المدير العام لمركب الأمونياك ”سورفيت” بوهران

450 مليون دولار حجم صادرات مادة ”اللوريا”

450 مليون دولار حجم صادرات مادة ”اللوريا”
  • القراءات: 935
رضوان. ق رضوان. ق

حقق مركب الأمونياك واللوريا ”سورفيت” الواقع بالمنطقة الصناعية في أرزيو بوهران، رقم أعمال هام قدر بنحو 450 مليون دولار في إطار التصدير، وهو الرقم الذي يعتبر نقلة نوعية في تاريخ المركب الذي تكمن -حسب مسؤوله الأول- تحقيق هدف السلطات المشرفة على المركب، باستحداث قيمة مضافة من المداخيل بالعملة الصعبة خارج المحروقات، في وقت أعلن نفس المسؤول عن تبني خطة عمل مشاريع جديدة لدعم الإنتاج وتطوير المصنع، بتخصيص غلاف مالي قدره 100 مليون دولار للاستثمارات على مدى خمس سنوات، مما سيسمح برفع الإنتاج والتوجه نحو أسواق جديدة، وتنويع مصادر المداخيل المالية.

كشف المدير العام لمركب ”سورفيت” ماسيمو لاتيانو، بأن المركب تمكن من تحقيق رقم أعمال تصدير نحو الخارج تجاوز 450 مليون دولار، وهو رقم يمثل مداخيل هامة للخزينة العمومية خارج المحروقات، والتي سعت من خلال إنشاء المصنع بالشراكة، إلى تحقيق مبدأ قيمة مضافة خارج المحروقات.

أكد المدير العام للمركب في لقاء مع ”المساء”، أن تطوير الإنتاج والبحث عن أسواق جديدة تحول إلى هدف أساسي لإدارة المركب، حيث سجل المصنع إنتاج مليون طن من مادة ”اللوريا” التي تعد أحد المكونات الأساسية للسماد العضوي في مجال الزراعة، فيما تجاوز إنتاج مادة الأمونياك سقف 600 ألف طن خلال العام الماضي، في وقت أكد المدير العام للمصنع المذكور، تخصيص 62 ألف طن من مادة ”اللوريا” لصالح الفلاحين في الجزائر، لدعم قطاع الفلاحة محليا بالسماد، حيث يتم بيع هذه المادة العضوية -حسب المتحدث- عن طريق شركة تابعة لمجمع ”سوناطراك”.

أعلن مسؤول المركب، عن أنه تم خلال الأسبوع الماضي، تسجيل رقم قياسي بخصوص التصدير، وتجهيز باخرتين متجهتين نحو أمريكا الجنوبية، تضمان حمولة 73 ألف طن من مادة ”اللوريا”، وموزعتان على 40 ألف طن لإحدى الباخرتين، حيث تعد أول حمولة يصدرها المصنع بهذا الحجم مند إنشائه. تتجه إدارة المصنع إلى الرفع من عملية التصدير باتجاه دول أمريكا الجنوبية، حيث أوضح المتحدث أن الزبون الرئيسي للمصنع يتمثل في أوروبا، غير أن تراجع الأسعار والطلب من قبل بعض الدول بسبب دخول عدة بلدان في مجال إنتاج وتصدير مادة ”اللوريا”، أدى إلى خفض الأسعار بشكل ملفت، حيث انتقل سعر الطن الواحد من من هذه المادة من 450 دولارا سنة 2016، إلى نحو 300 دولار سنة 2018، بفارق 150 دولارا للطن الواحد.

أكد السيد لاتيانو بأن الهدف الأساسي من إنشاء المصنع في الجزائر، جاء من منطلق الهدف المحدد من قبل السلطات الجزائرية، المتمثل في البحث عن تحقيق القيمة المضافة خارج مجال المحروقات، لجلب العملة الصعبة، وهو ما تحققه إدارة المصنع التي تتجه تدريجيا للرفع من الإنتاج مستقبلا، وتسريع عمليات التصدير.

بهذا الخصوص، صادق مجلس إدارة المصنع مؤخرا، على خطة استثمار لمدة 5 سنوات، سيخصص لها مبلغ 120 مليون دولار، تهدف إلى رفع الإنتاج إلى حدود 4 بالمائة سنويا، إلى جانب دعم المصنع بالتجهيزات الجديدة اللازمة، كما تضم هذه الخطة الاستثمارية، اقتناء وحدة للآزوت التي ستمكن المصنع من إنتاج مادة الآزوت محليا دون اللجوء إلى الاستيراد، مما سيخفض قيمة الاستيراد بالعملة الصعبة، وهو ما سينعكس على أداء المصنع بشكل إيجابي. إلى جانب وحدة لتحلية مياه البحر، واقتناء محطة تعرف بتسمية ”أزموس” الخاصة بالماء الموجه للتبريد. وأضاف المتحدث أن المصنع يعمل بصفة طبيعة، حيث لا يعد من ملوثات المحيط بفضل التقنيات التي يعمل بها، والمحافظة على نظافة المحيط والبيئة والصحة العمومية بشكل خاص.