التحق صبيحة أمس أزيد من 6300 متربص ومتربصة بمختلف معاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين الموزعة عبر بلدية الولاية. وأشرف على الدخول المهني لدورة فيفري  2017 والي الولاية السيد محمد سلماني بمركز التكوين المهني والتمهين الشهيدة معافي مباركة باتنة إناث. 

وفي كلمة بالمناسبة التي ضمنها أهمية التكوين ودوره في العمل على ترقية القطاع لمواجهة التحديات حتى يلعب دورا محوريا لتكثيف المنظومة مع سوق الشغل، في إطار السياسة الجديدة في تنمية الموارد البشرية، أبرز جهود الدولة في الخصوص، مضيفا أن التكوين المهني هو أساس أي نشاط اقتصادي واجتماعي.  وشدد الوالي على ضرورة تدعيم التكوين في الفروع ذات الأولوية، والمتمثلة في الفلاحة والصناعات الغذائية والصناعة والسياحة تنفيذا لتعليمات الحكومة بالخصوص الداعمة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، والتركيز على مهن البناء والأشغال العمومية (مسير أشغال إعادة تأهيل وتجديد البنايات)، إلى جانب مهن البيئة والمياه والفندقة والسياحة وميكانيك المحركات والآليات والطاقات المتجددة. 

يوفر القطاع في هذه الدورة للشباب الراغبين في التكوين، عرضا بما لا يقل عن 8509 مناصب تكوينية في مختلف الأنماط، منها 4000 منصب خاص بالتكوين الإقامي الأولي.  وفيما يتعلق بالتمهين، تم من بين مجموع المناصب المفتوحة تخصيص 1237 منصب تكوين مقابل 155 منصبا في إطار التكوين التعاقدي، بالإضافة إلى 2000 منصب متعلقة بالدروس المسائية. 

وكشف المدير الولائي للتكوين المهني السيد «حلاسي محمد»، عن إدراج تخصصات جديدة في المستوى الخماسي تقني سام، بترجمة اتفاقيات على أرض الواقع مع مديرية البيئة في اختصاص تسيير واسترجاع النفايات بـ 47 متمهنا، والديوان الوطني للتطهير و«الجزائرية للمياه» وسد كدية لمدور تسيير واقتصاد الماء بـ 39 متمهنا، ومديرية الفلاحة مساعد في الصحة الحيوانية بـ 06 متمهنين. كما تم تسجيل 553 طالب تكوين في نمط التكوين التأهيلي الأولي، أهمها مربو المواشي 93 عونا، في نقل وتفزيغ خلية النحل 32، تربية ملكات النحل 28، مربي دجاج اللحم 14، تربية الأرانب 39، مساعد التركيب الصحي 48، دهان البنايات 88، صانع البيتزا 77، مدخل للإعلام 56. وبحسب المدير، فإن مخطط التكوين لدورة فيفري 2017، يتكيف مع الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الشراكة بتعميم واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ويتضمن 9987 مقعدا بيداغوجيا، منها 6472 للمتكونين المتوجين بشهادة، و2000 بالنسبة للتكوين التأهيلي، حيث تمت عملية الانتقاء والتوجيه لدعم مراكز التكوين المهني وتنويع عروض التكوين وتدعيم نمط التكوين عن طريق التمهين وتكثيفه مع الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الشراكة، وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ودعم عروض التكوين بتخصصات الشعب الفلاحية والاهتمام بالتكوين الأولي عن طريق المعابر، على غرار إعادة التأهيل وتجديد البنايات.   وأوضح في السياق أن التحضيرات الخاصة لإنجاح الدورة، أشرف عليها 484 أستاذا،  منهم 121 مختصين في التكوين والتعليم المهنيين درجة1، و62 أستاذا في التكوين والتعليم المهنيين درجة ثانية، و298 أستاذا في التكوين المهني.

وبلغ عدد المتكونين بولاية باتنة 16916، بحسبما ذكر المسؤول، منهم 6339 جديدا و10577 مستمرين، في حين بلغ عدد المتخرجين من التكوين المهني 36472، دروس مسائية 739.. إضافة إلى ذلك تم تسجيل نسبة اعتماد على نمط التمهين في عروض التكوين الإجمالية لهذه الدورة بنسبة  64 بالمائة، وهي نسبة تقترب بكثير من النسبة الوطنية للاعتماد على هذا النمط..