استنفار وسط هياكل الصحة بالعاصمة

43 عيادة متعددة الخدمات لمواجهة "طوارئ الصيف"

43 عيادة متعددة الخدمات لمواجهة "طوارئ الصيف"
  • القراءات: 1138
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تعمل مصالح الصحة بولاية الجزائر، بفضل هياكلها الاستشفائية ومصحاتها، على توفير تغطية شاملة وخدمات صحية ليس فقط للعاصميين فحسب، بل تستقبل عددا هائلا من الحالات المرضية، التي تتطلب مستوى عاليا من العلاج، من العديد من ولايات الوطن، مما جعل السلطات العمومية ترفع عدد الوحدات الصحية القاعدية بالعاصمة، لإحداث التوازن، واستدراك أي نقص

وكشف الأمين العام لمديرية الصحة والسكان بولاية الجزائر، محمد موساوي، لـ "المساء"، أن العاصمة تعززت بـ 3 عيادات متعددة الخدمات جديدة، بكل من بلديات بني مسوس، وهراوة وأولاد فايت، مشيرا إلى أن 8 عيادات متعددة الخدمات يجري إنجازها بكل من سيدي عبد الله، وسويدانية، والشراقة، والحمامات، والرغاية، والكاليتوس والسحاولة وبابا علي. وتضاف هذه المصحات التي تعمل على مدار الساعة، إلى أكثر من 40 عيادة متعددة الخدمات، موزعة ببلديات العاصمة، تقدم خدمات صحية قاعدية، وتخفف الضغط عن  المنشآت الاستشفائية الكبرى، كالمستشفيات الجامعية، والمؤسسات الاستشفائية والمتخصصة، فضلا عن قاعات العلاج التي تضمن استقبال المرضى خلال النهار فقط.

وقال السيد موساوي إن تنوع الموارد البشرية ووجود كفاءات طبية في جل الاختصاصات ووفرة التجهيزات الطبية، مكن من تقييم تغطية صحية جيدة ومتوازنة بولاية الجزائر رغم أن هذه الهياكل الصحية تستقبل المواطنين من كل نواحي الوطن، في الحالات التي تتطلب مستوى عاليا من العلاجكما أكد المسؤول على دور الوحدات الصحية القاعدية في الاعتناء بصحة المواطن في الخدمات الصحية القاعدية؛ الطب العام، والطب التخصصي، وجراحة الاسنان، ومصالح الأمومة والطفولة، إلى جانب توفر جل المستشفيات بالعاصمة، على نظام المناوبة الطبية في مختلف التخصصات الجراحية.

هذه خصوصيات نشاط قطاع الصحة خلال الصيف

وبشأن خصوصيات نشاط قطاع الصحة خلال فصل الصيف، قال المصدر: "فضلا عن توفير العلاج، يعمل مستخدمو الصحة على وقاية المواطن من مختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، والحيوان والحشرات، والتسممات الغذائية، وحوادث المرور، والاصطياف والبحر، بالقيام بحملات توعية في الأماكن العمومية المختلفة، وعن طريق الإعلانات والومضات التوعوية في الإذاعة والتلفزيون، زيادة على إمكانية مواجهة أي طارئ محتمل، بفضل المناوبة المتوفرة في المؤسسات الاستشفائية، والعيادات متعددة الخدمات المنتشرة في ربوع العاصمة، فضلا عن تنظيم حملات التبرع بالدم"كما يقوم قطاع الصحة، في إطار مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بمهام كثيرة، من بينها الاجتماع الشهري للجنتين اثنتين، الأولى اللجنة الفرعية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. أما الثانية فتتعلق باللجنة الفرعية للحفاظ على الصحة والنظافة الحضرية.

لجان وقائية لمكافحة الأمراض وحفظ الصحة العمومية

ويفصل المصدر قائلا: "إن اللجنة الفرعية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، تجمع كل مديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، من أجل تقييم وتحديد المناطق المعرضة لخطر الأوبئة، حيث يتم اتخاذ الإجراءات الواجب اتباعها، من بينها تعزيز الرقابة على المؤسسات الغذائية كالمطاعم، والمقاهي، وكل المؤسسات المستقبلة للمواطنين، والسعي للقضاء على مصادر التلوث، مثل تسربات المياه القذرة، وتعزيز القيام بتحاليل المياه، من بينها الآبار وخزانات المياه". أما اللجنة الفرعية للحفاظ على الصحة والنظافة الحضرية الممثلة بكل الدوائر الإدارية 14 على مستوى ولاية الجزائر، فتضم عدة مديريات، كالتجارة، والمصالح الفلاحية، والموارد المائية، والصناعة، البيئة، إلى جانب مؤسسات ولاية الجزائر، منها "ناتكوم"، و"إكسترانات"، ومؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة، و"سيال"، حيث تعمل من أجل تعزيز الرقابة الصارمة في كل المؤسسات العمومية والخاصة، كالفنادق، وفضاءات التسلية والترفيه، والمطاعم وغيرها.

كما ينسق قطاع الصحة مع القطاعات الأخرى، من أجل تحقيق نفس الأهداف، سواء في قطاع البيئة، من خلال لجنة مكلفة بتحليل مياه البحر، ولجنة ولائية مكلفة بمراقبة المؤسسات المصنفة أو المؤسسات الصناعية، التي تفرز نفايات غازية أو سائلة أو صلبة، من شأنها تلويث البيئة، وتهديد الصحة العمومية للمواطنومن جهة أخرى، تدعو مديرية الصحة لولاية الجزائر، المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، والتقيد بالتدابير الوقائية لمواجهة خطر وباء "كوفيد 19" رغم أن عدد الحالات المسجلة على المستوى الوطني، لا يبعث على القلق في الوقت الحالي. وحسب مديرية الصحة، فإن تنقلات المواطنين بأعداد هائلة خلال موسم الاصطياف ودخول المسافرين عبر الحدود البرية والبحرية والجوية، من شأنها أن تشكل خطرا، مما يستلزم أخذ الإجراءات الصحية، والمداومة عليها، كتنظيف الأيدي، والتباعد الجسدي، ووضع الكمامة، ومواصلة عملية التلقيح ضد الفيروس القاتل.