اقتطعت إعانات من جمعيات ثقافية ورياضية

7.5 ملايير سنتيم لاقتناء مولدات أكسجين بقسنطينة

7.5 ملايير سنتيم لاقتناء مولدات أكسجين بقسنطينة
  • القراءات: 739
زبير.ز زبير.ز

قررت لجنة المالية بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، تحويل مبلغ 7.5 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية المقتطع من إعانات لبعض القطاعات، إلى قطاع الصحة؛ من أجل اقتناء 4 مولدات للأكسيجين في ظل الأزمة التي تشهدها بعض المؤسسات الاستشفائية؛ بسبب تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا "كوفيد-19".

وحسب رئيس لجنة المالية بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة سمير بن ساعد في تصريح لـ "المساء"، فإن لجنته عقدت، مؤخرا، اجتماعا بمقر المجلس، ضم لجنة الصحة للمجلس الشعبي الولائي بحضور رئيس المجلس، وكذا مدير الإدارة المحلية؛ حيث تم اقتراح تعديل في بعض مواد الميزانية، وتحويل مبالغ مالية منها، من خلال إلغاء بعضها، بغرض اقتناء مولدات أكسجين لفائدة مستشفيات الولاية.

وأكد السيد سمير بن ساعد أنه تمت الموافقة على تحويل مبلغ مالي في حدود 7.5 ملايير سنتيم، وبذلك التكفل باقتناء 4 مولدات من ميزانية الولاية. وسيتم، مبدئيا، توزيعها على المؤسسات الاستشفائية التي تضم مراكز استقبال المصابين بوباء كورونا، وعلى رأسها المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، موضحا أن مستشفى الدكتور عبد الحفيظ بوجمعة "البير" وكذا المستشفى الجامعي محمد بوضياف بالخروب، سيكونان معنيين بهذه التجهيزات، فيما سيتم الفصل بين تجهيز مستشفى بلدية ديدوش مراد، أو مستشفى أحمد عروة ببلدية زيغود يوسف. وأضاف المتحدث في حديثه إلى "المساء"، أن الإجراءات الإدارية لن تستغرق وقتا طويلا، وأن المبلغ سيكون جاهزا بداية من الأسبوع القادم، مضيفا أن لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي ستتابع العملية بالتنسيق مع مديرية الإدارة المحلية ومديرية الصحة، التي باشرت اتصالاتها بأحد المتعاملين المختصين في استيراد مثل هذه التجهيزات، والذي، حسب محدثنا، تَعهد بجلب التجهيزات في ظرف 20 يوما، مبررا هذه المدة بالطلب الكبير على هذه التجهيزات من مختلف دول العالم رغم أن مطلب مديرية الصحة، كان توفير مولدات الأكسجين في ظرف لا يتعدى 15 يوما.

وكشف رئيس لجنة المالية بالمجلس الشعبي الولائي، أن الأموال الممنوحة اقتُطعت من بعض الإعانات التي كانت موجهة لقطاع الرياضة، في شكل إعانات للجمعيات الرياضية، أو الموجهة لقطاع الثقافة؛ حيث تم تحويل بعض الأموال التي كانت مخصصة لبعض النشاطات الثقافية والفنية، في ظل الحاجة التي تشهدها المؤسسات الصحية لمولدات الأكسجين.

واعتبر السيد سمير بن ساعد، أن هذه المبادرة تدخل ضمن العمل التضامني للمجلس الشعبي الولائي، الذي كان ولايزال يقف إلى جانب المواطنين في المحن والأزمات، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تكملة للمبادرة التي أطلقها السنة الفارطة، عندما خصص مبلغ 14 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، وتم تحويلها لتجديد شبكة الأكسجين بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، وإعادة تأهيل بعض المصالح بنفس المؤسسة الاستشفائية.

ويبقى وضع مولدات الأكسجين على مستوى المؤسسات الصحية، هو الحل لتخطي هذه الأزمة. ووفقا لتصريحات مدير الصحة لولاية قسنطينة خلال الأيام الفارطة، فإن حاجة المستشفيات للأكسجين تبقى في تزايد بالنظر إلى الكمية المحدودة التي توزع على مختلف هذه المؤسسات، مضيفا أن الولاية خلال الأيام الفارطة، كانت تستفيد من كمية في حدود 6600 لتر من الأكسجين يوميا. وأضاف أن احتياجات المستشفى الجامعي ابن باديس فقط، تفوق 10 آلاف لتر يوميا.