جنايات تيزي وزو

8 سنوات سجنا لمحام متهم بتهريب المهاجرين إلى إسبانيا

  • القراءات: 2670
س/ زميحي س/ زميحي
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو يوم الخميس بـ 8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم «ل. ر« محام لدى مجلس ‏قضاء تيزي وزو،‎ ‏ وبـ 4 سنوات سجنا ضد شريكه « ب. ش« لارتكابهما جناية تكوين جماعة أشرار قصد ارتكاب جناية تهريب مهاجرين مقابل الحصول ‏على منافع مالية، فيما قضت المحكمة بـ 6 أشهر حبسا موقوف النفاذ في حق كل من المتهم (ب. م)، (ا،س،ع)،(خ،ك)، (م،م) لارتكابهم ‏جنحة مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير شرعية بدون القيام بالإجراءات القانونية والتنظيمية. ‏

خلال جلسة المحاكمة، أنكر المحامي التهمة المنسوبة إليه، حيث قال انه ليس بـ«حراق» ولا مجرم، وانه كان ضحية نصب واحتيال ‏مواطن من معاتقة  سلم له مبلغا ماليا لمساعدته في ملف أخيه لدى وكالة «اونساج»، وان هذا الشخص فر إلى اسبانيا واضطر إلى التنقل ‏إلى مغنية من اجل الدخول الى المغرب واللحاق بالشخص المحتال لكنه لم يجده. كما أنكر تنظيم عمليات تهريب «الحراقة» مقابل المال. ‏مضيفا انه محام له سمعة وليست له أية علاقة بمثل هذه القضايا الخطيرة. فيما لم يستطع المتهم «ب. ش« الذي كان يشتغل حارسا ‏بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل لتيزي وزو، إخفاء الحقيقة بالغربال، كما يقال، واقر لهيئة المحكمة واعترف بالوقائع المنسوبة اليه. ‏موضحا أن الظروف الاجتماعية الصعبة التي كان يعيشها في ظل البطالة ومسؤولية إعالة عائلته كانت وراء إقدامه على «الحرقة» ‏للاستقرار بالخارج. وأضاف انه اتصل بالمحامي الذي يعرف بعملية تهريب المهاجرين وطلب منه هذا الأخير مبلغا مقابل الهجرة وانه ‏في اليوم الموالي رافقه إلى مدينة مغنية التي دخلوا عبرها إلى المغرب أين تحصل على جواز سفر مغربي مزور بهوية مزورة غير أن ‏حلم «الحرقة» إلى اسبانيا سرعان ما تبخر بعدما أوقف بمدينة الناظور (المغرب) ليسلم للسلطات الجزائرية، وهو نفس اعتراف بقية ‏المتهمين الذين أكدوا على أن المحامي كان ينظم رحلات «الحرقة» التي ألت إلى الفشل بعدما تم إيقافهم. ‏

ممثل الحق العام، خلال مرافعته ونظرا لخطورة القضية وبعد إعادة سرده للوقائع، التمس إنزال عقوبة 10 سنوات ضد كل من المتهم ‏‏(ل. ر)، (ب. ش) و6 أشهر حبسا ضد كل من «ب.م»، «ع.س.ع» و«خ.ك» و«م...». وبعد المداولة قضت المحكمة بالحكم السالف ‏الذكر.  ‏