حي سليبة القصديري بوادي السمار

55 عائلة تستعجل الترحيل

55 عائلة تستعجل الترحيل
  • القراءات: 493
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

جددت 55 عائلة بحي سليبة التابع لبلدية وادي السمار بولاية الجزائر، يقطنون بيوت الصفيح ولم يستفيدوا من برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة الذي انطلق منذ جوان 2014، نداءهم بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة، وانتشالهم من مستنقع القصدير والصفيح، الذي أثر سلبا على حياتهم وحياة أفرادهم لعدة سنوات، في الوقت الذي أكدت السلطات المحلية، أن من المفروض أن تسلّمت هذه العائلات سكناتها العام الماضي كحد أقصى. أكد ممثل عن سكان حي "سليبة" القصديري في حديث إلـى "المساء"، أن تواجدهم في الحي تجاوز 10 سنوات بدون أن تتحرك السلطات المحلية حيال هذا الوضع.

وعبّر المتحدث عن مخاوف العائلات من إقصاء طلبات الحصول على سكن، وعدم حمل مطالبهم التي رفعوها في الاحتجاج الأخير، محمل الجد، بترحيلهم في أقرب الآجال الممكنة، خاصة مع التدهور الكبير لسكناتهم القصديرية، وغياب أدنى شروط الحياة فيها، معربا عن تخوف سكان الحي من إقصائهم من عمليات الترحيل القادمة، وبقائهم في تلك البيوت الفوضوية لسنوات أخرى. وأشار المتحدث إلى أن أفراد العائلات المعنية، رفعوا العديد من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة، التي أبدت تفهّمها، حسبه، ووعدت بضمهم لأي مشروع سكني، وقامت بإحصائهم على مستوى الحي، وسجلت سكناتهم القصديرية، غير أن مصالح إعادة الإسكان لم تقم ـ حسب نفس المتحدث ـ بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من برامج الترحيل، ليضيف أن العائلات المقصاة تقوم عقب كل عملية، بمنح سكنات لسكان القصدير بوقفات احتجاجية، لإدراجهم في العملية، فيما تقدم السلطات المحلية وعودا لإدراجهم لاحقا، ضمن قوائم المستفيدين، غير أن صبرهم نفد، ولا بد من تطبيق الوعود في العمليات المقبلة، وهو ما جعلهم يتخوفون من إقصائهم أو تأجيل دورهم، كما أضاف.

وأوضح ممثل سكان حي "سليبة"، أن أفراد هذه العائلات وجهوا نداء استغاثة إلى والي العاصمة السابق أحمد معبد، خلال وقفتهم الاحتجاجية السابقة، طالبوه فيها بنصيبهم من السكنات التي تم توزيعها، لكن بدون جدوى، ليرفعوا نداءهم مجددا إلى والي العاصمة الجديد الذي عُين مؤخرا، رابحي محمد عبد النور، مناشدين إياه التدخل لتحقيق حلم ترحيلهم إلى شقق لائقة، على غرار آلاف العائلات التي رُحّلت ضمن برامج إعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر منذ 2014، مؤكدين أن وضع حيهم يتطلب التفاتة عاجلة؛ لكونه لا يتوفر على أدنى شرط للحياة العادية. وعبّر السكان على لسان ممثلهم، عن أسفهم الشديد لتهميش بلديتهم من عملية الترحيل، حيث لم يستفد سكان القصدير والبيوت الهشة بهذه المنطقة، من أي عملية ترحيل مبرمجة رغم الوضع الصعب الذي تعيشه العائلات منذ عدة سنوات.