في خطوة لتخفيف الاكتظاظ عن الخطوط الحيوية

40 حافلة جديدة لعنابة في جانفي المقبل

40 حافلة جديدة لعنابة في جانفي المقبل
  • 153
سميرة عوام سميرة عوام

تستعد ولاية عنابة لتعزيز حظيرة النقل الحضري وشبه الحضري بـ40 حافلة جديدة، ستصل في جانفي القادم؛ في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة التنقل اليومية للمواطنين، وتخفيف الاكتظاظ عن مختلف الخطوط الحيوية. وستخصَّص الحافلات الجديدة للخطوط الأكثر استخداما؛ ما يساهم في رفع مستوى الراحة والأمان للركاب، بالإضافة إلى تحسين الترددات، وتقليل أوقات الانتظار. 

وبهذا الإجراء تعمل السلطات المحلية على مواكبة النمو العمراني للمدينة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكانها. ويأتي هذا المشروع ضمن خطة شاملة لتطوير النقل الحضري في عنابة، تشمل تحديث البنية التحتية للمحطات، وتوفير معدات نقل حديثة، وتقنيات متابعة حظيرة النقل. كما يعكس حرص الإدارة المحلية على تحسين جودة الخدمات العمومية، وتعزيز فعالية النقل بما يضمن راحة المواطنين، وسرعة تنقُّلهم داخل المدينة وضواحيها.

وأكد مدير النقل أن الحافلات الجديدة ستساهم في تخفيف الضغط عن الخطوط المكتظة. وستوفر بدائل نقل آمنة، وموثوقة، خاصة للمواطنين الذين يعتمدون يوميا على خدمات النقل العمومي، للوصول إلى أماكن عملهم، ومدارسهم، ومراكزهم الصحية. ويمثل تدعيم حظيرة النقل الحضري في عنابة بهذه الحافلات، خطوة استراتيجية لتحديث شبكة النقل، وتقديم خدمات أفضل؛ ما يعكس التزام السلطات المحلية بتلبية احتياجات المواطنين، وتحسين جودة الحياة اليومية في المدينة.


وُزعت على شباب مستفيدين من دعم " أونساج" و "أونجام"

إعادة فتح 400 محل غير مستغَلة

أعلن ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، عن وضعية المحلات التجارية التي مُنحت في وقت سابق، لشباب "أونساج" و "أونجام"، والتي بقي كثير منها مغلقة دون ممارسة أي نشاط فعلي، وسط تأكيدات رسمية بوجود ما يقارب 400 محل موزعة عبر عدة مواقع، لم تُستغَل رغم أنها كانت موجّهة أساساً، لاستحداث فرص عمل، ودعم المبادرة الاقتصادية للشباب. وأكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، بالزيان مخلوف، أن الديوان يعمل على معالجة هذا الملف بإجراءات عملية، بعد أن تبيّن أن هذه المحلات ظلت خارج الخدمة منذ سنوات، وهو ما انعكس سلباً على الحركية التجارية في العديد من الأحياء.

وأشار مدير الديوان بالمناسبة، إلى أنه شُرع في اعتماد آلية البيع بالتقسيط للمحلات غير المباعة عبر 17 موقعاً، بالإضافة إلى قرار تخفيض بنسبة 30 بالمائة من السعر الأصلي. وهي خطوة تهدف إلى تسهيل عملية الاقتناء، وتشجيع المواطنين والشباب على استغلال هذه المساحات التجارية. وأكد المسؤول أن هذه العملية تندرج في إطار إعادة بعث النشاط الاقتصادي على مستوى الولاية، من خلال توفير ظروف جديدة، تسمح بفتح المحلات المغلقة، واستقطاب مستثمرين صغار، قادرين على تحريك الديناميكية المحلية، مع التأكيد على أن الديوان يواصل متابعة الملف؛ بهدف إنهاء حالة الركود التي طالت هذه المرافق التجارية.


في خطوة لإنشاء بيئة أكثر جذبا لرؤوس الأموال

تعليمات لوقف البيروقراطية وتسريع معالجة ملفات الاستثمار

أصدر والي عنابة عبد الكريم لعموري، مؤخرا، تعليماتٍ صارمة، تهدف إلى إنهاء البيروقراطية، وتسريع وتيرة معالجة ملفات الاستثمار؛ في خطوة تَعدُّها الأوساط الاقتصادية المحلية، منعطفاً مهمّاً نحو تنشيط الحركة الاستثمارية، وخلق بيئة أكثر جذباً لرؤوس الأموال. وجاءت هذه التوجيهات عقب اجتماعات مكثفة عقدتها السلطات المحلية مع الفاعلين الاقتصاديين، خُصّصت لتشخيص المعوقات التي ظلت تعترض مشاريع المستثمرين على مستوى الولاية.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أنّ عدداً من المشاريع الحيوية بقيت مجمّدة لسنوات؛ بسبب الإجراءات المعقدة، وتعدد المتدخلين، وغياب المتابعة الميدانية. ولهذا شدّد الوالي على ضرورة تبسيط المسارات الإدارية، وفرض آجال واضحة لمعالجة الملفات، مع محاسبة أي جهة تتسبب في التأخير غير المبرّر. وتمّ التأكيد على اعتماد مقاربة جديدة تقوم على المتابعة اليومية للمشاريع الاستثمارية، وفتح قنوات مباشر‌ة بين المستثمرين والإدارة دون وسائط أو تعقيدات.

وفي هذا الإطار، أمر الوالي بتفعيل خلية خاصة بمرافقة المستثمرين، تتكفّل بتقييم وضعية كل مشروع على حدة، ومعالجة العراقيل القانونية أو التقنية في آجال قصيرة. كما دعا إلى رقمنة الإجراءات بما يساهم في قطع الطريق عن الممارسات البيروقراطية، ورفع درجة الشفافية. ويرى مراقبون أن هذه السياسة الجديدة يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في اقتصاد الولاية، خاصة أن عنابة تمتلك مقومات كبيرة في مجالات الصناعة، والسياحة، والخدمات اللوجستية. ففتح المجال أمام المستثمرين في إطار قانوني واضح وسريع التنفيذ، من شأنه استحداث فرص عمل واسعة، وتنشيط عجلة التنمية المحلية.

ويؤكد العديد من المستثمرين المحليين بعنابة، أنّهم ينتظرون بالفعل، تطبيق هذه التعليمات على أرض الواقع، معتبرين أنّ الإرادة السياسية موجودة. وتتطلب المرحلة الآن تحويل الوعود إلى إجراءات ملموسة في الميدان. فنجاح هذه الخطوة سيمنح عنابة فرصة حقيقية للتحول إلى قطب اقتصادي واعد، ويعزز الثقة بين الإدارة والقطاع الخاص. وتبقى الأيام القادمة اختباراً حقيقياً لمدى قدرة مختلف المصالح على الالتزام بالتوجيهات المسطّرة، وترجمة مفهوم "صفر بيروقراطية" من شعار إصلاحي إلى ممارسة إدارية دائمة.


شملت مستثمرة فلاحية بالعلمة

متابعة ميدانية لعملية الحرث والبذر

انطلقت اللجنة المشتركة ببلدية العلمة في خرجة ميدانية موسّعة؛ لمتابعة تقدم عملية الحرث والبذر الخاصة بالموسم الفلاحي 2025 - 2026، في إطار المتابعة الدورية لسير مختلف الأنشطة الفلاحية على مستوى الإقليم.

وجاءت هذه الزيارة من أجل الوقوف عن قرب، على مدى جاهزية المستثمرات الفلاحية، وانسجامها مع برنامج الحرث والبذر هذا الموسم، حيث ضمّت اللجنة ممثل القسم الفرعي للفلاحة بالعلمة، ورئيس مكتب دعم الإنتاج الفلاحي، إلى جانب ممثل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين؛ ما أعطى الخرجة طابعا تشاوريا وتنسيقيا مهمّا بين مختلف المتدخلين في القطاع.

وزارت اللجنة المستثمرةَ الفلاحية للأخوين "عميري عبد الغني ومحمد" بمنطقة الريحان. وهي مستثمرة معروفة بنشاطها في زراعة الحبوب. وتم خلال المعاينة الوقوف على سير عملية تحضير التربة، وبرمجة زراعة مساحة تُقدّر بـ 25 هكتارا من مختلف أنواع الحبوب، وعلى رأسها القمح الصلب والقمح اللين، وفق مخطط زراعي يراعي توزيع الموارد، وتحسين الإنتاج.

وأكد أعضاء اللجنة عقب المعاينة المباشرة للأراضي وتقدم الأشغال، أن الظروف المناخية الحالية مواتية جدا لانطلاق عملية الحرث والبذر، لا سيما بعد التساقطات المطرية الأخيرة، التي لعبت دورا إيجابيا في تليين التربة، وتحسين قابليتها للاستغلال الزراعي بكفاءة عالية. كما أشادوا بمدى التزام المزارعين بالتوجيهات التقنية المعتمدة خلال هذه المرحلة. وتأتي هذه الخرجة الميدانية ضمن سلسلة زيارات مبرمجة، تهدف إلى مرافقة الفلاحين، ودعمهم ميدانيا؛ لضمان انطلاق موسم فلاحي ناجح، وتحقيق نتائج إنتاجية أفضل، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي المحلي والوطني.


وسط أجواء شفافة وحضور مميز للمستفيدين

إجراء قرعة السكن الترقوي المدعم

أجريت عملية القرعة العلنية الخاصة بالسكن الترقوي المدعم بصيغته الجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، وسط أجواء ميزها التنظيم المحكم، والحضور الكثيف للمستفيدين، الذين تابعوا فعاليات العملية في جو من الثقة، والتفاؤل.

وشملت عملية القرعة ثلاث حصص سكنية موزعة عبر بلديات ولاية عنابة. حيث تمّت القرعة على 500 مسكن بذراع الريش في بلدية وادي العنب، و200 مسكن من أصل 500 بعين جبارة في بلدية البوني، إضافة إلى 180 مسكن من أصل 380 بالقنطرة في بلدية سيدي عمار. وسخّرت مختلف الجهات المشرفة كامل الإمكانيات اللوجستية والبشرية لإنجاح العملية، مع حضور محضرة قضائية؛ حرصا على ترسيخ الشفافية، وضمان السير الحسن لمجريات القرعة؛ ما عزّز شعور المستفيدين بالطمأنينة والثقة في عدالة الإجراءات.

وعبّر عدد من الحاضرين عن ارتياحهم للتنظيم الجيد، معتبرين أن العملية تجسّد تطلعاتهم نحو الحصول على سكن يليق بهم وبعائلاتهم، فيما ثمّنوا الجهود المبذولة لتسريع وتيرة التوزيع، وتحقيق العدالة في الاستفادة. وتُعد هذه العملية خطوة جديدة في مسار تجسيد برامج السكن الترقوي المدعم بصيغته الجديدة، التي تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على السكن، وتعزيز التنمية العمرانية عبر مختلف بلديات الولاية.


عقب الموجة التي مست عدة ولايات من الوطن

اجراءات استباقية لمواجهة حرائق الغابات

باشرت محافظة الغابات لولاية عنابة، تنفيذ سلسلة من الإجراءات الميدانية الاستباقية عقب موجة الحرائق التي شهدتها عدة ولايات عبر التراب الوطني منذ عطلة نهاية الأسبوع.

وكثّفت الفرق المتنقلة للأقاليم والرتل المتحرك، نشاطها عبر مختلف الكتل الحراجية على مستوى تراب الولاية، من خلال خرَجات ميدانية دورية، تهدف إلى متابعة دقيقة لوضع الغطاء الغابي، والكشف المبكر عن أي عوامل قد تُهدّد سلامته. كما سعت هذه الفرق إلى تعزيز حضورها في النقاط الحساسة التي تتطلب مراقبة مستمرة، في الوقت الذي تم تنظيم حملات تحسيس واسعة لتوعية المواطنين بخطورة السلوكيات غير المسؤولة داخل الفضاءات الغابية، والدعوة إلى التحلي باليقظة والحذر؛ لتفادي أي شرارة قد تتسبب في اندلاع حرائق، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الامتناع عن استعمال النار أو رمي أعقاب السجائر بالمناطق الغابية أو محيطها. وقد جاءت هذه الجهود ضمن مخطط وقائي شامل، يستهدف رفع مستوى الجاهزية خلال الفترات المعروفة بارتفاع مخاطر الحرائق، بما يعكس حرص المحافظة على حماية الثروة الغابية؛ باعتبارها رئة طبيعية للمنطقة، وفضاءً بيئياً وحيوياً، يتطلب تضافر جهود الجميع للحفاظ عليه، وضمان استدامته لصالح الأجيال القادمة.


حركية سياحية متجددة تعيد الإشعاع لميناء عنابة

شهدت ولاية عنابة، خلال اليومين الأخيرين، حركية سياحية مميزة، أعادت الأضواء من جديد إلى موقعها؛ كإحدى أبرز الوجهات السياحية في الجزائر؛ من خلال استقبال باخرتين سياحيتين ضمن برنامج تنشيطي، يهدف إلى تعزيز جاذبية الولاية، وإحياء النشاط السياحي بها.

انطلقت الأجواء السياحية مع رسو الباخرة  Le Bougainville التي كان على متنها 152 سائح أجنبي جاءوا لاستكشاف ما تزخر به عنابة من مواقع أثرية وتاريخية وطبيعية. وقبلها بيوم واحد استقبل الميناء الباخرة السياحية Le Dumont d’Urville حاملةً 116 سائح في إطار الرحلات البحرية المنظمة نحو المدينة. ويرتكز هذا النشاط على سلسلة مبادرات تهدف إلى تنشيط السياحة البحرية، وتعزيز حضور عنابة ضمن خارطة السياحة المتوسطية، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالسياحة الثقافية والبيئية في المنطقة. 

وقد شملت الجولات التي نُظمت للوفود زيارة أبرز معالم الولاية؛ مثل ساحة الثورة، وآثار هيبون الرومانية، وكنيسة القديس أوغستين، وهي مواقع تشكل رصيداً حضارياً يعكس عمق التاريخ العنابي. وتؤكد هذه الزيارات المتتالية نجاح الجهود المبذولة لترقية السياحة المحلية؛ إذ يعكس توافد البواخر السياحية الدولية، اهتماماً متصاعداً بوجهة عنابة بما يعزز صورتها كمدينة ساحلية نابضة بالحياة، وقادرة على استقطاب مزيد من السياح عبر استراتيجية مدروسة لتنشيط القطاع السياحي، وتنويع عروضه.