شبكة الكهرباء والغاز بقسنطينة

430 اعتداء حرم 6 آلاف زبون من الخدمة

430 اعتداء حرم 6 آلاف زبون من الخدمة
  • القراءات: 743
ح. شبيلة ح. شبيلة

كشفت مصالح الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز “امتياز قسنطينة”، عن تسجيل أكثر من 400 اعتداء مختلف على شبكاتها الغازية والكهربائية، طوال السنة الفارطة، مما تسبب في مشاكل تقنية عديدة، وحرمان أزيد من 6 آلاف زبون من خدمة الغاز لوحدها.

أفادت مسؤولة الإعلام والاتصال بشركة “امتياز توزيع الكهرباء والغاز”، السيدة وهيبة بوحوش، خلال عرضها حصيلة الشركة لسنة 2020، بأن ظاهرة الاعتداءات على الشبكة سواء بالسرقة أو الإتلاف، تتسبب في مشاكل كثيرة، جراء الانقطاع المتكرر للغاز والكهرباء، الأمر الذي أثار حفيظة السكان واستياءهم، رغم جهود المديرية في التدخل المباشر بمجرد حدوث مثل هذه الأعمال التخريبية، إضافة إلى رفعها شكاوى لدى مصالح الأمن لفتح تحقيقات في هذا الصدد، مضيفة في نفس السياق، أنه رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها الشركة في كل فترة للتحسيس بخطورة هذه الاعتداءات، إلا أن الظاهرة تتفاقم وتتسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة، وكان يمكن توجيه تلك الأغلفة المالية الخاصة بالصيانة لإنجاز عمليات تنموية أخرى، أو تحسين التزود بهذه الطاقة، خاصة أن كل هذه الشبكات باطنية تحتاج عملية صيانتها إلى إمكانيات مادية وبشرية معتبرة.

أولاد حرمون في المرتبة الأولى

سجلت المديرية ارتفاعا ملحوظا في عمليات الاعتداء على المنشآت الغازية، مقارنة بالسنة الفارطة، بعد أن بلغ عدد الاعتداءات 330 اعتداء، مما تسبب في حدوث اضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية وقطع التموين عن 6282 زبون، حيث أكدت مسؤولة الإعلام بالمؤسسة لـ"المساء”، أن الاعتداءات المسجلة كلها من قبل مقاولات عمومية وخاصة، بتسجيل 121 اعتداء من قبل مقاولات أشغال، حرمت 2073 زبون من خدمة الغاز، يليها 152 اعتداء من قبل مواطنين أثناء قيامهم ببعض الأشغال، مما حرم 2680 زبون من الغاز، و31 اعتداء على الشبكة من قبل مجهولين تسبب في قطع التموين عن 976 زبون، وهو الحال بالنسبة لمؤسسة المياه والتطهير “سياكو” التي قامت بـ26 اعتداء، تسبب في قطع الغاز عن 266 عائلة، مؤكدة أن معظم الاعتداءات سجلت بالشبكة التابعة لقسم أو مقاطعة بلدية الخروب، التي تحتل كل سنة المرتبة الأولى بتسجيل 174 اعتداء، لكن هذه المرة بلدية أولاد رحمون احتلت المرتبة الأولى، بعدما كانت جل الاعتداءات بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، تليها بلدية ديدوش مراد بتسجيل 81 اعتداء، وبلدية قسنطينة التي احتلت المرتبة الثالثة من حيث المناطق، بتسجيل 75 اعتداء.

أما فيما يخص الاعتداءات التي سجلها أعوان المديرية خلال خرجاتهم الميدانية على شبكة الكهرباء، فأضافت المتحدثة، أن الاعتداءات على شبكة الغاز تعرف ارتفاعا كبيرا، مقارنة بشبكة الكهرباء، سواء الشبكة الأرضية أو الهوائية، حيث أكدت أن أعوان مديرية الكهرباء والغاز سجلوا انخفاضا في الاعتداءات المتكررة على الشبكة الكهربائية، من خلال تسجيل 100 اعتداء فقط على الشبكة، مقارنة بالسنة الفارطة، مضيفة في نفس الوقت، أن أكبر عدد من الاعتداءات سجل بالشبكة التابعة لقسم بلدية الخروب، التي احتلت فيها المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، المرتبة الأولى في نسبة الاعتداءات، تليها بلدية قسنطينة.

حملت المتحدثة الاعتداءات المتكررة على شبكة الغاز، للامبالاة المقاولين، سواء كانوا خواصا أو عموميين، حيث نبهت إلى الخطر الكبير لممارساتهم التي تتسبب في كوارث، وآخرها حادثة حي سركينة في الشهر الفارط، بعد أن كاد يتسبب انفجار أنبوب الغاز كارثة كبيرة، بسبب قيام مواطن بأشغال حفر بطريقة عشوائية لإصلاح قنوات الصرف الصحي أمام قاعة الحفلات “الفردوس”، بحي المنى، في حيث حرمت وقتها 27 عائلة من التزود بهذه المادة الحيوية طيلة يوم كامل.

أعباء مالية تعرقل الاستثمار

من جهة أخرى، أضافت المتحدثة أن ظاهرة الاعتداءات المتكررة على المنشآت الغازية والكهربائية، باتت تشكل هاجسا حقيقيا، أمام ممارسة الأعوان التقنيين نشاطهم الدوري في معاينة وصيانة شبكات الغاز المتضررة، مما ينعكس سلبا على استثمارات المؤسسة ويكلفها أعباء مالية معتبرة، كما أنها تضعف شبكات الطاقة وتتسبب في تدهور نوعية الخدمة، فضلا عن الخطر الذي ينجم عن مثل هذه الاعتداءات، حيث أكدت أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز قامت بإطلاق عدة عمليات تحسيسية لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة، حول المخاطر المتعلقة بالاعتداء على المنشآت الغازية والكهربائية.

أوضحت المسؤولة في هذا السياق، أنه تمت دعوة المؤسسات إلى التقرب من المصالح التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق، من أجل الحصول على الخرائط المحددة لممرات الشبكات الأرضية والهوائية، خاصة أن معظم الاعتداءات تقع بسبب الأشغال التي تقوم بها مؤسسات خاصة أو عمومية، وفي بعض الأحيان لدى قيام المواطنين بأشغال البناء أو الحفر أمام منازلهم، مشيرة في السياق، إلى الأخطار التي تسببها الاعتداءات، حيث دعت المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى التبليغ الفوري عن أي اعتداء.

من جهة أخرى، وخلال عرضها لحصيلة شركة “امتياز توزيع الكهرباء والغاز” طيلة السنة الفارطة، أكدت مسؤولة الإعلام بالمؤسسة، أن المديرية سجلت ارتفاعا في المستحقات العالقة منذ بداية جائحة “كورونا” لدى مختلف زبائنها من مؤسسات عمومية وخاصة، إدارات ومنازل مواطنين، حيث وصلت إلى حدود 135 مليار سنتيم لدى الزبائن العاديين، في حين فاقت مستحقات المؤسسة لدى البلديات لوحدها 77 مليار سنتيم، حيث احتلت بلدية قسنطينة المرتبة الأولى بـ37 مليار سنتيم، تليها بلدية الخروب بـ25 مليار سنتيم، فيما تقاسمت البلديات الـ10 المتبقية المبلغ المتبقي، أما حجم مستحقاتها لدى المؤسسات الاقتصادية أو القطاع الخاص، فقد بلغت 17 سنتيم.