قال إن مشاريعها تشهد إهمالا وتسيبا .. الوالي صيودة:
700 مليار مجمدة في حسابات بلديات قسنطينة

- 648

❊ النظافة والإنارة العمومية ملف مستعجل قبل موعد "الشان"
❊ "جيوش" من العمال ومؤسسات ليس لها وجود في الميدان
❊ إجراءات عقابية في حق مديري المؤسسات سيتم الكشف عنها
شدد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على ضرورة التكفل الأمثل بملف النظافة والإنارة العمومية قبل موعد "الشان". كاشفا عن وجود 700 مليار سنتيم في حسابات البلديات، لم تستغل في مختلف المشاريع التنموية. ألح والي قسنطينة، خلال خلف تنصيب الأمين العام الجديد للوبلاية، معمر محرز، على رؤساء البلديات وكذا المديرين التنفيذين، مطالبا منهم التجند التام، خلال هذه الأشهر، استعدادا لموعد احتضان قسنطينة لجزء من فعاليات كأس أمم إفريقيا للمنتخبات المحلية، خلال شهر جانفي المقبل، قائلا في هذا الصدد: "هناك موعد هام، وعلى الكل أن يتجند، ومن يريد العمل مرحبا به، ومن لا يريد العمل يمكن أن ينسحب".
كما أكد الوالي، على ضرورة توفير الظروف الملائمة، بما فيها الإمكانيات المالية والبشرية، متسائلا في نفس الوقت، عن خلفية وجود قرابة 700 مليار سنتيم في خزينة البلديات مجمدة، دون استغلالها في مشاريع تنموية، على غرار بلدية قسنطينة التي تحوز على مشاريع مسجلة في ميزانياتها، تقدر بـ382 مليار سنيتم، ثم بلدية الخروب التي تحوز على أكثر من 200 مليار سنتيم، وبلدية أولاد رحمون التي تحوز على أكثر من 190 مليار سنتيم.
ووصف المتحدث الإدارة داخل البلديات بـ«المريضة”، مؤكدا الشروع قريبا في إجراء متابعة دقيقة لهذه الوضعية، من خلال تطهير مدونة الميزانيات، منتقدا، في نفس الوقت، هذه البلديات التي تأخذ أيضا من ميزانية برامج التنمية البلدية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وحتى من ميزانية الولاية، في ظل وضعية كارثية من حيث النظافة، والطرقات والإنارة العمومية، وحتى المدارس والمطاعم المدرسية. مشيرا إلى أنه كمسؤول، لا يقبل تقديم الوجبات الباردة، معتبرا أن مطالب المواطن بسيطة ولا يجب إهمالها، خاصة في ظل وجود ما أسماء "جيوش من العمال في البلديات، ولكن الفعالية غائبة"، مضيفا أن "المؤسسات البلدية لا تقوم بدورها، ويجب جمع هذه المؤسسات في مؤسسة واحدة أو اثنين".
طالب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، رؤساء المجالس البلدية بالتحرك وتحملهم المسؤولية كاملة، مؤكدا توفير الحماية لهم من أي تجاوز أو غير ذلك، منتقدان في نفس السياق، تصرفات بعض المنتخبين، حيث قال بأن "البلدية ليست سجلا تجاريا"، وأشار في نفس السياق، إلى "قيام عضو منتخب من بلدية قسنطينة بابتزاز الناس"، مؤكدا أنه يجب على “المير” التحرك لوقف مثل هذه التصرفات، معبرا عن أسفه لما وقع في بلدية الخروب، وعرقلة الإطعام المدرسي بسبب عدم حصول أحد معارف نائبة رئيس المجلس الشعبي البلدي على الصفقة. قال صيودة في كلمته، بالمناسبة، إنه جاء إلى قسنطينة للعمل، وإنه سيتخذ إجراءات عقابية في حق مديري المؤسسات البلدية والولائية، بسبب التسيب واللامبالاة التي سيتم الكشف عنها لاحقا، مشيرا إلى أنه في حالة عدم تحرك هذه المؤسسات، سيتم غلقها وإرجاع المهمة للبلديات، وقال أيضا: "لا أريد رؤية كيس أسود في الطريق"، مطالبا بتجديد الإنارة العمومية بالمصابيح العصرية من نوع "اللاد"، بعيدا عن المصابيح القديمة،
بخصوص المديريات التنفيذية، طالب الوالي، بإجراء حركة على مستوى المديريات الفرعية للأشغال العمومية، مؤكدا أنه في حالة عدم تحرك المدير الولائي، سيقوم شخصيا بالحركة، كما طالب بتصليح العتاد الموجود على مستوى الحظائر، سواء التابع للمديريات أو البلديات، في ظل عدم المقدرة على استيراد عتاد جديد وتوفر قطع الغيار في السوق، ووجود عدد معتبر من عمال الصيانة، ليكشف عن عمليات مراقبة سيقوم بها المفتش العام للولاية من أجل مراقبة العمليات.
وحسب والي قسنطينة، فإن هناك لامبالاة كبيرة في متابعة المشاريع، من قبل المسؤولين الذين يأخذون أجرتهم من أموال الشعب، وعليهم العمل بجد، لأنهم لا يقدمون "مزية" للمواطن، عند القيام بعملهم على أحسن وجه، ضاربا مثلا عن مشروع الطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق- غرب، نحو بلدية زيغود يوسف، الذي فاقت مدة إنجازه 55 شهرا ولم تنته به الأشغال، رغم أن مدة الإنجاز المحددة لا تتجاوز 18 شهرا.
تزامنا مع تعيين طبيب ثان بعيادة "ابن زياد".. دوام كامل باستعجالات بلدية مسعود بوجريو
تنفس سكان بلدية مسعود بوجريو في قسنطينة، الصعداء، بعد أن تقرر ضمان المناوبة الليلية في قسم الاستعجالات الطبية، إثر إلحاح وطلب من المواطنين منذ سنوات، حيث تم في هذا الصدد، توفير مختلف التجهيزات الضرورية بالعيادة، الأمر الذي سيضع حدا لمعاناة المرضى وسكان المنطقة، في تنقلاتهم في إلى مصحاب بعيدة عنهم.
وحسب خلية الإعلام لمديرية الصحة والسكان بالولاية، فقد تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإدارية واللوجيستيكية اللازمة، لدخول العيادة متعددة الخدمات بمسعود بوجريو، حيز الخدمة، والعمل بنظام المداومة 24 ساعة على 24 ساعة.كان قطاع الصحة ببلدية مسعود بوجريو، بسبب غياب المناوبة الصحية، يشهد وضعية صعبة، في ظل عدم تحرك مسؤولي القطاع السابقين لإيجاد حل لحوالي 14 ألف نسمة، حيث اشتكى سكان هذه البلدية التي تقع على بعد 18 كلم من عاصمة الولاية، من اللامبالاة التي فرضها مسؤولو قطاع الصحة وعدم الاستجابة لمطالبهم خلال السنوات الفارطة، وفي مقدمتها غياب التغطية الصحية ببلديتهم.
سبق للسكان، أن رفعوا مطلب تمديد ساعات عمل العيادة مرارا، معتبرين أن غياب التغطية الصحية، زاد من معاناتهم الطويلة لسنوات خاصة في الفترات الليلية، باعتبار أن بلديتهم لا تتوفر على مستشفى يمكن أن يقصده المرضى، كلما استدعى الأمر ذلك، في بلدية تتوفر على عيادة طبية واحدة مجهزة بجميع التجهيزات الضرورية، بالإضافة إلى طاقم طبي يجتهد في تقديم خدمات نوعية، بالتعاون بين الأطباء وشبه الطبيين والطاقم الإداري، مع غياب الدوام الكلي وغلق أبواب العيادة على الساعة الخامسة مساء. الأمر الذي جعلهم يعانون كثيرا، خاصة أن انتهاء الدوام وغلق العيادة لأبوابها يحتم عليهم التنقل إلى البلديات المجاورة لتلقى العلاج.
وضمن مناطق الظل، استحسن سكان بلدية ابن زياد، تدعيم العيادة متعددة الخدمات، بثاني طبيب مناوب، من شأنه رفع الغبن على المواطن، خاصة في ظل الضغط الذي تعرفه نقطة المناوبة ليلا، حيث وصل عدد المرضى بها إلى 120 مريض في الليلة الواحدة، وبطبيب واحد وإمكانيات بسيطة.
ساهمت مديرية الصحة لولاية قسنطينة، وكذا المؤسسة العمومية للصحة الجوارية حامة بوزيان، في هذه العملية، بعدما تجاوبا مع الموضوع والمطالب، في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تحسين ظروف المعيشة بهذه المناطق، المصنفة كمناطق نائية ومحرومة.
وأكد مدير الصحة بالولاية، أن هذه المبادرات، تدخل في إطار تجسيد المساعي الرامية إلى تحسين الخدمات العلاجية، والتكفل الأمثل بالمواطنين على مستوى مختلف المؤسسات العمومية الصحية في الولاية، وكذلك تقريب الصحة من المواطن، حيث تسعى المديرية، حسب مسؤولها الأول، إلى استغلال مختلف السبل والأطر وكذا الأليات، التي يمكن من خلالها توفير خدمات صحية في المستوى لفائدة المرضى.
زبير. ز