أكدت مؤخرا اللجنة الولائية بعنابة المكلفة بإدماج الأراضي التابعة لأملاك الدولة، أنها سترافق 40 مستثمرا أجنبيا لتجسيد المشاريع التنموية والمتعلقة بالصناعة والخدمات ذات النشاط المكثف. 

وقد برمجت ذات الجهة خلال 6 أشهر الأخيرة، تجسيد 12 مشروعا ستدخل حيز الأشغال قريبا بعد اختيار مساحة 523 هكتارا، موزعة على مستوى المنطقة الصناعية برحال في انتظار إنجاز 22 ألف سكن في مختلف الصيغ، لاستحداث مناطق للتوسع العمراني الجديدة تحمل مواصفات ومعايير البناء الصحيحة؛ تفاديا لتسجيل أي خطأ أو عيوب تقنية. كما سيتم إنجاز فروع إدارية جديدة، على غرار تلك التابعة لبعض المديريات التنفيذية، التي من المنتظر أن تنطلق بها الأشغال العمومية بعد إنهاء الدراسات الأولية، والتي أوكلت إلى المؤسسة العمومية المكلفة بإنجاز القطب الحضري المندمج ذراع الريش ببلدية واد العنب.

ويأتي قرار السلطات المحلية بعنابة بإدماج مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية، لاستحداث المناطق العمرانية بعد عجزها عن إقامة المشاريع التنموية المسجلة في إطار مختلف البرامج؛ بسبب نفاد الأوعية العقارية، والتي تم استغلالها من طرف مافيا العقار، وهو ما حدث بمنطقة عين جبارة، التي أقيمت على أراضيها التابعة لأملاك الدولة 120 فيلا ومساكن ومبان ضخمة. وخلال تحويل تقارير سوداء عن هذه الفضيحة، نصّب الوالي يوسف شرفة لجنة تابعة للبناء والعمران للتحقيق في القضية، ليتم بعد أشهر إزاحة وتهديم المباني والفيلات باستغلال الجرافات من طرف مصالح بلدية سيدي عمار. ولم يتم إلى حد الساعة تحديد هوية أصحاب هذه السكنات. وهناك مصادر ترجح أنها تابعة لبعض رجال الأعمال الذين تركوها قبل رحيلهم إلى الخارج.        

وعلى صعيد آخر، قررت مصالح ولاية عنابة تحويل أكثر من 20 هكتارا من الأراضي البور وأخرى فلاحية، إلى مناطق عمرانية جديدة. كما سيتم اقتطاع 11 هكتارا أخرى لبناء مؤسسات مصغرة حسب خصوصية كل منطقة. بعث هذا المخطط التنموي الخاص بالاستغلال العقلاني للأراضي يدخل في إطار توسيع مناطق التوسع التجاري، الصناعي والسياحي بعنابة، بعد نفاد الأوعية العقارية الموجهة للبناء والعمران عبر العديد من البلديات الكبرى، منها عين الباردة، الشرفة وعنابة وسط.