سيستفيد مقر بلدية وهران، من عملية ترميم وصيانة شاملة، وذلك بعد غلقه لقرابة 15 سنة إثر تعرض أجزاء منه لانهيارات، حيث خصصت مصالح الولاية لذلك، حسب تصريح الوالي، مبلغا بقيمة 70 مليار سنتيم لإتمام الأشغال، في وقت رفع فيه التجميد عن مشروع ترميم 137 بناية قديمة بمدينة وهران.

نصّب والي وهران سعيد سعيود، مؤخرا، المقاولة الخاصة التي ستتكفل بترميم مقر بلدية وهران، أو ما يعرف بفندق المدينة ودار الأسدين، والتي خصص لها غلاف مالي قدر بـ70 مليار سنتيم. وحسب سعيود فإن السلطات العليا للبلاد وضمن مساعي حماية المواقع التاريخية، رفعت التجميد عن مشروع ترميم مقر البلدية المغلق منذ سنوات، مؤكدا أن الأشغال ستتواصل لمدة 12 شهرا، داعيا المقاولة المكلفة بالمشروع الى الإسراع في الأشغال وتسليمها قبل الموعد المحدد، مضيفا أن مقر البلدية يعد تحفة معمارية وجب الحفاظ عليها وصيانتها، ودعا خلال زيارته لمقر البلدية، مديرية الثقافة للمساهمة في الحفاظ على هذا المعلم التاريخي للمدينة.

كما زار الوالي، عددا من العمارات التي تشهد عمليات صيانة وترميم بمدينة وهران، وأكد أن السلطات وافقت على رفع التجميد عن 137 عمارة قديمة ستنطلق الأشغال بها عبر بلدية وهران، لإعادة الاعتبار لها وحمايتها، كما أوضح سعيود، أنه سيتم قريبا عقد جلسة عمل مع وزارة السكن والمدينة لإدراج مباني قديمة غير مصنفة في الخانة الحمراء، ضمن برنامج الترميم والتي تمثل مباني تاريخية وذات هندسة متميزة، وجب الحفاظ عليها وحمايتها عبر بلدية وهران، كما وقف الوالي، على أشغال ترميم الفندق الكبير الذي يعد هو الآخر أحد المعالم السياحية والتاريخية بمدينة وهران، والذي سيسلم قريبا.