ساهمت، حوالي، عشرون محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية أنشئت منذ 2014 في الهضاب العليا والجنوب، بما يقارب 70 بالمائة من الكهرباء المستهلكة عبر 14 ولاية في هذه المناطق، حسبما أعلنت عنه مديرة مؤسسة" أس كا تي أم"، فرع مؤسسة سونلغاز.

وقالت المسؤولة على هامش الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة (سييرا-2019) باية بلعربية، إن هذه المحطات المتواجدة بولايات سيدي بلعباس وسعيدة والبيّض والنعامة والجلفة والأغواط والمسيلة وورقلة وباتنة، سمحت بالتموين بالكهرباء المنتجة من الأشعة الشمسية مع الحفاظ على المحيط.

وبفضل هذه النتائج الإيجابية - تضيف المتحدثة - تم تقديم مشروع جديد لمؤسسة" أس كا تي أم"، يتمثل في جعل هذه المحطات مستقلة خاصة تلك المتواجدة في الجنوب؛ لتفادي استعمال المازوت، والذي هو مكلف ومضر بالبيئة، ما يجعل هذه المحطات تشتغل فقط بالأشعة الشمسية المجانية والنظيفة، وسيسمح بتوفير أموال ضخمة لفائدة الخزينة العمومية. وتابعت تقول إن الاستعمال الحصري للطاقة الشمسية في تشغيل هذه المحطات سيسمح كذلك بتقليص تكاليف الصيانة واستغلال هذه الأجهزة، مذكرة بأن مؤسسة "أس كا تي  أم" قامت في 2014، بإنجاز مشروع المحطات الشمسية النموذجية ومحطات القياس التي تسمح بقياس قدرات الإنتاج بالطاقة الشمسية والرياح في الهضاب العليا والجنوب. وتم إنجاز أول محطة شمسية نموذجية في غرداية بطاقة 1 ميغاواط؛ بهدف تجربة مختلف التكنولوجيات المتوفرة واختيار الأحسن منها للمناخ الجاف في الهضاب العليا والجنوب. من جهة أخرى، تم إنجاز محطة رياح نموذجية في مدينة كبرتان (ولاية أدرار)، هي حاليا قيد الاستغلال.

وتسمح هذه المنشآت النموذجية بالتحقق والتأكد من قدرات الإنتاج بالطاقة الشمسية والرياح، ومن ثم اختيار التكنولوجيات المطابقة لها.

وأطلقت مؤسسة "أس كا تي أم" مشروعا آخر بأزيد من 300 ميغاواط عبر 20 محطة بقدرة تتراوح بين 3 و60 ميغاواط، حيث سيتم إنشاء المحطة الأكبر (60 ميغا واط) بالأغواط، حسب السيدة بلعربية.

وتُعد مؤسسة "أس كا تي أم" فرعا من فروع مجمع سونلغاز، مكلفا بتسيير الحظائر الكهروضوئية وطاقة الرياح المتواجدة في الجنوب الكبير والهضاب العليا. وتساهم المؤسسة بفعالية، في تطوير الطاقات المتجددة بصفة عامة.