شرعت المصالح البيطرية لمديرية الفلاحة بولاية وهران في تلقيح البقر ضد الحمى القلاعية التي ظهرت من جديد في بعض الولايات الشرقية، وذلك من خلال تسخير ما لا يقل عن 50 طبيبا بيطريا.

وحسب رئيس مصلحة الطب البيطري بمديرية المصالح الفلاحية، فإن العملية ستمس ما لا يقل عن 21 ألف رأس من البقر على مستوى مختلف المستثمرات الفلاحية المتواجدة على تراب الولاية، حيث تم الاتصال بكل المربين وإعلامهم بتواريخ مرور الأطباء البياطرة على مستوى مستثمراتهم من أجل تحضير أنفسهم و تسهيل القيام بالعملية التي ستشمل الجميع دون استثناء، تفاديا لحدوث أي إشكال قد يكبّد المربين خسائر كبيرة يمكن تفاديها. 

وتلقى العملية ترحيبا كبيرا من طرف المربين الذين قال الكثير منهم إن عملية تلقيح الأبقار ومختلف أنواع الماشية أصبح ضروريا، كون هذه العملية لا تقتصر على التلقيح فقط وإنما التحسيس من إصابة البقر من داء الحمى القلاعية وما يمكن أن يتسبب ذلك في خسائر مادية كبيرة للفلاح والمربي والسلطات العمومية التي تسجل الكثير من الخسائر منها التزود بالحليب مثلا. 

وتتمثل العملية التحسيسية التي يقدمها الأطباء البياطرة في ضرورة توفير النظافة والقيام بإزالة الأوساخ من الإسطبلات ووضعها بعيدا عن مكان تواجد الماشية، تجنبا للأمراض التي قد تصيب الأبقار وحتى الإنسان على حد سوا، الأمر الذي يستجيب له المربون بكل رحابة صدر. 

للعلم، فإن مرض الحمى القلاعية الذي انتشر العام الماضي بمستثمرتين بولاية وهران ببلديتي المرسى الكبير ومسرغين، أدى إلى نفوق ما لا يقل عن 176 بقرة بسبب الإصابة، وهو ما ترك الانطباع لدى كافة المربين بان كل واحد منهم يمكن أن تلقى أبقاره نفس المصير الأمر الذي جعل كل المربين يستجيبون للعملية التحسيسية، ما سهل مهمة البياطرة في أداء عملهم الأول المتعلق بتلقيح البقر في انتظار الشروع بعدها في تلقيح الغنم والماعز.