* السرعة والتجاوز والمناورات الخطيرة.. ثالوث قاتل

شهد شهر أكتوبر المنصرم، ارتفاعا في عدد وفيات حوادث المرور، بتسجيل ما لا يقل عن 6 قتلى، وما يربو عن 541 جريح في أزيد من 599 حادث مرور بولاية الجزائر، حسب ما أشارت إليه حصيلة استندت على الأرقام التي قدمتها مصالح الحماية المدنية، وهو ما يستوجب اتخاذ تدابير استعجالية ناجعة، لاحتواء هذه الآفة. رغم التدابير المتخذة من قبل السلطات العمومية بالإضافة إلى الحملات الإعلامية والتوعوية حول السلامة المرورية، تتواصل حوادث السير في حصد الضحايا بشكل شبه يومي.

وأكد الملازم الأول خالد بن خلف الله عن الحماية المدنية في هذا الشأن، لـ "المساء"، أنه تم تسجيل حادث خطير الثلاثاء المنصرم ببلدية باب الزوار، تسبب في وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، على إثر انقلاب شاحنة لنقل البضائع، مؤكدا أن مصالح الحماية المدنية تدخلت لنقل الجرحى إلى المستشفى. وأرجع الملازم المذكور سبب ارتفاع حصيلة حوادث المرور، إلى العامل البشري، الذي كان سببا رئيسا في وقوع معظم هذه الحوادث، بما يحتّم توعية السائقين بالتدابير اللازمة لتفادي استمرار هذه الكارثة. وأضاف أن من بين الأسباب المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، تجاوز السرعة المسموح بها، والتجاوز الخطير في المنعرجات، وعدم احترام الأولوية، ومسافة الأمان، والمناورات، واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة.

وقال المتحدث: "إن وحدات الحماية المدنية تلقت جميعها تعليمة بالتحسيس بحوادث الطرقات، والترويج للثقافة المرورية لدى السائقين، واحترام قوانين المرور؛ للحد من "إرهاب الطرقات"؛ بقناعة أن السياقة متعة...". وأوضح أن الحماية المدنية تبقى دائما في الميدان لتحسيس المواطن بكل بلديات العاصمة، حول هذه الظاهرة، حيث تسعى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، إلى مواصلة عملية تنظيم قوافل تحسيسية حول مخاطر الطرقات؛ بهدف ترسيخ ثقافة السلوكات الصحيحة لدى مستخدمي الطرقات، وتقليص عدد الحوادث، بإشراك سائقين محترفين لتحسين ظروف أمن الطرقات في الوسط المهني.