بلدية بجاية من بين البلديات التي تعاني من كثافة سكانية معتبرة، والتي أضحت بحاجة إلى مشاريع تستجيب لاحتياجات المواطنين، على غرار المشاريع التنموية؛ من أجل سد النقائص التي تعاني منها مختلف الأحياء. ويسجَّل في هذا الشأن تشبّع المقابر المتواجدة عبر إقليم البلدية، التي أصبحت غير قادرة على استيعاب مزيد من الموتى. ولتدارك هذا الوضع خصص المجلس الشعبي لبجاية، غلافا ماليا قُدر بـ 5 ملايير سنتيم لإنجاز مقبرة على مستوى منطقة سيدي بودراهم، تسمح باستدراك العجز المسجل على مستوى مقابر البلدية.

وقد منحت، في هذا الصدد، مديرية أملاك الدولة بلديةَ بجاية، قطعة أرض مساحتها 5 هكتارات، لإنجاز المقبرة الجديدة بمنطقة سيدي بورداهم، وهو الموقع الذي تمت معاينته من طرف لجنة متكونة من عدة مصالح، على غرار مديرية التخطيط العمراني والبناء، والبلدية وغيرهما؛ وبهدف القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة للشروع في أشغال الإنجاز، إلا أن البلدية لم تتحصل بعد على موافقة مصالح مديرية التخطيط والبناء، وهو ما أضحى يرهن تجسيد هذا المشروع رغم أن الأمر أضحى مستعجلا. كما أشار نائب رئيس البلدية إخلف عيسات، إلى معارضة إنجاز المشروع المذكور بنفس المنطقة؛ لأسباب مجهولة، وهو ما قد يرهن تجسيده رغم أهميته؛ لتفادي مشكل الاكتظاظ مستقبلا. 

  المتضررون من زلزال مارس الماضي يستغيثون

تناشد العشرات من العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب عاصمة الحماديين في 28 مارس الماضي، والي بجاية، التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالاتهم، خاصة في ما تعلق بوضعية سكناتهم المتضررة من الكارثة، والتي أضحت مهددة بالسقوط خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وأعلن المشتكون أن تصنيف سكناتهم باللون الأحمر من قبل مركز مراقبة البنايات خلال مختلف الخرجات الميدانية منذ عدة أشهر، أعطاهم أملا في إيجاد حلول استعجالية لهم وترحيلهم إلى سكنات آمنة، إلا أن الأمور لاتزال على حالها، يؤكد السكان.

وقد جعلت هذه الوضعية العشرات من العائلات تعيش خطر انهيار السكنات عليها؛ حيث عرف حي باب اللوز بالمدينة القديمة لبجاية، مؤخرا، انهيار إحدى البنايات؛ مما زاد من مخاوف السكان القاطنين بهذا الحي، ودفعهم إلى الاعتصام أمام مقر الولاية للمطالبة بتدخل الوالي، والإسراع بإجراءات الترحيل قبل حلول فصل الشتاء. ويبدو أن تأخر تسلّم السكنات الاجتماعية بالقطب الحضري بـ “إغزر أوزاريف” ببلدية وادي غير، عقّد من وضعية هذه العائلات. كما إن القلق يزداد مع مرور الأيام بسبب عجز السلطات الولائية عن إنهاء هذه السكنات في الآجال المحددة، و التي قد تتأخر إلى غاية نهاية السنة الحالية رغم أن الوالي كمال الدين كربوش، قام بزيارة فجائية الإثنين الماضي، إلى القطب الحضري؛ حيث طالب المقاولات المكلفة بالمشروع، بتسريع وتيرة الأشغال.