من شأنه القضاء على أزمة الماء بالطارف

700 مليار سنتيم لمشاريع استعجالية

700 مليار سنتيم لمشاريع استعجالية
  • القراءات: 1063

خصصت السلطات العمومية غلافا ماليا يقدر بـ700 مليار سنتيم، من أجل إنهاء أزمة التزود بالماء الصالح للشرب عبر بلديات ولاية الطارف، في إطار مشروع استعجالي كان محل العديد من الزيارات الرسمية، للوقوف على مدى تنفيذه على أرض الميدان، في الوقت الذي تحصي ولاية الطارف العديد من مصادر التزود، لكنها تبقى غير مستغلة بالنظر إلى طبيعتها.

خصص للبرنامج الاستعجالي أكثر من 20 اجتماعا، جمع الهيئة التنفيذية للولاية بإدارة الري و»الجزائرية للمياه» والمقاولات المنجزة لمشاريع البرنامج، فيما حظي بزيارتين لوزير الموارد المائية حسين نسيب، للاطلاع على مدى تقدم أشغال الإنجاز وتسريع القضاء على أزمة مياه الشرب بالطارف، تبعتها 5 زيارات لمدير مجمع «الجزائرية للمياه» لولاية الطارف، قصد الاطلاع على مشاريع «الجزائرية للمياه» المدرجة ضمن هذا البرنامج الذي خصص له أكثر من 700 مليار سنتيم.

بالنظر لرهان البعض على عدم استلام مشروع البرنامج الاستعجالي في آجاله المحددة، رفعت ولاية الطارف التحدي، حيث هدد والي الولاية في هذا الصدد، بالضرب بيد من حديد، المؤسسات المتقاعسة المكلفة بإنجاز مشاريع البرنامج الذي طالب بتسليمه خلال هذه الصائفة. في حين ستمكن مشاريع البرنامج الاستعجالي المسلمة قريبا ولاية الطارف من توديع أزمة العطش نهائيا، من خلال مشروع ازدواجية القناة التي تربط سد ماكسة بقناة تجميع وضخ المياه بالحنيشات، إذ بإمكانها القضاء على أزمة مياه الشرب في العديد من البلديات، إضافة إلى استلام مشروع محطة الضخ العائمة التي ستزود الجهة الجنوبية للولاية بمياه الشرب، وهي على وشك التسليم، اعتمد فيه الوالي مع شركات الإنجاز لغة التهديد والوعيد من أجل تسليم المشروع قبل بداية فصل الصيف.

في حين خصصت الولاية عددا من العمليات في إطار مختلف البرامج البلدية للتنمية، من أجل إنجاز شبكات توصيل المياه إلى الأرياف والقرى، تحضيرا لاستغلال البرنامج الاستعجالي، بالتالي القضاء على أزمة مياه الشرب. في هذا الشأن، استلمت العديد من البلديات مشاريعها، كما برمجت الولاية في إطار نفس البرنامج، عمليات حفر للعديد من الآبار الارتوازية التي دخل البعض منها مرحلة الخدمة، إضافة إلى تجنيد جميع الشركاء للمساهمة في إنجاح هذا البرنامج الاستعجالي الذي ستصل فيه المياه حنفيات المواطنين دوريا.

محمد صدوقي