بهدف محاربة السقي بمياه الصرف

66 رخصة لحفر آبار عميقة بقسنطينة

66 رخصة لحفر آبار عميقة بقسنطينة
  • القراءات: 1968
شبيلة. ح شبيلة. ح

استقبلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، أزيد من 66 طلب رخصة لحفر الآبار العميقة من قبل الفلاحين في الموسم الفلاحي الفارط، حيث جاءت طلبات الفلاحين، حسب مصادر من مديرية الفلاحة، بعد تقديم المصالح الولائية تسهيلات كبيرة لفائدة الفلاحين خلال انطلاق القافلة التوعوية الأولى لتحسيسهم بمخاطر السقي بالمياه المستعملة والقذرة والأخطار الناجمة عن السقي في السنة الفارطة.

أكدت ذات المصادر أن المديرية باشرت تجسيد برامج بديلة للسقي الفلاحي عن طريق حفر الآبار بالأراضي المحاذية للوديان؛ خوفا من انتشار الأمراض الخطيرة المتنقلة عن طريق المياه؛ من خلال المرافقة المادية للفلاحين، ومنحهم تسهيلات من قبل السلطات الولائية لحفر الآبار العميقة واقتناء العتاد الخاص بالري، خاصة المناطق المحاذية للوديان؛ لتسهيل عمل الفلاح، والقضاء على عمليات السقي المشبوهة، حيث خصصت المديرية دعما ماديا يتراوح بين 40 و50 %. كما أضافت مصادر المديرية أن الري الفلاحي بالولاية يُعتبر متواضعا، حيث إن المساحة المسقية تمثل 2.03 % فقط من إجمالي المساحة الصالحة للفلاحة؛ ما يعادل 253.13 هكتارا كحصيلة سقي للموسم الفلاحي الفارط، كما أن المساحة المسقية والموزعة حسب نوعية المحاصيل، بلغت 2390.88 هكتارا، منها 123.5 هكتارا للمحاصيل الكبرى و1097.75 هكتارا للخضروات و1149.63 للأشجار المثمرة، و20 هكتارا للزراعات الصناعية. أما عن توزيع المساحة المسقية حسب أنظمة السقي، فبلغت 2390.88 هكتارا، منها 551.248 هكتارا عن طريق الري بالجاذبية، و856.65 عن طريق الري بالرش، و982.982 عن طريق الري بالتقطير.

من جهتهم، ثمّن فلاحو العديد من البلديات بالولاية ممن مستهم عملية التحسيس والتوعية في إطار القافلة التي أطلقتها الأسبوع الفارط المصالح الفلاحية لتحسيسهم بمخاطر السقي بالمياه المستعملة والقذرة والأخطار الناجمة عن السقي بهذه الأخيرة، ثمّنوا المبادرة التي تُعد الثانية من نوعها، خاصة أنها مكنتهم من الاستفادة من عدة نصائح وتوجيهات قدمها عدد من المختصين والتقنيين التابعين لمديرية الفلاحة ومديريتي الصحة واستغلال الموارد المائية حول طرق السقي الصحية وتجنب السقي بالمياه القذرة لمخاطرها. كما طالبوا بإيجاد حلول بديلة للسقي؛ من خلال إنجاز المشاريع بعدد من البلديات التي تعاني شحا كبيرا في الموارد المائية، على غرار الإسراع في إنجاز مشروع سد بني حميدان؛ ما من شأنه تخليص سكان وفلاحي البلديات الشمالية للولاية كبني حميدان ومسعود بوجريو وغيرها من البلديات المعروفة بطابعها الفلاحي، من مشكل التزود بالمياه.

للإشارة، كانت المحطة الأولى للقافلة التحسيسية بمخاطر السقي بالمياه القذرة، انطلقت الأسبوع الفارط من بلدية عين أعبيد، لتختتم نهاية الأسبوع الفارط من بلدية بني حميدان. كما عرفت القافلة إقبالا كبيرا من الفلاحين بالعديد من البلديات؛ محاولين التعرف على التوجيهات الهامة التي قدمها تقنيون وخبراء.