ولاة المقاطعات الساحلية في الميدان للوقوف على آخر الترتيبات
64 شاطئا مجهزا و3 إضافية لاستقبال المصطافين بالعاصمة

- 203

❊ 37 فضاء غابيا و11 مركزا للإيواء و20 مسبحا
❊ 51 كرسيا عائما لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة
❊ شواطئ العاصمة تستقبل مصطافيها قبل الافتتاح الرسمي للموسم
❊ رايات ملوّنة وتزيين الأرصفة ومداخل الشواطئ مستمر
تضع ولاية الجزائر، بالتنسيق مع مصالح البلديات الساحلية، آخر الترتيبات لافتتاح موسم الاصطياف 2025، حيث أكد مصدر من ولاية الجزائر لـ "المساء"، تجهيز وتهيئة 64 شاطئا مسموحة فيها السباحة، موزعة على 18 بلدية ساحلية، بزيادة فتح 3 شواطئ مقارنة بالموسم الماضي. وقد مست عملية التحضيرات تهيئة الفضاءات والساحات العمومية والشواطئ، وتهيئة الغابات، وفضاءات الاستجمام، وإنجاز خزانات مائية، ومعالجة النقاط السوداء الخاصة بشبكة الصرف الصحي.
أكد مصدر "المساء" أنه تم إحصاء 37 فضاء غابيا على مستوى إقليم الولاية، عرف عمليات صيانة وتهيئة، الى جانب 11 مركزا صيفيا من مرافق الإيواء، بقدرة استيعاب 13 ألف طفل، و20 مسبحا، الى جانب توفير 51 كرسيا عائما لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تضمنت التحضيرات تسطير مخطط أمني خاص بمجابهة حرائق الغابات...
كما تحرص ولاية الجزائر بتعليمة من الوالي محمد عبد النور رابحي، على التنفيذ المحكم لمخطط تنظيف المحيط، ورفع وجمع النفايات المنزلية، وتسطير برنامج خاص بالتنشيط الثقافي والفني والرياضي للعاصمة، وذلك على مستوى كل الفضاءات العمومية من المتنزهات، والساحات، والمرافق الرياضية، والقاعات، ووضع مخطط خاص بنقل المواطنين إلى الشواطئ، وتجنيد الموارد البشرية من قبل المؤسسات العمومية الولائية، لضمان السير الحسن لموسم الاصطياف.
تواصل الخرجات الميدانية للولاة
وفي نفس السياق، يواصل ولاة المقاطعات التابعة للبلديات الساحلية، سلسلة زياراتهم الميدانية على مستوى الشواطئ، والغابات، والمنشآت السياحية والترفيهية، للوقوف على عدة محاور مخصصة لاستقبال المصطافين، وكذا توفير كل الظروف الملائمة والضرورية لضمان راحتهم وسلامتهم، مثلما هي الحال ببلديات كل من بلوغين، والحمامات، وعين البنيان، وباب الوادي، وزرالدة وعين طاية.
وأسدى الولاة جملة من التعليمات، تتمحور، أساسا، في نظافة المحيط، والتأكيد على مجانية الولوج إلى الشواطئ، ووضع لوحات توجيهية، وتهيئة مواقف السيارات، ووضع لافتات لإعلام المصطافين حول التسعيرة المحددة لدخول حظيرة السيارات، ومنع كل المظاهر السلبية لاستغلال الفضاءات العمومية، وتحويلها إلى مواقف غير شرعية، مع توفير الإنارة العمومية بمداخل الشواطئ المسموحة فيها السباحة.
كما تواصل اللجنة الولائية لتحضير موسم الاصطياف، خرجاتها الميدانية، حيث قامت اللجنة الولائية المكلفة باقتراح ومنع الشواطئ للسباحة، ومعاينة شواطئ أخرى، تنفيذا لتعليمات والي العاصمة، الذي شدد على ضرورة وضع نظام دائم لمراقبة المصبات المائية، وتجديد تجهيزات الشواطئ، وتنشيط الشواطئ والفضاءات الواقعة خارجها، وتحضير مراكز الاصطياف للقادمين من الولايات الجنوبية والداخلية، وتحضير وتهيئة الحظيرة الفندقية بالعاصمة، والرفع من قدرة الإيواء الفندقي، وتزيين وتهيئة المحيط بالشوارع والفضاءات العامة بالعاصمة، ناهيك عن تدعيم مخطط رفع النفايات، ووضع مخطط أمني يوفر البيئة الملائمة للمصطافين، وضرورة فتح أكبر عدد ممكن من الشواطئ.
أجواء الصيف سابقة لأوانها
وفي زيارة ميدانية قامت بها "المساء" الى بعض البلديات الساحلية للوقوف على الإجراءات المتخذة من السلطات الولائية، لاحظت أن الأجواء الصيفية انطلقت قبل وقتها المحدد، لا سيما أن الشباب والعائلات يتوافدون على الشواطئ للسباحة والاستجمام، مثلما هي الحال بشاطئ سيدي فرج، الذي يعرف إنزالا من قبل المصطافين القادمين من مختلف الولايات المجاورة، بفعل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة.
كما استقطب شاطئ "بالم بيتش" المحاذي لسيدي فرج، أعدادا هائلة، حيث حُجزت جميع الأماكن الأمامية. وبإمكان الزائر أن يكتشف ذلك بمجرد الاقتراب من السيارة، حيث يبدأ الزوار في البحث عن المواقع الأقل تواجدا للمصطافين من بعيد، لحجز أماكن قريبة من الماء. كما لاحظت خلال جولة بشاطئ "صابلات"، توافدا من المصطافين على متن المركبات التي كانت تحمل ترقيم أكثر من 10 ولايات شرقية وداخلية، منها (سطيف، وقالمة، وسوق اهراس، وتبسة، وقسنطينة، وبسكرة، وباتنة، والجزائر العاصمة، وأم البواقي، وخنشلة)، حيث كان الإقبال في الفترة الصباحية كبيرا على الشاطئ. ومع اكتظاظها بالمصطافين أصبحت الوجهة باتجاه "أرديس" وبرج الكيفان "عروس البحر".
ولاحظت "المساء" أن البلديات وفرت جميع الإجراءات، والجو الملائم من أجل ضمان الترفيه للعائلات على مستوى الشواطئ، من خلال توفير جميع الخدمات بما فيها حظائر السيارات، والنظافة، والمراحيض، والمرشاة... الى غير ذلك.
باخرة "الرياس" تصنع الحدث
أثار انتباه "المساء" خلال جولتها الإقبال الواسع على السياحة بالبواخر، التي كانت سابقا تنتشر على مستوى ميناء سيدي فرج وميناء "الجميلة" بعين البنيان، لتنقل الى شاطئ "صابلات" بعدما أضحت باخرة "القراصنة" أو"الرياس" ، كما تلقَّب، تثير اهتمام واستقطاب عشاق البحر.
وتشمل الأنشطة الشائعة المرتبطة بالباخرة، رحلات بحرية تجوب خليج الجزائر لمدة ساعة كاملة.
وتوفر هذه الرحلات فرصة للاستمتاع بمناظر البحر الخلابة، والأنشطة الترفيهية على متن الباخرة.
وتشمل الرحلات أجواء مميزة استحسنها الزوار، حسب ما أكد شهون عيان، لا سيما أنها تتضمن نشاطات موسيقية وفكاهية رفقة "الكلون"، علما أن الأسعار تتراوح ما بين 1000 دينار للأطفال و1500 دينار للكبار في ما يخص التذكرة.
اللمسات الأخيرة تتواصل بمداخل الشواطئ
لاحظت "المساء" أن الرتوشات الأخيرة تتواصل على مستوى مداخل الشواطئ، لا سيما منها "القادوس" و«طرفاية" بعين طاية، التي تتلون وتتزين بألوان صيفية جميلة لاستقبال الزوار في ظروف حسنة، حيث يواصل الأعوان الساهرون على عمليات التزيين، عملهم قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، لا سيما أن هذه الشواطئ الواسعة تستقطب أكبر عدد من المصطافين بالعاصمة.
كما إن الحملات التحسيسية وحملات النظافة ورفع القمامة بالشواطئ، متواصلة بالتنسيق مع المجتمع المدني، حسب ما لاحظنا بشاطئ "بالم بيتش" بزرالدة، من خلال رفع النفايات التي يتركها الزائرون في إطار المجهودات الجبارة التي تقوم بها مختلف السلطات؛ للحفاظ على هذه الأماكن السياحية.