طباعة هذه الصفحة

مديرية البناء والعمران بتيزي وزو

76 دراسة لمواقع انزلاق التربة في 20 بلدية

76 دراسة لمواقع انزلاق التربة في 20 بلدية
  • القراءات: 1950
❊س. زميحي ❊س. زميحي

أحصت مديرية البناء والعمران بولاية تيزي وزو، 76 دراسة متعلقة بمواقع انزلاق التربة التي أطلقتها المديرية عبر عدة بلديات، إذ تدخل هذه الدراسات في إطار إيجاد حلول تسمح باستقرار الأراضي وتصنيفها في خانات بين القابلة للبناء من عدمها، إلى جانب وضع مخطط لاحتواء الأراضي المخصّصة للعمران.

تمكنت مديرية البناء والعمران من تسجيل 3100 هكتار محل دراسة، موزّعة على نحو 20 بلدية تعاني من ظاهرة انزلاق التربة، حيث تم الانتهاء من 2200 هكتار. وتهدف المديرية إلى رسم خريطة مواقع الانزلاق وإيجاد حلول لها، إلى جانب معرفة أثرها على مناطق العمران وتصنيف المناطق حسب الخانات الخضراء والصفراء والحمراء، وتحديد قدرة تحمّل الموقع من المباني والطوابق.

وذكر مصدر من المديرية أنّ 76 دراسة لانزلاق التربة التي تمّ إحصاؤها، لا تمسّ 67 بلدية التي تضمّها الولاية وإنّما تشمل 20 بلدية فقط تم الإخطار عن وجود انزلاقات بها من طرف الأميار والمصالح التقنية للبلديات وغيرها، مؤكّدا أنّه لا يمكن للمديرية البحث عن مواقع الانزلاقات عبر قرى 67 بلدية، وموضّحا أنّ في 2004 تمّ بالتنسيق مع مقاطعات البناء والعمران لوضع قائمة المناطق التي تعاني الانزلاق، حيث تمّ بناء على المعلومات التي تمّ جمعها، إحصاء 20 بلدية تواجه المشكلة. وأضاف المتحدث أنّ من أصل 76 دراسة تمّ إنجازها بتراب الولاية، توجد 4 دراسات تُعتبر كبيرة وهامة من حيث المساحة التي مسّها الانزلاق وكذا خطورته، منها منطقة تيقزيرت التي انتهت الدراسة الخاصة بها.

وذكر المتحدث، في سياق متصل، بالنسبة لمنطقة عين الحمام التي تواجه هي الأخرى انزلاق التربة، أنه تم الانتهاء من الدراسة التي حدّدت كيفية البناء والمواقع القابلة للبناء وغير القابلة، فيما تمّ الوصول إلى بطاقة تقسيم المناطق جيو- تقنية للبناء، مشيرا إلى أنّ من الآن فصاعدا، كلّ من يشيّد بناية بالمنطقة لا يمكنه تجاوز الطابق الخامس مع ضمان مراقبة مستمرة للبنايات والمناطق التي تعاني الانزلاق، حيث صُنّفت مناطق في الخانة الحمراء والتي تحمل وزنا كبيرا أكثر من طاقة الأرضية، على غرار الجهة الواقعة بالقرب من السوق، حيث تمّ خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2011، هدم 5 بنايات، وحاليا يوجد مبان في حالة حركة تُعتبر مشكلا حقيقيا. وتم إعلام البلدية لأخذ كلّ الاحتياطات وتكثيف المراقبة. وفي حال تدهور الوضع يجب ترحيل العائلات مثلما هي الحال بالنسبة لشارع عميروش بنفس المدينة.

وأشار المتحدث إلى الانزلاق الكبير والخطير الذي تعاني منه مدينة اعزازقة والذي يمتد على مساحة 500 هكتار، وهو مشكل مسجل قيد الدراسة، والإجراءات جارية بخصوصه، مؤكّدا أنّ الدراسات تتطلّب إمكانيات هامة، وكانت وراء عدم جدوى المناقصة ثلاث مرات، ليتم إعادة إطلاقها، موضّحا أنّ المكاتب التي تقدّمت بعروض إما طلبت مبالغ كبيرة لإنجاز الدراسات، أو أنّ دفتر شروط المديرية أثبت عدم قدرة مكتب الدراسات المتقدّم على إنجاز هذه المهمة نظرا للإمكانيات الكبيرة التي تتطلّبها الدراسات، في حين هناك دراسة تتعلّق باستقرار الأرض، مسّت 30 هكتارا ببلدية أبي يوسف، ودراسات صغيرة سُجلت بعدة قرى، منها اغريب وأزفون وغيرهما، وكذا بقرية برقوقة ببلدية تيزي وزو، فيما تبقى عدة مناطق كإيلولة أومالو وغيرها تواجه مشكلة انزلاق التربة، والتي لم تمسها الدراسات لعدم إخطار السلطات المحلية مديرية البناء والعمران عنها.

تيزي نتلاثة ... أولياء التلاميذ يشكون عدة نقائص

يشتكي أولياء تلاميذ بلدية تيزي نتلاثة بولاية تيزي وزو، من جملة من النقائص التي تواجه هذه المؤسّسة التربوية، حيث قرّروا منع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة للاحتجاج على الوضعية التي تتواجد عليها الإكمالية، ومطالبة مديرية التربية بالتدخل للتكفل بها في القريب العاجل.

واتخذ أولياء تلاميذ إكمالية تيزي نتلاثة بداية الأسبوع الجاري، قرار منع أبنائهم من الالتحاق بالمؤسسة للمطالبة بتحسين ظروف تمدرسهم التي وصفوها بـ «المتدهورة»، حيث إنّ 450 تلميذا يقصدون هذه الإكمالية يوميا وسط عدة مخاطر، على غرار تسجيل انزلاق أرضي وسط فناء المؤسسة منذ 23 ديسمبر 2018، وتسرب المياه الصالحة للشرب التي تتخذ مدخل المؤسسة مسلكا لها، إلى جانب نقص الطاقم التربوي وغيرها من النقائص.

وذكر أحد أولياء التلاميذ أن ظروف تمدرس التلاميذ بهذه الإكمالية لم تعد متحمَلة، حيث يمكن اعتبارها في خانة «الإنذار بالخطر»، مؤكدا أن لهذا السبب قرر الأولياء منع أبنائهم من الدراسة، ومشيرا إلى أنّ حركتهم الاحتجاجية التي دامت يوما واحدا، ستتكرّر لضمان التكفّل بجميع المشاكل المطروحة والمطالبة بتوسيع دورات المياه، في حين أنّ الإكمالية تضمّ 7 دورات، ولم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من التلاميذ الذين يقدّر عددهم بـ 450 تلميذا مع تعميم التدفئة، علما أنه تم تسجيل جناح بيداغوجي غير مدعم بالتدفئة إضافة إلى نقص في عدد قاعات التدريس والأساتذة.