في ظل غياب الدعم المادي

60 جمعية بيئية مهددة بالزوال بتيزي وزو

60 جمعية بيئية مهددة بالزوال بتيزي وزو
  • القراءات: 1316
❊  س. زميحي ❊ س. زميحي

تواجه نحو 60 جمعية تنشط في مجال حماية والدفاع عن البيئة بولاية تيزي وزو مصيرا مجهولا، حيث أصبح استمرار نشاطها على المحك في ظل افتقارها لأي مصدر دعم، من شأنه تسهيل ممارسة نشاطها الرامي إلى حماية البيئة عبر إنجاز مجموعة من المشاريع لإنقاذ المحيط المهدد بالتلوث والتدهور الذي يزداد يوما بعد يوم.

 

يشتكي العديد من رؤساء الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، من نقص وغياب كلي للدعم الذي يسمح لهم بالتحرك وتجسيد مختلف البرامج التي سطروها من قبل، حيث وضعت كل جمعية خطة عمل تسمح لها ببلوغ هدف حماية البيئة، لكن، وكما يبدو أصبح تحقيق هذه البرامج وتجسيد المشاريع أمرا صعبا، على اعتبار أن هذه الجمعيات الكثير منها مهدد بالزوال والتوقف عن النشاط، لاسيما أنها لا تملك أي دعم مادي يساعدها في مسعاها لحماية البيئة. وقال بعض أصحاب الجمعيات في تصريح لـ«المساء، إنّ الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة بتيزي وزو، لم تتلق أي دعم مالي سواء خلال السنة الماضية وحتى بالنسبة للسنة الجارية 2018، حيث حاولوا التقرب من مختلف الجهات بغية إسماعهم استغاثتها وإيجاد حل للمشكل المطروح، لاسيما أن نشاطها متعلق بالبيئة التي باتت مهددة بالتدهور والتلوث، كما أن مشاريعها المتعلقة بحماية البيئة باتت هي الأخرى مهددة بالزوال في حال عدم توفر المال للسماح بتجسيدها في الميدان.

وأضاف المتحدثون أنه، خلال تقربهم من المراقب المالي بالولاية، أخبرهم أنه ليس لديهم الحق في الاستفادة من أي دعم مادي، مؤكدين أن الوضع يخص فقط ولاية تيزي وزو، وطرقوا جميع الأبواب لكن لم يجدوا الآذان الصاغية، مشيرين إلى أنهم كانوا في الماضي يتلقون مساعدات حتى وإن كانت ضعيفة، كانت تساعدهم على اقتناء بعض العتاد والأجهزة التي يعتمدون عليها في حملات التنظيف، غير أن الوضع الذي وصلت إليه البيئة اليوم، يتطلب ـ حسب المعنيين ـ دعما وإمكانيات أكبر بكثير، وهو الأمر الذي أصبح غير ممكن ما جعل مصير نحو 60 جمعية معلقا، والتي يمكنها أن تزول الواحدة تلوى الأخرى.

وأطلق أصحاب جمعيات حماية البيئة، نداء استغاثة للسلطات على أمل إنقاذها من الزوال لاسيما وأن الأمر يتعلق بالبيئة، التي ينعكس وضعها على الصحة العمومية وسلامة الحياة البرية، خاصة في ظل انتشار المفارغ العشوائية في كل مكان والتي تشكل خطرا على الإنسان والحيوان معا، حيث يطالبون بدعم يسمح باستمرار عملها التحسيسي والتوعوي وكذا التنظيف الذي أثمر في سنوات سابقة نتائج جيدة.