قطاع النقل بتلمسان

400 مركبة قديمة قيد الاستغلال

400 مركبة قديمة قيد الاستغلال
  • القراءات: 1275
❊ل.عبد الحليم ❊ل.عبد الحليم

تشهد حظيرة مركبات النقل الجماعي بولاية تلمسان في الآونة الأخيرة، اهتراء وتدهورا كبيرا، مما جعل المواطن يعيش في وضعية صعبة خلال تنقلاته اليومية، خاصة بالمناطق النائية، حيث تحصي مديرية النقل بالولاية في هذا الصدد، أكثر من 400 مركبة من نوع "كارسان" ذات 18 مقعدا، وحافلات من نوع "طاطا"، بحاجة إلى صيانة، بالنظر إلى قدمها.

تعمل هذه المركبات على الخطوط التي تربط مختلف المناطق النائية بمقرات البلديات، على غرار السواحلية ومسيردة وعين فتاح وفلاوسن، مغنية وبني خلاد، بني وارسوس، عمير، عين فزة، صبرة، بني مستار، سبعة شيوخ، الرمشي، عين يوسف، الفحول، سيدي بونوار، زناتة والحناية، حيث يواجه ركابها البرد داخل هذه الحافلات التي أصبحت كالثلاجات، إلى جانب الأصوات المزعجة الناجمة عن الأطراف المتآكلة للمركبة، التي لا تقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء.

يحدث هذا رغم وضع شروط لاستغلال مركبات النقل العمومي للمسافرين، إلا أن عشرات الناقلين يعملون بحافلات ومركبات مهترئة، مع فرض منطقهم من خلال الزيادات في الأسعار التي غالبا ما تتجاوز 5 دنانير، وكثيرا ما كانت هذه الحافلات سببا في العديد من الحوادث المميتة.

غير بعيد عن هذه الوضعية في الأرياف، نجد المناطق الحضرية بمدن ولاية تلمسان تشهد فوضى أكبر، مع عدم احترام السائقين للمواطنين بسبب تجاوز طاقة حمل الحافلة، نفس المشكل يقاس على سيارات الأجرة، إذ رغم تآكل العديد من المركبات من نوع "504" و«505"، إلا أن أصحابها لا يزالون يستعينون بها في نقل المواطن دون أدنى مبالاة، خاصة بين دوائر الولاية كسبدو، ندرومة، مغنية، بني سنوس، الغزوات، سبدو، العريشة، سيدي الجيلالي، الرمشي، أولاد ميمون، وبعض الولايات المجاورة، على غرار وهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت، في ظل غياب رقابة لجان مديرية النقل.