بلدية عين تموشنت

7 ملايير سنتيم لتنمية مناطق الظل

7 ملايير سنتيم  لتنمية مناطق الظل
  • القراءات: 878
محمد عبيد محمد عبيد

استفادت بلدية عين تموشنت من غلاف مالي قوامه 7 ملايير سنتيم، لإنجاز مشاريع تنموية موجهة لمناطق الظل، جاءت في مقدمتها الإنارة العمومية، والربط بمختلف الشبكات الضرورية، وتعبيد المسالك المؤدية إلى المزارع والمستثمرات الفلاحية... وغيرها، على أن يتم توزيع هذه المشاريع حسب الأولوية، مع استكمال الدراسة التقنية لكل منها، فيما تم إحصاء 18 منطقة ظل على مستوى إقليم البلدية.

كشفت رئيسة البلدية بالنيابة خيرة شريط، أن التكلفة المالية التي استفادت منها مصالحها تقدر بـ 7 ملايير سنتيم برسم السنة الجارية 2020، مضيفة أنه تم تقديم مختلف الاقتراحات للمصالح الولائية لتصنيف وتحديد  الأولويات. كما قامت المصالح التقنية المختصة بالموازاة مع ذلك، بإعداد بطاقة تقنية لكل منطقة ظل؛ بغية العمل على رد الاعتبار لها لاحقا. وأضافت المتحدثة أن سنة 2019 سجلت استفادة منطقتي ظل من ميزانية البلدية، على غرار المجمع السكني المتاخم للمعهد الفلاحي المتوسطي "إيتما"،  لإنجاز مشروع الإنارة العمومية بطريقة "اللاد"، وكذا مزرعة بخيت الحاج من تزفيت الطرق بالخرسانة الزفتية. وذكرت المسؤولة أن مجمل انشغالات مناطق الظل 18  التي تم إحصاؤها بإقليم البلدية، يتمحور حول تزفيت الطرقات، والإنارة العمومية، وزيادة حصة إضافية من السكن الريفي، مضيفة أن حصة البلدية من هذا النمط كانت ضئيلة جدا؛ بحيث لم تتعد الحصة الإجمالية 20  وحدة سكنية، في الوقت الذي فاق الطلب 314 على السكن الريفي، هو قيد الدراسة، فيما طُرح ذلك على رئيس الدائرة، الذي عرضه، بدوره، على المجلس الولائي، وهو إشكال كان عائقا أمام سكان الأرياف لعدة سنوات، حسب نفس المصدر. ويحدث هذا في الوقت الذي تم تقديم بطاقة تقنية لكافة المستثمرات الفلاحية؛ حيث تتكفل اللجنة المتخصصة بتحديد الأولوية في ذلك، والتي تضم إنجاز ملعب جواري بالمجمع السكني "إيتما"، وملعب مماثل بمزرعة سلستان، وقاعة علاج و4 أقسام ابتدائية لم يحدد موقعها بعد، وهي برامج قطاعية، سيتم تجسيدها على مراحل.

أما بخصوص التهيئة العمرانية ببلدية عين تموشنت، فالشغل الشاغل - حسب رئيسة البلدية بالنيابة - متمثل في الإنارة العمومية؛ كون أغلب الشكاوى المقدمة تصب في الإنارة وحاويات النفايات، في حين اقترحت البلدية تغيير المصابيح، والإبقاء على الأعمدة السليمة للمحافظة على تكلفة المشروع، فيما استفاد الطريق المؤدي إلى المؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب، من الإنارة إلى غاية المحور الدوراني العقيد عثمان، بنظام الطاقة الشمسية في انتظار استكمال العملية الثانية بوسط المدينة، لتغطية الشوارع على غرار شوارع رحو قادة، وبوسعيد عائشة، ومداني قادري، ومعاشو محمد عمور أحمد... في الوقت الذي لاتزال بعض الأحياء تعاني من مشكل غياب الإنارة، على غرار المدينة الجديدة العقيد عثمان؛ كونها منطقة آهلة بالسكان يتعدى تعدادهم 6  آلاف نسمة، ويتوزعون على 2000 سكن.

أما حي 707 ماسكن بعين تموشنت المعروف باسم المرقى "بركة"، فقد تم تصنيفه نقطة سوداء، وهو بحاجة ماسة إلى تهيئة؛ إذ هو مصنف كمنطقة ظل رغم تموقعه داخل النسيج الحضري. وقد تم إعداد بطاقة تقنية له في انتظار الإفراج عن الاعتماد المالي الخاص به، علما أن ميزانية البلدية كانت عاجزة في ظل الغياب التام لاستغلال عائدات البلدية والاستفادة من مداخيلها. وهنا قامت البلدية باسترجاع ما يمكن استرجاعه، بدءا بمزايدة السوق الأسبوعي للماشية المقام كل خميس، والمسلخ البلدي وغيرهما. وأشارت السيدة خيرة في هذا الشأن، إلى القيام بجرد كافة ممتلكات البلدية؛ حيث ستعرض على المزايدة، وتكون إضافة للبلدية بما فيها المحلات المهنية ودور الحضانة والأسواق الجوارية، ومجموعة من المحلات المؤجرة من البلدية، لدعم ميزانية البلدية.

وبتصنيف بلدية عين تموشنت الأضعف وطنيا من حيث المساحات الخضراء، تم تقديم عدة اقتراحات في هذا الصدد؛ بحيث تم تنصيب لجنة تضم مختلف القطاعات لاقتراح أماكن إقامة المساحات الخضراء، في حين هناك مساحات موجودة تعاني من غياب الإنارة والأكشاك. كما تم اقتراح مساحة خضراء بمدخل المدينة الجديدة، ومساحتين أخريين بكل من حي عمر بن الخطاب، ومنطقة أخرى بحي مولاي مصطفى.

وبلغة الأرقام، تم اقتراح 7 مناطق خضراء يجري إعداد بطاقتها الفنية والتقنية، في انتظار تقديمها للمصالح الولائية، وهي مشاريع قطاعية، من شأنها أن تغير وجه الولاية والبلديات التابعة لها.

قرية دواهي ببلدية تمزوغة .. الطريق وفيضان الوادي خطر على السكان

طالب سكان قرية دواهي ببلدية تمزوغة بعين تموشنت، السلطات المحلية بالنظر في انشغالاتهم المتعلقة عموما بغياب الإنارة العمومية والتهيئة الحضرية، إلى جانب غياب الممهلات على مستوى الطريق الوطني رقم 101 الذي يتوسط القرية، والذي بات يشكل خطرا على أرواح أبنائهم، بالإضافة إلى مشكل الوادي المتاخم للمنطقة، والذي يُعد نقطة سوداء؛ حيث تزداد خطورته مع فصل الشتاء وتساقط الأمطار؛ الأمر الذي يجعل السكان القاطنين بالجهة العلوية للقرية، في عزلة تامة. يشكو السكان، أيضا، غياب مياه الشرب عن الحنفيات، والتي تزورهم مرة واحدة كل 15 أو 20  يوما، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة السلطات المسؤولة بالمنطقة، بالنظر في هذا الانشغال، والعمل على حله في أقرب وقت ممكن.

وأكد رئيس البلدية عبيبسي بن عودة، من جهته، أن المجلس أدرج جملة من المشاريع التنموية ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية وكذا من ميزانية البلدية، مذكرا بأن القرية استفادت منذ تنصيبه على رأس البلدية، من ملعب جواري معشوشب اصطناعيا لفائدة الشباب، بغلاف مالي قوامه 12 مليون دج، إلى جانب مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، مع توسيع شبكة المياه المستعملة، وهذا في إطار المخطط البلدي. كما أضاف أن القرية تقع على مستوى طريق وطني خطير جدا، وهو ما يشكل تهديدا لحياة التلاميذ على وجه الخصوص، الذين يعبرون الطريق من كلتا الجهتين، معلنا أن مصالحه تحصلت مؤخرا على قرار ولائي، يقضي بإنجاز ممهلات في إطار عملية أوكلت مهامها لإحدى المؤسسات، لمباشرة أشغال الإنجاز.