع الولاة المنتدبين، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، ومصالح الأمن، ومفتشيات التجارة الثلاثة عشر الموجودة بكل مقاطعة إدارية.   

وقد تم إشراك الدواوين والمجمعات الغذائية الوطنية العمومية ذات الطابع الاقتصادي، على غرار الديوان المهني للحليب، الديوان الوطني لإنتاج الحبوب، الديوان الوطني المهني المشترك للخضر والفواكه، الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن، المجمع العمومي للحليب "جيبلي"، مجمع  الصناعات الغذائية "أقروديف"، مجمع تثمين الإنتاج الفلاحي "جيفابرو"، ومجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك، ومختلف المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال الصناعات الغذائية وغير الغذائية، بالإضافة إلى المتخصصين في مجال تجارة الأحذية والملابس.

800 عون مراقبة ... يتمركزون يوميا بكل سوق

أكد السيد العياشي دهار، أن مخطط العمل والبرنامج المسطر لهذه السنة، يوجد في لمساته الأخيرة، ويتم بالتنسيق مع البلديات، لتحديد جميع المواقع المؤكدة لاحتضان الأسواق.

وتضطلع مديرية التجارة وترقية التجارة للولاية، وبناء على التعليمات التي أصدرها وزير القطاع، بمراقبة الأسواق، وسيتم في هذا الإطار، تجنيد أكثر من 800 عون مراقبة يمثلون عدة مصالح، كل حسب تخصصه، منهم أعوان الأسعار وقمع الغش، والتحقيقات الاقتصادية، سيتم توزيعهم على كل سوق جواري منصب في نقاط ثابتة، منذ الساعات الأولى من افتتاحها، حتى وقت غلقها مساء، وستكون فرقة متواجدة على الأقل بكل سوق جواري، وهو أمر إجباري -حسب المتحدث- لمتابعة السوق وضبطه، ومراقبة نوعية المنتوجات المعروضة، ومدى وفرتها والأسعار المعتمدة، ويتم العمل حاليا، على توفير الإمكانيات المرتبطة بالكهرباء، في المواقع التي تم اختيارها، بهدف ضمان الأمن الصحي، وسلامة المواد الغذائية وتوفير شروط حفظها، خاصة اللحوم ومشتقاتها والدجاج والأسماك والحليب ومشتقاته، وجميع المواد التي تتطلب درجة حرارة معينة للحفظ.                 

سيتم هذه السنة، يضيف المتحدث، وفقا للتعليمات الصادرة عن الجهات المركزية، إلغاء جميع إجازات أعوان الرقابة، إلى غاية عيد الفطر المبارك، إلا في  الحالات الاستثنائية.

تدعيم الأسواق البلدية والمغطاة بمختلف السلع

يؤكد ممثل مديرية التجارة وترقية الصادرات للعاصمة، تجاوب عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين على مستوى ولاية الجزائر، لتوفير مختلف المنتوجات الغذائية، التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى المواد غير الغذائية بأسعار معقولة، من المنتج إلى المستهلك. كما سيتم تدعيم الأسواق المغطاة، والبلدية، والأسواق الجوارية المنصبة سابقا، بمختلف السلع، لإشراكها هذه السنة، في برنامج ومخطط الأسواق الجوارية، والعمل جار، يضيف السيد دهار، على قدم وساق، من أجل ضبط القائمة النهائية لمواقع الأسواق. 

ضبط الاستهلاك لمنع المضاربة

يؤكد ممثل مصالح التجارة لولاية الجزائر، لجوء المصالح المعنية إلى مضاعفة الإنتاج في المواد الأساسية، منها أكياس الحليب وزيت المائدة، كما تم لهذا الغرض، تنظيم اجتماعات جمعت مصالح المديرية بدواوين الإنتاج، حضره متعاملون اقتصاديون خواص، بهدف توفير السلع التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان الكريم. 

ولضمان وفرة المنتوجات الفلاحية من خضر وفواكه، يفيد المتحدث، بوجود تواصل مع مصالح مديرية التجارة لولاية البليدة، لضخ الأسواق بالمنتوجات الفلاحية، التي ستكون من الفلاح إلى المستهلك، كما سيكون بإمكان الفلاحين التنقل بعرباتهم وبيع منتوجهم الفلاحي، مباشرة إلى المستهلك. 

ستساهم عملية تسقيف سعر الدجاج، الذي اعتمده الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن، بناء على التعليمات التي أصدرتها السلطات العليا للبلاد، في خفض الأسعار.

من جانب آخر، أكد محدثنا أن غياب ثقافة الاستهلاك، تفتح الطريق أمام المضاربين للإخلال بالسوق، وعلى المواطن التسوق بعقلانية، واقتناء الكمية المواد الغذائية التي يراها مناسبة لذلك اليوم، حتى لا يخلق الندرة في السوق، ويفتح مجال استغلال الوضع أمام المضاربين، مضيفا أن لمثل هذه الممارسات انعكاسات سلبية على صحة المستهلك.

يضيف المتحدث، أن الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها ضد المضاربين، جاءت بنتائج إيجابية، وبات أعوان الرقابة يعملون بأريحية، وأصبح الكثير من التجار يلتزمون بالقوانين، ويعدلون عن توجيه مادة الحليب إلى غير وجهتها، والكف عن المضاربة في مادة زيت المائدة.