شلّت حركة القوارب حوالي ستة أشهر بميناءي زموري ودلس

6 ملايير سنتيم لإزالة 31 ألف متر مكعب من الرمال

6 ملايير سنتيم لإزالة 31 ألف متر مكعب من الرمال
  • القراءات: 1072
حنان.س حنان.س

تتواصل أشغال إزالة الرمال وتحسين مدخل ميناءي زموري البحري ودلس للأسبوع الثاني على التوالي، وتتواصل إلى غاية انتهاء الأشغال المترقبة في نهاية أفريل الجاري، بإزالة قرابة 31 ألف متر مكعب من الرمال والأوحال، مما سيسهل حركة الصيد التي ضلت مشلولة تماما منذ رداءة الأحوال الجوية خلال فيفري الماضي.

قال مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، شريف قادري، في تصريح خاص لـ«المساء"، أمس، بأن عملية إزالة الرمال بكل من ميناء زموري البحري وميناء دلس انطلقت خلال الأسبوع الماضي وتنتهي بانتهاء الأشغال، في سعي إلى تحسين مدخل الميناءين، بإزالة حوالي 17 ألف متر مكعب من ميناء زموري، وحوالي 13 ألف متر مكعب من الرمال والأوحال بميناء دلس.

استحسن الصيادون العملية كثيرا، لاسيما بعدما جمّدت الأحوال الجوية السيئة المسجلة في بداية السنة الجارية نشاطهم كلية، وهو ما أكده صيادون لـ«المساء" بميناء زموري البحري، بقولهم بأن نشاط أكثر من 70 قارب صيد شل كلية منذ قرابة الستة أشهر، بسبب سوء الطقس، واستبشروا بانطلاق أشغال إزالة الترمل أخيرا، لاسيما مع دخول موسم وفرة الإنتاج من الأسماك.

«وإن كانت عملية إزالة الترمل من الميناء تسمح باسترسال نشاط الصيادين، فإنه لا بد من التفكير الجدي في حلول جذرية من شأنها معالجة هذا المشكل نهائيا، ومنه التفكير في دراسة معمقة حول كيفية تجنب مخلفات الرياح الشمالية الغربية التي عادة ما تكون السبب في ظاهرة الترمل الطبيعية"، يشرح نفس المسؤول، موضحا أن مدخل ميناء زموري البحري بالجهة الغربية يجعله عرضة لهذه الظاهرة بصفة متكررة،  مثلما حدث خلال عام 2012، بالتالي إطلاق عمليات مماثلة مع كل فترة سوء أحوال جوية، مما يضاعف من خسارة الأموال.

اقترح المدير بقوله، بأن على وزارة الأشغال العمومية الوصية إعادة النظر في مدخل الميناء لتجنب الرياح السائدة في المنطقة، ونفس الإشكال يطرحه ميناء دلس، بينما أكد أن ميناء رأس جنات لم يسجل هذا الإشكال.

الجدير بالذكر أن عملية تحسين عمق مدخل ميناء زموري البحري ستكون ما بين ناقص أربعة إلى ناقص خمسة أمتار، وتقريبا نفس الأمر بالنسبة لميناء دلس، بغلاف مالي يقارب ستة ملايير سنتيم من إجمالي العملية.