ستجد المشاكل الكبيرة التي عرفتها عيادة أمراض الكلى وتصفية الدم، الواقعة بقلب مدينة تيارت، في الأشهر القليلة الماضية، جراء التعطلات المتتالية للأجهزة ومشكل محطة المياه، طريقها إلى الحل النهائي، بعد أن تدخلت السلطات الولائية بتخصيص غلاف مالي معتبر قدر بـ70 مليار سنتيم، من أجل تجديد حظيرة العيادة من أجهزة التصفية وتسوية المشاكل العالقة.

أكدت مصادر ”المساء”، أن السلطات الولائية قامت كخطوة استعجالية، بجرد كل المشاكل التي تشهدها عيادة التصفية لحلهها، بعد أن أثرت بشكل كبير وملفت على صحة قاصدي العيادة، من مرضى القصور الكلوي الذين يخضعون لحصص تصفية الدم بها، والذين أرغمهم الوضع عدة مرات، على التحول نحو عيادات فرندة، السوقر، ومهدية.

في نفس السياق، قررت المصالح الصحية بالولاية، تحويل مصلحة طب الأطفال بمستشفى تيارت، إلى عيادة التوليد ـ سابقا ـ بحي الفريقو، التي بقيت منذ شهور مغلقة بعد فتح مستشفى الأم والطفل، هذا الإجراء من شأنه أن يساعد في تخفيف الضغط على المستشفى المركزي بالولاية، والسماح لطاقمه الطبي وشبه الطبي والإداري بالعمل في ظروف مريحة.

لسد الاحتياجات الكبيرة التي عرفتها مصلحة طب وجراحة العظام والمفاصل جراء النقص الكبير في الأطباء الأخصائيين، قامت مديرية الصحة والسكان بفتح المجال أمام الأخصائيين الخواص، في إطار اتفاقية عمل مبرمة بين الطرفين، بموجبها يتكفل الأخصائيون الخواص في جراحة العظام بالتدخل للتكفل بالحالات الاستعجالية والمستعصية على مستوى المستشفى، دون اللجوء إلى التحويل التي تكلف الكثير من الوقت والإمكانيات المادية، كما تسعى السلطات المحلية والصحية من خلال هذه الإجراءات الاستعجالية، إلى تطويق وحصر المشاكل القائمة بمستشفى تيارت، لتمكينه من الرجوع إلى سالف عهده، والتفرغ لمهمته الأساسية في تقديم الخدمات الطبية والصحية للمرضى الذين يقصدون هذا المرفق العمومي الهام.