دخل 5 عمال ينشطون بمركب "سيدار" الحجار بعنابة، ليلة أول أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام، حيث حولوا إضرابهم إلى مقر الاتحاد الولائي للعمال، تنديدا بـ«الظلم والتعسف"  من طرف إدارة المركب والنقابة.

حسب العمال فإنه تم توقيف اثنين منهم، وطردهما للشارع، وتنزيل رتب آخرين من زملائهم، إلى جانب تنزيل رتب رؤساء مصالح داخل مركب الحديد والصلب الحجار، أكد المحتجون أن المركب يعيش صراعات داخلية، وأشاروا إلى أن "نقابة سيدار الحجار غير شرعية"، وقد انتهت صلاحياتها في فيفري 2016، ليتم تمديدها من طرف جهات، واستقدام أشخاص ليست لهم خبرة واسعة في العمل النقابي، وهو الأمر الذي أثار استياء المحتجين. 

طالب العمال المضربون عن الطعام بضرورة تدخل وزارة الصناعة لاحتواء مثل هذه الانزلاقات، مؤكدين أن المركب على صفيح ساخن، إلى جانب إنقاذ ملف الاستثمار الذي قالوا بأنه "لم يتحقق منه إلا القليل"، ليضيف أمين عام فرع نقابة وحدة الإمدادات داخل المركب، بوشحدان محمد "أن الوضع صعب ويحتاج إلى تدخل سريع قبل فوات الأوان". مذكرا بمطالب العمال المضربين، منها العودة إلى مناصبهم وتسديد رواتبهم المتأخرة بين 6 و9 أشهر، مع ضرورة تحويل زميل معهم إلى منصبه القديم، بدل ورشة المفلوذة الكهربائية، لأنه مريض ووضعه الصحي لا يساعده على العمل في هذه المصلحة. 

من جهة أخرى، قال المحتجون بأنهم راسلوا الوالي محمد سلماني، ووعدهم بتحويل مطالبهم لوزير الصناعة الذي اطلع على الملف، في انتظار تدخله وتسوية وضعيتهم المهنية وتعزيز ملف الاستثمار لرفع معدل إنتاج عملاق الحديد والصلب بعنابة.

❊ سميرة عوام