أكد والي البليدة، السيد عبد القادر بوعزقي، أول أمس، عن أن سنة 2015 لم تكن في مستوى النتائج المرجوة من حيث التنمية المحلية في الولاية، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق قفزة حقيقية في تنمية كل القطاعات تكون عند حسن تطلعات المواطن. وأوضح الوالي خلال آخر اجتماع لسنة 2015، عقده مع مسؤولي الهيئة التنفيذية ورؤساء البلديات، أن السنة الحالية تميزت ـ للأسف ـ ببقاء مبلغ 53 مليار دينار من خزينة الولاية مجمدا بدون استهلاك، وهو مبلغ معتبر كان من المفروض، كما قال، أن يصرف في مشاريع حيوية ينتظرها المواطن من أجل تحسين ظروف معيشته.

وانتقد عبد القادر بوعزقي بشدة تلك الوضعية وما تبعها من تأخر في المشاريع المبرمجة، ودعا المسؤولين المحليين إلى بذل المزيد من الجهود خلال السنة القادمة 2016، التي اعتبرها سنة استدراك لكل المشاريع المجمدة أو المتأخرة وأعطى في هذا الشأن مهلة لهم للانطلاق فيها وتسوية وضعيتها، قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة، على غرار دار الثقافة ومقر بلدية البليدة المسجلين منذ أكثر من 20 عاما ولم تنته بهما الأشغال.

وشدد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية البليدة، على أن تكون سنة 2016 انطلاقة حقيقية لتحقيق الاستثمار في مختلف المجالات، داعيا المسؤولين إلى فسح المجال أمام المستثمرين بهدف تحقيق مشاريعهم التي تعود بالفائدة على الولاية والبلد، من حيث خلق الثروة وإنشاء مناصب عمل، كما ألح على إيلاء أهمية بالغة من أجل تحسين الخدمة العمومية للمواطن وتنظيف البيئة التي يعيش فيها.