مؤسسة سوغرال لتسيير محطة المسافرين الشرقية بقسنطينة

8 ملايير سنتيم لتعبيد طريق المحطة

8 ملايير سنتيم لتعبيد طريق المحطة
  • القراءات: 1104
زبير. ز زبير. ز

وافق أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، على منح حق الامتياز لاستغلال محطة المسافرين الشرقية، صحراوي الطاهر، التي عرفت عملية ترميم واسعة لفائدة شركة تسيير المحطات البرية الجزائر "سوغرال" التي تسير محطة الخروبة بالجزائر العاصمة. ورغم أن بعض أعضاء المجلس البلدي الذي يترأسه السيد محمد ريرة، أبدوا بعض التحفظ على هذه الصفقة، معتبرين أن المشروع كلف البلدية أموالا كبيرة، وأن المردود الذي سيعود من وراء تسيير هذا المرفق سيكون ضئيلا إذا احتسب 10 % فقط من مداخيل المحطة عند دخولها الخدمة، حسب الاتفاق المبرم، إلا أن الموافقة كانت في الأخير بالإجماع على هذا القرار الذي جاء بناء على المراسلة التي وجهها رئيس الدائرة محمد طالب، بتاريخ 17 مارس 2016 تحت رقم 1365 والمتضمنة إتمام إجراءات تسليم محطة المسافرين الشرقية لشركة التسيير بالعاصمة.

من جهة أخرى، أبرمت بلدية قسنطينة صفقة مع المؤسسة العمومية "ألترو"، من أجل إسناد أشغال تعبيد طريق محطة المسافرين الشرقية، حيث تم إبرام الصفقة بالتراضي، عملا بالمادة السابعة والـ43 من المرسوم الرئاسي 10/236 المنظم للصفقات العمومية، حيث حظيت الصفقة بموافقة لجنة الصفقات التابعة للبلدية شهر فيفري الفارط وتم التأشير عليه في شهر أفريل الفارط، وسيكلف هذا المشروع حوالي 8 ملايير و850 مليون سنتيم، مقيدة من ميزانية الولاية. كما صادق المجلس البلدي بقسنطينة على إبرام ملحق غلق الصفقة بمشروع تهيئة مبنى هذه المحطة، بمبلغ 15 ألف و757 دج، مع إدماج كميات أشغال تكميلية لم تكن ضمن بنود الصفقة وكميات أشغال أضافية وحذف الكميات غير المنجزة، وغلق العملية التي أوكلت إلى مؤسسة خاصة ذات الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة التي أخذت على عاتقها بناء مصلى للمسافرين من مصاريفها الخاصة، دون اللجوء إلى البلدية صاحبة المشروع.

للإشارة، فقد أغلقت محطة المسافرين الشرقية أبوابها أمام المسافرين مع نهاية 2014، من أجل إعادة الاعتبار لها، وترميم الأجزاء التي تضررت بفعل الاستعمال المفرط من جهة والتفريط والإهمال من جهة أخرى، حيث رصد لها مبلغ حوالي 20 مليار سنيم لإعادة تغيير وجهها، في إطار تحسين المشهد العام بعاصمة الشرق التي احتضنت فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بين 2015 و2016، لكن المحطة لم تسلم في وقتها المحدد والمقدر بـ5 أشهر وعرفت تأخرا كبيرا بسبب عدة مشاكل إدارية وتقنية، لتنتهي بها الأشغال كليا مع مطلع 2016 وتنتظر الانتهاء من اللمسات الأخيرة من أجل فتح أبوابها مجددا بشكلها الجميل للمسافرين في القريب العاجل، خاصة أن محطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف ستغلق هي الأخرى أبوابها من أجل إعادة ترميمها.