أفاد مصدر مطلع من بلدية زدين الواقعة إلى الجهة الغربية لعاصمة ولاية عين الدفلى، بأن الدولة خصصت غلافا ماليا قيمته 550 مليارا للتكفل بانشغالات سكان منطقة «زدين القديمة»، الذين ظلوا ينتظرون ترحيلهم إلى وجهة أخرى، في أعقاب إنجاز سد «أولاد ملوك» بالقرب من سكناتهم التي باتت مهدَّدة بفعل الفيضانات. 

عانى هؤلاء السكان من طول الانتظار في غياب حلول ميدانية في أوقات سابقة، خاصة أن عملية إحصاء العائلات أجريت قبل حوالي 10 سنوات كاملة. ومع مرور تلك الفترة أصبحت هذه الوضعية تخلّف معاناة يومية نتيجة الاكتظاظ.

وكان منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي أثاروا الانشغال في وقت سابق، داعين السلطات الولائية إلى إيجاد حلول مواتية لانطلاق المشروع.

وأوضح مصدر لـ «المساء» أن المشروع يُنتظر أن يضم ما لا يقل عن 600 نسمة، ويتوفر على مؤسسات تربوية، منها ابتدائيتان ومتوسطة في إطار التعويض ومرافق خدماتية، على غرار عيادة طبية عصرية، ومحلات تجارية أو ما يُعرف بـ «محلات الرئيس»، وتخصيص فضاء لإنجاز سوق أسبوعي تبعا لطبيعة المنطقة، ومركز أمني لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، ومسجد ومخبزة وغيرها من المحلات الخدماتية، فضلا عن إمكانية ربط السكنات الجديدة والمرافق التابعة لها بشبكة الغاز وشبكة الاتصالات، مع تدعيمها بشبكة صرف المياه المستعمَلة، وشبكة الإنارة والإنارة العمومية.

المشروع سيقام بمنطقة «الزعارطة» غرب البلدية، وخصصت له السلطات المحلية مساحة تصل إلى 40 هكتارا. ومن المتوقع انطلاق الأشغال به مع بداية السنة القادمة، كونه محل استشارة في الوقت الراهن، لتمكين الجهة المسؤولة من تجسيد المشروع، الذي من شأنه، وضع حد لمخاوف العائلات المعنية التي يفوق تعدادها 125 عائلة، ناهيك عن تحسين إطارها المعيشي بشكل تام، خاصة أن المسؤولين المحليين شرعوا في تمكين العائلات من الاستفادة قدر الإمكان، من البرامج السكنية التي استفادت منها البلدية، للتخفيف من وطأة المتاعب التي يلاقيها أفرادها داخل السكنات القديمة.

وسيكون المشروع الجديد عبارة عن مدينة مصغرة جديدة، تساهم في منح صورة مكتملة من التناسق والتوسع العمراني بشكل حديث بعد انتهاء المهلة المحددة لإنجازه.

❊م. حدوش