ينتشر في 10 بلديات بولاية البويرة

600 إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من صنف "أ"

600 إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من صنف "أ"
  • القراءات: 355
سليم معمري سليم معمري

سجلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بولاية البويرة، مؤخرا، ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات المسجلة في ما يخص التهاب الكبد الفيروسي صنف أ عبر 10 بلديات بالولاية، قارب 600 حالة مسجلة، في حين سجلت بلدية عين بسام غرب الولاية، العدد الأكبر من الحالات بـ350 حالة، مع تسجيل حالتي وفاة جراء هذا المرض؛ لعدم تلقيهم العلاج اللازم، وفي الوقت المطلوب.

وتعاني هذه البلدية من انتشار هذا المرض الخطير منذ 3 سنوات، خاصة في هذه الفترة من السنة، وخلال موسم الصيف، وارتفاع درجات الحرارة. وتبقى أسباب ذلك مجهولة.

وحسب رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، فقد أرجع أطباء الوقاية، حسب تحرياتهم، استفحال هذا المرض بين السكان، إلى شرب مياه غير مراقَبة من الآبار والأنقاب المائية بالنظر إلى نقص مصادر مياه الشرب، علما أن البلدية تتزود من سد كدية أسردون، لكن هذا الأخير عرف خلال السنوات الأخيرة، نقصا كبيرا في مخزونه، وصل إلى حدود الخطوط الحمراء، وهو الأمر الذي حتّم على السكان الاستعانة بالآبار والأنقاب المائية، التي يبقى أغلبها غير مراقَب؛ ما أدى إلى ظهور بؤرة لهذا الوباء.

وتبقى بلدية سور الغزلان التي لا تبعد عن بلدية عين بسام ببعض الكيلومترات، مهددة، هي الأخرى، بانتشار هذا المرض بالنظر إلى معاناتها من النقص الفادح في التزويد بمياه الشرب. كما يستعين سكانها بالآبار المائية لسد حاجتهم من مياه الشرب.

ونظرا لانتشار هذا المرض الخطير، سارعت السلطات المحلية ببلديات البويرة التي مسها هذا الأخير، إلى اتخاذ إجراءات استعجالية؛ منها الإسراع في تنصيب لجان مراقبة، وإغلاق المنابع المائية غير الخاضعة للمعايير اللازمة، والتحسيس على نطاق واسع؛ قصد الحد من انتشار الداء.

كما تم في هذا الصدد، تنصيب لجنة ولائية للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه؛ تحسبا لموسم الاصطياف، الذي يعرف انتشارا كبيرا لمثل هذه الأمراض.

وكان الوالي عبد كريم لعموري حريصا في كل لقاءاته مع هذه اللجنة، على إسداء تعليمات صارمة للعمل بكل جد؛ للحد من انتشار أي نوع من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مع تسخير كافة الإمكانيات في هذا الجانب؛ باعتباره أمرا يمس بصحة وأمن السكان.

وللتذكير، حلّت لجنة علمية وطنية للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، الأسبوع المنصرم بولاية البويرة، في مهمة ميدانية؛ تنفيذا لتوصيات اللجنة الوطنية المنصّبة على مستوى وزارة الصحة والسكان.  

 


 

احتلت المرتبة الأولى وطنيا.. 1260 طلب على العقار الصناعي بالبويرة

احتلت ولاية البويرة المرتبة الأولى وطنيا في عدد الطلبات على العقار الصناعي، بـ 1260 طلب عبر المنصة الرقمية للمستثمر، التي استحدثتها الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وهو ما كشف عنه مدير الشباك الوحيد للوكالة بولاية البويرة، ضمن 12 عقارا صناعيا تم إدراجها عبر المنصة الرقمية.

وتتواجد هذه العقارات على وجه الخصوص، بالمنطقة الصناعية سيدي خالد ببلدية وادي البردي ذات الموقع الاستراتيجي؛ المحاذية للطريق السيار "شرق غرب"، والتي تتربع على مساحة تزيد عن 400 هكتار، وتتوفر على كافة التوصيلات اللازمة، ناهيك عن عمليات التهيئة التي استفادت منها مؤخرا، وكذا توفر الولاية على شبكة السكة الحديدية، وقربها من الجزائر العاصمة وولاية بجاية، التي تم ربطها، مؤخرا، بالطريق السيار، إلى جانب توفرها على موانئ جافة للسلع.

وجعلت كل هذه المعطيات الإيجابية ولاية البويرة، قِبلة للكثير من المستثمرين، وفي مختلف الميادين؛ إذ من المرتقب أن يتم إدراج عقارات صناعية جديدة ضمن المنصة الرقمية للمستثمر في الأشهر القليلة المقبلة، تشمل المنطقة الصناعية الجديدة بديرة، التي تتربع على مساحة تزيد عن 300 هكتار جنوب ولاية البويرة في الحدود مع ولاية المسيلة، وعقارات أخرى متوفرة بمناطق النشاطات عبر الدوائر 12.

للتذكير، تضم المنطقة الصناعية بوادي البردي حاليا، العديد من المؤسسات الصناعية، التي ساهمت إلى حد بعيد، في تقليص نسب البطالة بالولاية، نذكر منها مؤسسة "بيقما" لإنتاج كل أنواع الدهن، والرائدة وطنيا. وتوفر، حاليا، أزيد من 500 منصب شغل، ناهيك عن مؤسسات أخرى في ميادين البناء والأشغال العمومية، والفلاحة؛ باعتبار الولاية ذات طابع فلاحي. 

كما دخلت مؤسسات جديدة، مؤخرا، حيز الخدمة، تشمل مصنعين لإنتاج الأدوية... وغيرها من المؤسسات. وتضمن المنطقة الصناعية بوادي البردي حاليا، حسب مديرية الصناعة بالولاية، 180 مصنع في مختلف الميادين؛ على غرار مناطق النشاطات بالولاية التي تتوفر، هي الأخرى، على مؤسسات في ميادين عديدة.

ونظرا للموقع الاستراتيجي لولاية البويرة، يرتقب كثير من الخبراء الاقتصاديين، أن تتحول ولاية البويرة إلى قطب اقتصادي بامتياز، إلى جانب القطاع الفلاحي هو الآخر، الذي عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، وبات يحتل المراتب الأولى في عدة منتوجات فلاحية؛ كاللحوم البيضاء، والبيض، والمواشي؛ فهي تتوفر على منطقة شاسعة للمراعي بالإضافة إلى الخضر؛ فولاية البويرة تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج البطاطا، وأيضا الحمضيات، وزيت الزيتون، إلى جانب تربّعها على مساحة تفوق مليوني هكتار، مخصصة لإنتاج الحبوب بأنواعها.