❊ تسجيل مشروعي نفق سيساوي وازدواجية الطريق الولائي 101

كشف رئيس لجنة الأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، شعيب بيوض، عن استفادة الولاية من غلاف مالي بقيمة 500 مليار سنتيم، لمباشرة إنجاز مشاريع تنموية هامة في سنة 2026، من شأنها فكّ الخناق عن بعض النقاط التي باتت توصف بالسوداء بعاصمة الشرق الجزائري. وقال إنّ عددا كبيرا من هذه المشاريع جاءت استجابة لتوصيات المجلس الشعبي الولائي، التي تم رفعها في إحدى الدورات خلال نوفمبر 2023، حول وضعية الطرقات الوطنية والولائية.

أكّد السيد بيوض لـ«المساء" أنّ ولاية قسنطينة كانت استفادت من غلاف مالي في حدود 740 مليار سنتيم، من أجل إنجاز مشروع ازدواجية الطريقين الوطنيين رقم 27 و79، إلى جانب تسجيل مشروع نفق سيساوي، على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بين بلديتي الخروب وقسنطينة، الذي يُعدّ من بين أبرز النقاط السوداء في حركة المرور بقسنطينة. وقال إنّ هذا المشروع سينهي معاناة عدد كبير من المواطنين المتنقلين بين قسنطينة والخروب.

وأوضح رئيس لجنة الأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، أنّ من ضمن مشاريع الأشغال العمومية التي استفادت منها الولاية، تسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 101 الرابط بين بلدية عين السمارة والمدينة الجديدة علي منجلي من الجهة الغربية، الذي تستعمله حوالي 25 ألف مركبة يوميا. تضاف له مشاريع صيانة الطرقات الوطنية والولائية؛ على غرار الطريق الوطني رقم 3 بمنطقة الرحالة.

كما تحدّث المسؤول عن مقطع الطريق الرابط بين حي 6 آلاف مسكن "عدل" 2 والمحول رقم 9 الرابط بين الطريق الولائي رقم 3 من جهة بلدية زيغود يوسف، والطريق السيار (شرق غرب) في مقطعه المار عبر بلدية ديدوش مراد. حيث أكّد أنّ هذا المشروع الذي خُصّص له مبلغ 45 مليار سنتيم في مقطع يضم حوالي 450 متر طولي، كان من المفروض أن تنجزه وكالة "عدل"، قبل أن تتحمّل مديرية الأشغال العمومية وولاية قسنطينة، تكلفة هذا المشروع بعد مراسلة وزارة الأشغال العمومية.

ويرى رئيس اللجنة أنّ دخول هذا المقطع الخدمة، من شأنه أن يخفّف الضغط عن سكان بلدية ديدوش مراد، الذين سيكون لهم منفذ نحو الطريق السيار (شرق - غرب)، خاصة المتّجهين نحو قسنطينة، الخروب، المدينة الجديدة أو بلدية الخروب، مضيفا أنّ المشروع عرف بعض التأخّر عن تاريخ تسليمه؛ بسبب قضية الرخصة الاستثنائية لاستغلال المحاجر على مستوى الوزارة الوصية، بعد استنفاد تجديد الرخصة ثلاث مرات سابقة.

وحسب السيد بيوض، فإنّ مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة تقوم بدور كبير في متابعة توصيات المجلس الشعبي الولائي. وقال إنّ حوالي 50 بالمائة من الانشغالات التي تم رفعها، تمّ معالجتها، مثنيا على الدور الكبير الذي يقوم به والي قسنطينة عبد الخالق صيودة في المتابعة اليومية لمشاريع هذا القطاع، مضيفا أنّ المشاريع المسجّلة تتم وفق مبدأ الأولية والكثافة المرورية التي تشهدها الطرق. 

تأخّر عملية البذر بسبب نوعية الأرضية

توفير 140 ألف قنطار من بذور الحبوب 

أكّد نائب مدير البذور ودعم الإنتاج بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، عمار مازة، أنّ هناك مخزونا كبيرا من البذور في التعاونية، مطمئنا بأنّ تأخر عملية البذر يعود إلى طبيعة ونوعية تربتها. وأوضح أنّ عملية وضع البذور تنطلق عادة في حدود 10 إلى 15 نوفمبر، وتدوم إلى غاية شهر ديسمبر؛ لتفادي بعض المشاكل التي تصيب النبتة خلال فصل الربيع. 

حسب السيد مازة، فإنّ ولاية قسنطينة استقبلت بتعاونية الحبوب والبقول الجافة، أكثر من 300 ألف قنطار من البذور خلال ثلاثة أشهر من فصل الصيف، سواء العادية أو النظامية، موضّحا أنّ هناك أكثر 80 ألف قنطار من البذور المهيّأة للبذر، جاهزة للتوزيع بمحطة البذور بالخروب، المتواجدة بالقرب من تعاونية الحبوب والبقول الجافة. وأضاف أنّ التحضير لحملة البذر انطلق في جوان الفارط، حيث تم استقبال أولى كميات البذور على مستوى محطات التصفية التابعة للتعاونية، والبالغ عددها 6، ليتم الشروع في تحضيرها طيلة الفترة السابقة.

وبخصوص توفّر البذور بمختلف الأنواع والأصناف بالتعاونية، كشف مازة عن تحضير 140533 قنطار من البذور تم تحليلها، والمصادق عليها من قبل المركز الوطني للمصادقة على الشتائل المتواجد بالخروب، مضيفا أنّ هناك فائضا في البذور بما أنّ معدل المبيعات بتعاونية الخروب، يتراوح بين 100 و110 ألف قنطار من البذور كلّ سنة. وأشار إلى أنّ الفائض من البذور سيتم توجيهه لمساعدة الفلاحين في الولايات المجاورة، مثل ما جرت عليه العادة في السنوات الفارطة.

أما بخصوص كمية البذور الموجودة، حسب الأصناف بتعاونية قسنطينة، فتحدّث المسؤول عن أكثر من 84 ألف قنطار من بذور القمح، وأكثر من 43 ألف قنطار من القمح اللين، و6 آلاف قنطار من بذور الشعير، و800 قنطار من بذور الخرطال، تضاف لهم 1700 قنطار من بذور العدس، و4 آلاف قنطار من بذور الحمص.

وحسب نائب مدير البذور ودعم الإنتاج، فإنّ التعاونية انطلقت في توزيع البذور والأسمدة الفوسفاتية والآزوتية؛ حيث كشف عن توزيع حوالي 39 ألفا من الأسمدة الفوسفاتية، و1500 قنطار من الأسمدة الآزوتية، مع تسليم أكثر من 5800 قنطار من البذور في عملية مستمرة إلى غاية الأسابيع المقبلة، موضّحا: " من أجل تسهيل عملية تسليم البذور تم فتح نقطتي بيع جديدتين، الأولى بالمركز الجواري ببلدية زيغود يوسف، والثاني بوحدة قايدي عبد الله في بلدية حامة بوزيان، تضاف إلى خمس محطات المنتشرة عبر الولاية ".

وفي ما يتعلّق بقرض "الرفيق" بتعاونية الحبوب والبقول الجافة، أوضح استقبال 1400 ملف، منها 1071 تم قبولها من قبل بنك الفلاحة والتنمية الريفية، مع وجود 329 ملف حيز المعالجة؛ حيث بلغت قيمة القروض الممنوحة حدود 144 مليار سنتيم، مع فتح شباكين موحدين جديدين بالمديريتين الفرعيتين ببلديتي زيغود يوسف وعين أعبيد.

للإشارة، تحضّر ولاية قسنطينة التي كانت رائدة وطنيا في إنتاج الحبوب الشتوية خلال الموسم الفارط، لبلوغ زراعة 90320 هكتار من الحبوب الشتوية، منها 62500 هكتار لزراعة القمح الصلب، و18700 لزراعة القمح اللين، و6800 هكتار لزراعة الشعير، و2300 هكتار لزراعة الخرطال، و20 هكتارا لزراعة التريتكال، مع تخصيص 7470 هكتار لزراعة البقول الجافة، منها 4103 هكتار لزراعة الفول، و1767 هكتار لزراعة العدس، و1486 هكتار لزراعة الحمص، و512 هكتار لزراعة البازلاء.

قطاع السكن في قلب الاحتفالية بالذكرى 71 للثورة 

وضع حجر أساس 5 آلاف مسكن من مختلف الصيغ

سطرّت ولاية قسنطينة برنامجا ثريا على مدار ثلاثة أيام، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 71 للثورة التحريرية المظفرة. شملت العديد من القطاعات والمشاريع، التي جاءت لتحسين حياة المواطن القسنطيني، حيث أخذ فيها قطاع السكن حصة الأسد، من خلال وضع حجر الأساس لحوالي 5 آلاف مسكن من مختلف الصيغ، تنوّعت بين الاجتماعي، والترقوي المدعم، وسكنات "عدل" 3.

سيعرف برنامج قطاع السكن ببلدية قسنطينة، وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 600 سكن عمومي إيجاري بحي الإخوة عباس، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 500 سكن ترقوي مدعم بسركينة، مع وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 600 سكن عمومي إيجاري بنفس الحي. كما سيشمل البرنامج الاحتفالي وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 200 سكن عمومي إيجاري ببلدية ابن زياد، و100 سكن عمومي إيجاري ببلدية مسعود بوجريو، وكذا 400 سكن عمومي إيجاري و100 سكن ترقوي مدعم بالقطب الحضري الرتبة ببلدية بلدية ديدوش مراد. وسيتم ببلدية ابن باديس وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 150 سكن عمومي إيجاري. 

أما بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فسيعرف البرنامج وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 400 سكن في صيغة "عدل" 3 بالتوسعة الغربية علي منجلي التابعة إداريا لبلدية عين سمارة، مع وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 250 سكن عمومي إيجاري. كما سيتم وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 600 سكن عمومي إيجاري، و500 سكن ترقوي مدعم في صيغة "عدل" 3 بالتوسعة الجنوبية، و400 سكن ترقوي مدعم من صيغة "عدل" 3 بالوحدة الجوارية رقم 4.وسيستفيد قطاع التربية من تدشين نصف داخلية 200 وجبة، بمتوسطة "صالح بوذراع"، مع وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مدرسة ابتدائية نوع 2 بالتجمع السكاني بلحرش منطقة عين الباي ببلدية قسنطينة. 

وسيتم في قطاع النشاط الاجتماعي، تدشين مؤسّسة استقبال الطفولة الصغيرة بحي فضيلة سعدان. أما في قطاع الصحة فسيتم تدشين مصحة أمراض القلب للأطفال "مايا" بحي زواغي سليمان، وتدشين وتسمية العيادة متعددة الخدمات بالقطب العمراني "عبد الرزاق بوحارة" الرتبة ببلدية ديدوش مراد، مع تدشين قاعة العلاج بمنطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون. 

وفي قطاع الحِرف سيتم تدشين دار الصناعة التقليدية بحي باب القنطرة ببلدية قسنطينة، وتوزيع محلات مهنية على حرفيّي الصناعات التقليدية وأصحاب المهن. وبخصوص قطاع الصناعة ستعرف ببلدية ديدوش مراد، تدشين مؤسّسة "ميراز" لصناعة المنتجات شبه الصيدلانية بالمنطقة الصناعية عيسى بن حميدة، وتدشين توسعة المؤسّسة الصناعية لصناعة الأحذية، وتدشين التوسعة الجديدة للمطاحن الكبرى "كنزة". 

وبنفس البلدية سيتم في قطاع السياحة والترفيه، وضع حجر الأساس، وإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز حظيرة للتسلية والرياضة بمساحة 7 هكتارات. أما في قطاع الطاقة فسيتم وضع حيز الخدمة، أشغال ربط 71 مسكنا بالغاز الطبيعي بحي السلام ببلدية ديدوش مراد. وببلدية الخروب سيتم وضع حيز الخدمة مشروع ربط 63 مسكنا بالغاز الطبيعي للبناءات الريفية بعين نحاس. 

وفي قطاع الموارد المائية سيتم وضع حيز الخدمة الربط بقناة الدفع من البئر الارتوازية، مع التزويد بالكهرباء إلى خزان 500 متر مكعب، بمشتة عيون السعد ببلدية ديدوش مراد، ووضع حيز الخدمة مشروع إنجاز محطة الضخ، وقنوات الدفع نحو خزان 1000 متر مكعب، بمنطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون.

وسيشهد البرنامج الاحتفالي بالذكرى 71 لعيد الثورة المجيدة بعاصمة الشرق، وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المتفشية الجهوية للمالية، وإعطاء إشارة انطلاق أشغال التهيئة الحضرية بمختلف أحياء بلدية الخروب، وإعادة تهيئة المقر السابق للحرس البلدي في شطره الثاني، مع توزيع عتاد الأشغال العمومية، والنظافة، وصيانة المساحات الخضراء لفائدة المؤسسات العمومية الولائية والبلدية.