طالبت مصالح مديرية السكن بتيزي وزو الوزارة الوصية، بمنح الولاية إعانات مالية إضافية قدرها 5 آلاف مساعدة؛ من أجل تلبية الطلب المسجل على هذا البرنامج السكني. ويأتي هذا الطلب عقب الإقبال المتزايد الذي تسجله مديرية السكن بشكل مستمر للحصول على الإعانات المالية لتشييد مسكن، ما سمح للولاية بالحصول على حصة الأسد من هذا البرنامج الذي يوجد منه جزء كبير قيد الإنجاز وآخر قيد الانطلاق.                                                                                                           

ذكر حبيب عرقوب مدير السكن بولاية تيزي وزو، أنّ المديرية تمكنت من تجاوز توقعاتها بخصوص عملية تسلم السكنات أو الانطلاق في عملية الإنجاز عبر الولاية السنة الماضية، فمن أصل 8 آلاف مساعدة تحصيها مديرية السكن ولم تنطلق بعد، تم تحرير 6500 قرار بخصوصها، فيما بقيت نحو 2000 مساعدة تمثل ملفات لم تحوَّل بعد إلى مديرية السكن. وأضاف أن مصالح القطاع بالولاية تعمل بالتنسيق مع مصالح البلديات بغية إنهاء برنامج مساعدات البناء الريفي الممنوح للولاية خلال سنة 2018، من أجل مطالبة الوزارة الوصية بمنح تيزي وزو برنامجا إضافيا لسنة 2019، مؤكدا أن خلال مارس الجاري سيتم الانتهاء من تحرير وإعداد القرارات؛ لضمان إنهاء برنامج الإعانات المالية المتعلقة بالعام الماضي. ويتضمن طلب مديرية السكن لتيزي وزو لسنة 2019، حصة بـ 5 آلاف مساعدة للبناء الريفي إضافية، من شأنها أن تسمح بتلبية الطلب على هذا البرنامج الذي لقي إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حيث سجّلت المديرية نحو 23 ألف طلب على هذا البرنامج، مؤكّدا  أنّ هذا الرقم غير مستقر طالما أنّه يتم بشكل مستمر تسجيل طلبات جديدة للاستفادة من الإعانات التي تمنحها الدولة، وموضّحا أن المديرية تسعى إلى الإبقاء على نفس معدل الإنجاز مقارنة بالعام الماضي؛ بمعنى أن تتجاوز 10 آلاف مسكن بمختلف أنواعها المنتظر تسلّمها هذه السنة، ما يسمح ببعث الارتياح في أوساط السكان، الذين يعيشون على أمل تحقيق حلم الحصول على مسكن يؤويهم ويضمن لهم حياة كريمة.

للتذكير، استفادت ولاية تيزي وزو من حصة الأسد التي تزيد عن 84 ألف مساعدة من البناء الريفي خلال المخططات الخماسية الثلاثة، تم توزيعها على نوعين من المساعدة، منها ما يزيد عن 81 ألف مساعدة موجّهة للبناء الريفي مقابل 3 آلاف مساعدة موجّهة للمتضررين من الكوارث الطبيعية؛ من أجل تهيئة السكنات المتضررة من فيضانات 2012، حيث استفادت الولاية عدة مرات من برامج إضافية للبناء الريفي نظرا للإقبال المتزايد على هذا البرنامج.