(بلدية حسين داي (ولاية الجزائر

5 ملايير سنتيم لترميم عمارات الشوارع الرئيسية

5 ملايير سنتيم لترميم عمارات الشوارع الرئيسية
  • القراءات: 1274
زهية.ش/ م.أجاوت زهية.ش/ م.أجاوت

كشف رئيس بلدية حسين داي، السيد محمد سدراتي لـ«المساء»، عن أن المجلس الشعبي البلدي خصص حوالي خمسة ملايير سنتيم لترميم العمارات القديمة المتواجدة بالشوارع الكبرى والرئيسية، خاصة شارع طرابلس الذي يضم عمارات هشة، أغلبها أنجز في الحقبة الاستعمارية، وأصبحت أجزاء منها تتهاوى، مشكلة خطرا حقيقيا على حياة قاطنيها والمارة.

أوضح السيد سدراتي أن مصالحه قررت تخصيص المبلغ المذكور لترميم العمارات المتواجدة بالقرب من الطرق والشوارع الرئيسية، خاصة شارع طرابلس الذي يضم أكبر عدد من البنايات القديمة التي يعود تاريخ إنجازها إلى فترة الاستعمار، على خلفية انهيار أجزاء منها من حين إلى آخر، خاصة الشرفات التي تشكل خطرا حقيقيا على المارة، مثلما حدث في الأيام القليلة الماضية.

أشار السيد سدراتي إلى أن الأمر يتعلق بالبنايات التابعة للبلدية التي تتكفل بالعملية، حيث أوكلت المهمة لمؤسسة تابعة لولاية الجزائر، بهدف إعطاء وجه لائق لهذه العمارات التي تدهورت وضعيتها كثيرا، مؤكدا أن المشكل الذي يطرح بحدة هو عدم تأمين المواطنين لسكناتهم، التي يطالبون السلطات المحلية بترميمها، بسبب جهلهم بأن البلدية ترمم فقط السكنات التابعة لها، نفس الأمر بالنسبة لتلك التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أو للخواص.

من جهتهم، عبر سكان هذه البلدية في العديد من المرات، عن مخاوفهم من الأخطار التي تحدق بهم، نتيجة تسجيل حوادث انهيار أسقف وشرفات عمارات قديمة متواجدة بعدة أحياء، خاصة القريبة جدا من الطرق والأرصفة، على غرار شارع طرابلس الذي يمر به العديد من السكان والزوار لاحتوائه على خط الترامواي.

وفي هذا الصدد، تكشف تقارير المراقبة التقنية للبناء، وجود عدد كبير من العمارات القديمة بحسين داي، والتي هي بحاجة إلى ترميمها أو هدمها كلية، حيث تم هدم بعضها وترحيل سكانها إلى سكنات جديدة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر، من بين آلاف البنايات الهشة التي اضطر قاطنوها العيش فيها، بسبب استحالة إيجاد بديل عنها، على غرار 180عائلة تقطن بأسطح وأقبية عمارات في حسين داي، والتي تنتظر الترحيل، مثلما أكده السيد سدراتي.

شرعت ولاية الجزائر في أشغال التهيئة والترميم، كمرحلة أولى لعمارات بسبع بلديات تقع في قلب العاصمة وشوارعها الكبرى، وهي الجزائر الوسطى، باب الوادي، حسين داي، سيدي أمحمد، المدنية، بلوزداد والحراش، تجاوز عدد البنايات القديمة في البلديات السبع الـ11 ألف بناية، صنفت إلى ثلاثة أصناف، حسب درجة الخطورة.

على صعيد آخر، وبخصوص أشغال إنجاز المسبح شبه الأولمبي بحي «سونطراوا»، أكد المسؤول الأول عن بلدية حسين داي، أنه تم اختيار مؤسسة «باتيميتال» التي ستتكفل بهذا المشروع الهام، الذي ينتظره سكان هذه البلدية التي تحتاج أيضا لملاعب جوارية وفضاءات ترفيه في العديد من الأحياء، والتي حال مشكل العقار دون تجسيدها. 

أمن  العاصمة ... نشاطات متنوعة لإحياء ذكرى اندلاع الثورة

أحيت مصالح أمن ولاية الجزائر العاصمة، أمس الثلاثاء،  المصادف للفاتح نوفمبر الذكرى الـ62 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، ببرمجة عدة أنشطة تاريخية وثقافية احتفاء بهذه الذكرى الغالية على نفوس كل الجزائريين، حيث كانت المناسبة فرصة هامة لإبراز مآثر وبطولات المجاهدين والشهداء الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل استرجاع الحرية والاستقلال.

أقيم بالمناسبة معرض للصوّر التاريخية لمهندسي تفجير العمل المسلّح ضد الاستعمار الفرنسي بمنزل درّيش بالعاصمة، إلى جانب مقتطفات مصوّرة لزعماء مجموعة الـ22 التاريخية التي ساهمت بشكل كبير في التخطيط والتحضير لانطلاق الثورة.

تضمّن المعرض بالمناسبة، صورا تاريخية تعكس أهم وأكبر المعارض والاشتباكات التي خاضها المجاهدون ضد جيش الاستعمار الفرنسي بمختلف ربوع الوطن، والانتصارات التي ألحقوها بالجنود الفرنسيين وعتادهم وآلياتهم منذ فترة المقاومة الشعبية إلى غاية اندلاع ثورة نوفمبر 1954، مرورا بثورات المقراني والشيخ الحداد والزعاطشة وأولاد سيدي الشيخ.. إلى المواجهات الميدانية التي حصلت بمختلف الولايات التاريخية، على غرار معركة الجرف 22 و29 سبتمبر 1955 بالولاية الأولى،   وهجومات 20 أوت في الولاية الثانية، وعملية الزرق الشهيرة التي وقعت في الولاية الثالثة، إلى جانب معارك جبل بوزقزة، أولاد سنان والكاف لخضر عام 1958 في الولاية الرابعة، ومعركة جبل عمور في الولاية الخامسة يوم 02 أكتوبر 1956.

كما كانت المناسبة فرصة للجمهور، لاسيما براعم الكشافة الإسلامية الذين قدموا من بعض الولايات الداخلية للاطلاع على أجنحة هذا المعرض، ومتابعة مقتطفات من أشرطة وثائقية عن مختلف مراحل الإعداد للثورة، خاصة منها جمع السلاح والذخيرة وتقسيم المهام والمسؤوليات، فضلا عن عرض بعض الشهادات التاريخية المسجلة لبعض المجاهدين وأعضاء الأسرة الثورية ورفاق درب السلاح إبان الثورة. متبوعة بمقاطع للأناشيد الثورية التي كان يردّدها المجاهدون في الجبال.

اغتنم المشاركون فرصة هذا الحدث لمطالبة جيل اليوم الاستلهام من القيم التاريخية والروحية لثورة التحرير، وإحياء سيرة الرجال الأبطال الذين فجّروها ليلة الفاتح نوفمبر 1954 في كل ربوع الوطن.