بعد تساقط الأمطار الأخيرة على بومرداس

40 % نسبة امتلاء السدود

40 % نسبة امتلاء السدود
  • القراءات: 498
حنان. س حنان. س

* 10 آلاف متر مكعب من الماء إضافية للتوزيع في رمضان

استفادت ولاية بومرداس من حصة إضافية قُدرت بـ10 آلاف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب من سد تقصبت؛ لدعم عملية التوزيع خلال رمضان 2024، لا سيما بالبلديات التي تسجل عجزا في التوزيع. وفي المقابل، سجلت سدود الولاية نسبة امتلاء قُدرت بحوالي 40% بعد الأمطار الأخيرة؛ ما سيساهم في دعم وتحسين عملية التوزيع؛ سواء في رمضان، أو خلال الموسم الصيفي المقبل.

تشير أرقام مديرية الموارد المائية لبومرداس، إلى أن نسبة امتلاء سدود الولاية بلغت حدود 40% بعد الأمطار التي سُجلت نهاية فيفري المنصرم وبداية مارس الجاري؛ حيث فاق معدل التساقط 226 ملم؛ ما سمح بامتلاء السدود التي كانت نسبتها قبل التساقط تحت 25%. فبالنسبة لسد قدارة بلغت نسبة الامتلاء 40%؛ أي ما يعادل قرابة 55 مليون متر مكعب، وكذلك قرابة 40% بالنسبة لسد تقصبت الموجود بإقليم ولاية تيزي وزو الذي يموّن ولاية بومرداس بحجم امتلاء بلغ 86 مليون متر مكعب، بينما سجل سد بني عمران نسبة امتلاء كاملة بـ100%؛ أي حوالي 8 ملايين متر مكعب، علما أنه يُعد سد تحويل من وادي يسّر؛ حيث تجتمع المياه بذات السد، ليتم ضخها بعد ذلك، إلى سد قدارة للتجميع.

وكانت كمية المياه بالسد قبل التساقط الأخير، لا تتعدى حوالي 2 مليون، بينما بلغت نسبة امتلاء سد الحميز 37 40%، بحجم امتلاء قُدر بـ5.5 ملايين متر مكعب. ويُعد، كذلك، سدا للتحويل. ويُستعمل في الري الفلاحي. وكانت كمية المياه به قبل التساقط الأخير، تقدر بحوالي 15%.

وحسب مصدر من ذات المديرية، فإن ظاهرة توحّل السدود أو تراكم الطمي بها، طبيعية، ولا تُطرح بحدة، لا سيما على مستوى سد بني عمران، كما تداولته بعض الصفحات على الفضاء الأزرق مؤخرا، موضحا أن سبل إزالة الطمي تتطلب إمكانيات كبيرة، ولكنها ممكنة. كما أشار المصدر إلى إطلاق الوكالة الوطنية للسدود، دراسة لإيجاد الحلول الممكنة لخروج وادي يسّر وغمره لـ(ط.و/05) مع كل هطول كبير للأمطار، مبينا أن هذه الحلول إما أن تكون حول مستوى الوادي بالنسبة للتدفق؛ مثلا معرفة نسبة ارتفاع الوادي أمام تساقط 50 ملم أو أكثر، وهكذا، ومنه يتم الوصول إلى الحلول التقنية للوادي بحد ذاته، أو اللجوء إلى رفع مستوى الطريق بحوالي متر إلى متر ونصف بشكل نهائي.

ونفس الدراسة تُطرح على مستوى وادي جمعة ببلدية يسّر؛ لإيجاد حلول تقنية لهذا المجرى المائي. وهذه المرة باقتراح تسجيل هذه العملية من طرف مديرية الموارد المائية.

وفي السياق، كان معدل التساقط الأخير فأل خير على الولاية، لا سيما بالنسبة لامتلاء السدود، وما يقابله من تحسين في خدمة توزيع الماء الشروب؛ حيث أفادت "الجزائرية للمياه" ببومرداس، باستفادة الولاية مؤخرا، من كمية إضافية قُدرت بحوالي 10 آلاف متر مكعب يوميا، لتصل الكمية اليومية إلى قرابة 75 ألف متر مكعب؛ ما يعني تحسين ودعم عملية التوزيع بالبلديات التي تسجل عجزا، وهي كل من بلديات تيجلابين، وبودواو، وبودواو البحري، والأربعطاش، وحمادي، وخميس الخشنة، وكذا بلديات بني عمران وشعبة العامر ويسّر. كما كشف المصدر أن الوحدة بصدد تحضير برنامج التوزيع ليكون جاهزا بداية من رمضان، لتتناسب مع الاحتياجات اليومية للأسر خلال الشهر الفضيل.