مرت قرابة 30 سنة على إنجاز حي 50 مسكنا جاهزا بمنطقة إفري الشمالية بجانت بولاية إيليزي، من طرف ديوان الترقية والتسسير العقاري. ويعتبر هذا الحي من أول الأحياء التي أنجزت بالجهة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي ولم يجد أغلب المستفيدين الأصليين فرصة للتحويل إلى سكنات جديدة رغم إنجاز حصة سكنية بالقرب من هذا الحي، حيث من المفترض أن يتم ترحيل سكانه، لكن ما حصل هو استفادة مواطنين من أحياء أخرى من السكنات الحديثة حسب المتضررين من الوضع الحالي والذين تلاحقهم متاعب حقيقية بعد التدهور الذي لحق بتلك السكنات التي تآكلت غرفها بسبب الصدأ، بينما آتت الحرائق على عدد منها، خاصة وأنها توجد قبالة الطريق الرئيسي للمدينة، وأمام هذا الوضع الحرج وتراكم الطلبات المقدمة من طرف المواطنين للحصول على سكن اجتماعي وضعف وتيرة إنجاز برامج السكن الاجتماعي مقارنة بالطلب المعبر عنه، إلى جانب احتلال البعض للسكنات الجاهزة بطريقة فوضوية، فإن المؤشرات توحي بغياب حل في الأفق لسكان هذا الحي بالرغم من الوعود، فهل تتحرك الجهات الوصية لاستدراك هذا النقص وإزالة الوضعية الصعبة؟.