منها ما أنجز منذ 10 سنوات
6 هياكل ثقافية عرضة للإهمال بقسنطينة

- 783

تشهد جل الهياكل الثقافية ببلديات قسنطينة، المنجزة في إطار عاصمة الثقافة العربية، والبالغ عددها 6 ملاحق توجد بحامة بوزيان، الخروب، زيغود يوسف وعين أعبيد وغيرها، وضعية مزرية بسبب الإهمال، وهو ما جعل المواطنين يتساءلون عن سبب بقاء هذه المنشآت الهامة، التي سخرت لها الدولة أزيد من 400 مليار سنتيم غير مستغلة.
طالب سكان العديد من البلديات، وفي مقدمتهم سكان بلدية ”زيغود يوسف”، تحديدا سكان منطقة محمد الصالح ميهوبي، حيث تتواجد دار الثقافة المنجزة منذ 10 سنوات، ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة وفي أسرع وقت، من أجل بعث الحياة في الهيكل الثقافي الوحيد الموجود على مستوى حيهم، وفتحه أمام الشباب لإبراز إبداعاتهم وتنميتها، حيث أكد سكان المنطقة أن دار الثقافة المنجزة منذ سنوات، بمناسبة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، عرفت تدهورا كبيرا بسبب عدم استغلالها في وقتها، في ظل غياب مؤسسة حقيقية تعنى بتسييرها، مؤكدين في السياق أن الهيكل الثقافي ومنذ تدشينه، لازال مجرد هيكل فقط لا حياة فيه بسبب الإهمال واللامبالاة، رغم العديد من المراسلات للسلطات البلدية التي تنصلت، حسبهم، من المسؤولية، لأن مثل هذه المشاريع ليس من اختصاصها.
من جهته، رئيس المجلس الشعبي لبلدية ”زيغود يوسف”، السيد يونس شاوش كمال، أقر بالوضعية المزرية وحالة الإهمال التي يعيشها المركز الثقافي منذ تدشينه، حيث أكد المسؤول أن أعضاء المجلس الشعبي وقفوا على الحالة المزرية التي آل إليها المركز منذ سنوات، غير أنهم لم يتمكنوا من التحرك، لأن هذه الهياكل كانت تابعة لوزارة الشباب والرياضة قبل التنازل عنها للبلديات، الأمر الذي جعلهم مؤخرا، يقومون بتخصيص ميزانية قدرت بـ420 مليون دينار من ميزانية البلدية، قصد إعادة الاعتبار للمركز وتهيئته وتجهيزه، حيث وعد المسؤول السكان بالانطلاق قريبا في عملية التهيئة، بعد الانتهاء مباشرة من الإجراءات الإدارية.
للإشارة، فإن العديد من المراكز الثقافية ومنذ تدشينها، تعيش نفس وضعية المركز الثقافي ببلدية ”زيغود يوسف”، آخرها المركز الثقافي الواقع بالوحدة الجوارية رقم ”13” بالمدينة الجديدة ”علي منجلي”، والذي دشن منذ أزيد من ثلاث سنوات من قبل الوزير السابق للثقافة، السيد عز الدين ميهوبي، حيث بقي مهملا، قبل أن يقرر والي الولاية تحويله إلى مقر للمقاطعة الإدارية المنتدبة الجديدة.