مندوبية الطرقات وقيادة الدرك يواصلان التحسيس

470 قتيل و1407 حادث منذ بداية موسم الاصطياف

470 قتيل و1407 حادث منذ بداية موسم الاصطياف
  • 248
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

كشف النقيب بوناب وائل، من مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، لـ "المساء"، عن هلاك 470 شخص، وإصابة 2134 آخرين في حوادث مرور وقعت خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان الماضي إلى غاية 20 جويلية الفارط. كما تم تسجيل 1407 حادث مقارنة بالسنة الماضية، مؤكّدا أنّ السبب الرئيس لهذه الحوادث، يعود للعامل البشري بنسبة تفوق 93 ٪.

أكّد محدّثنا أن مصالح قيادة الدرك الوطني تواصل حملاتها التحسيسية إلى غاية انتهاء موسم الاصطياف، للحدّ من حوادث المرور، قصد تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الالتزام بقانون المرور، والتحلي بالحيطة والحذر؛ حفاظا على حياة المسافرين، من خلال التحدّث معهم، وتوزيع مطويات تحثّ على السلامة المرورية.

وذكّر النقيب بأهمية السياقة السليمة من خلال احترام قانون المرور لتفادي الحوادث، مضيفا أنّ قيادة الدرك الوطني سطّرت مخططا أمنيا استباقيا، من أجل السهر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، خاصة أنّ فترة العطل تشهد تنقلات المواطنين عبر مختلف الولايات، وبالتالي تؤكد وحدات أمن الطرقات جاهزيتها وتواجدها في الميدان، من أجل تسهيل حركة المرور، وجعلها أكثر انسيابية من خلال التحسيس، والتوعية، واحترام قواعد المرور، وتجنب حوادث المرور المميتة.

وأوضح المتحدّث أن كل وحدات الدرك الوطني تعمل على تكثيف دورياتها الخاصة بالرقابة على مستوى شبكات الطرقات الواقعة ضمن اختصاصها، عبر كامل ربوع الوطن، ناهيك عن تأمين مداخل ومخارج المدن والأماكن العمومية، التي تشهد توافدا كبيرا من المواطنين، من أجل السهر على أمنهم، وسلامتهم، إضافة إلى الجانب الردعي لمخالفي قواعد المرور، والقيادة السليمة؛ للحدّ من الحوادث المأساوية.

مندوبية الطرقات تواصل نشاطاتها التحسيسية

من جهتها، تواصل المندوبية الوطنية للأمن في الطرق بالتنسيق مع مجمع "سوناطراك"، حملتها التحسيسية الوطنية للوقاية من حوادث المرور خلال موسم الاصطياف، حيث تتواصل هذه الحملة التي أُطلقت في الفاتح جويلية، إلى غاية 31 أوت الجاري، وهي الفترة التي تشهد كلّ سنة ارتفاعا في مؤشرات الأمن المروري، بشعار "تمهّل في سياقتك ..لسلامة عائلتك".

هذه الحملة التي أُطلقت من الواجهة البحرية لولاية بومرداس بتنظيم أبواب مفتوحة على السلامة المرورية بمشاركة مختلف الهيئات الفاعلة في الميدان كقيادة الدرك الوطني، والمديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة للحماية المدنية، وممثلي المجتمع المدني، تتخلّلها عدّة نشاطات جوارية تحسيسية وإعلامية موجهّة لمختلف فئات مستعملي الطريق، إلى جانب قافلة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور تجوب عدة ولايات ساحلية، على غرار بومرداس، ومستغانم، وجيجل، وعنابة والجزائر؛ بهدف نشر الوعـي، والثقافة المرورية بين المصطافين.

وبعد أن ذكّرت المندوبية في بيان لها بتسجيل وفاة 1159 شخص وإصابة 10048 آخر إثر وقوع 7070 حادث مرور خلال موسم الاصطياف لسنة 2024، أكّدت أنّ هذه الحصيلة تستدعي تضافر الجهود، وتكثيف العمل الوقائي والاستباقي لحماية مستعملي الطريق من مخاطر حوادث المرور. ولتحقيق ذلك دعت المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، كافة مستعملي الطريق إلى توخي الحذر، والالتزام بالسلوكات المسؤولة أثناء السياقة؛ لقضاء موسم الاصطياف بكلّ راحة، وأمان.

تعليمات لسوّاق الحافلات وسيارات الأجرة

قامت "المساء"، مؤخرا، بزيارة ميدانية إلى محطة النقل البري بالخروبة، التي استفادت من حملة تحسيسية حول حوادث المرور، لفائدة سائقي الحافلات التي تستغل الخطوط البعيدة، قُدّمت خلالها إرشادات وتعليمات وقائية للسائقين. وتم اختيار محطة الخروبة البرية لتنظيم الحملة التحسيسية التي انطلقت منذ الفاتح من جوان المنصرم، بالنظر إلى العدد الكبير من المسافرين الذين يقصدونها، حيث قُدّمت جملة من الإرشادات التي تساعد على تحسيس السائقين بمسؤولياتهم، لضمان سلامة الركاب، فضلا عن تلقينهم الإجراءات الوقائية البسيطة، التي من شأنها تجنيب السائقين الحوادث، وأوّلها احترام مسافة الأمان، وضرورة أخذ السائق قسطا كافيا من الراحة قبل السياقة.

وفي هذا الإطار، يتعيّن على السائق أن يرتاح لمدة ساعتين أو أكثر، أو استخلافه بسائق آخر، علما أن هذه التوجيهات تقدَّم لسائقي الحافلات التي تنقل المسافرين نحو الولايات البعيدة، حيث يمكن أن تتسبب مسافة الطريق في تعب السائق، ونومه أثناء السير، وتجره نحو كارثة لا يُحمد عقباها، مع توعيتهم في هذا الصدد، بضرورة الالتزام بالقانون الذي لا يسمح لهم بالسياقة لأكثر من 700 كلم. كما لقيت الحملة استجابة من قبل سواق سيارات الأجرة ما بين الولايات، الذين استحسنوا المبادرة التي تنقذ أرواح الكثيرين من الحوادث المميتة، علما أنّ الطرقات تسجّل كل يوم أرقاما مخيفة، حسبهم.