سكان أدرار متفائلون

4 آلاف متطوع للحد من انتشار"كورونا"

4 آلاف متطوع للحد من انتشار"كورونا"
  • القراءات: 915
❊بلقاسم بوشريفي ❊بلقاسم بوشريفي

يواصل أكثر من أربعة آلاف متطوع ينتمون إلى مختلف الجمعيات المدنية، والموظفين بمختلف القطاعات بولاية أدرار، جهودهم وعملهم الميداني في التحسيس والتوعية بخطورة فيروس "كورونا"، وكيفية الوقاية منه، باتخاذ جملة من التدابير والإجراءات التي سطرتها السلطات العمومية، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، بفضل خلايا اليقظة المنصبة التي تسهر على متابعة الوضيعة الصحية بالولاية، مع إصدار بيانات دورية لإزالة القلق والإشاعات، وهو ما تجاوب معه المواطنون بشكل إيجابي، خاصة التزامهم بشعار "خليك في دارك".

تستمر بولاية أدرار، عملية التعقيم والنظافة الواسعة على مستوى مختلف المساحات العمومية والشوارع ونقاط تجمع المواطنين، التي انطلقت منذ الأسبوع المنصرم، بمشاركة مصالح النظافة بالبلديات، وديوان التطهير والحماية المدنية، ومتطوعون من جمعيات محلية مختلفة، حيث تشهد بلديات الولاية، في إطار مكافحة انتشار فيروس "كورونا"، عمليات تطهير وتعقيم شاملة، مست مكاتب البريد والمؤسسات الصحية والعيادات الخاصة، والمحلات التجارية والأسواق، بقيادة مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية، التي جندت كافة أعوان وإطارات وحداتها الرئيسة والثانوية، بوضع نحو 700 عون يسهرون على عمليات التعقيم والتطهير.

تشارك في هذه العملية، مكاتب حفظ الصحة والأجهزة الأمنية والهلال الأحمر الجزائري، ومديرية البيئة، حيث تم في هذا الشأن، تعقيم سوق وشارع بودة، وساحة الشهداء بأدرار، ومعظم شوارع وساحات مقرات البلديات، ووحدات الحماية. كما تم تعقيم فندق "قورارة" بمدينة تيميمون المخصص للحجر الصحي، والذي استقبل إلى حد الآن، أزيد من 60 عاملا من المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين، تزامنا وحملات التحسيس والتوعية التي تنظمها السلطات الولائية، تنفذها مصالح الحماية المدنية وقوات الدرك والأمن الوطنيين، بالتنسيق مع الهلال الأحمر.

ففي 11 بلدية، تم تنظيم حملة تعقيم واسعة، شملت المرافق العامة، والمساجد والمدارس القرآنية والمحلات التجارية، إلى جانب مواصلة حملات تحسيس وتوعية المواطنين بخطورة انتشار هذا الوباء، وضرورة التقيد بالتوجيهات والتعليمات الصحية الكفيلة بمحاربته، بالتنسيق مع جمعيات محلية ولائية فاعلة، كما تم إطلاق مبادرة خياطة كمامات بمركز التكوين المهني برقان، من أجل المساهمة في الوقاية من الفيروس، والشروع في توزيع مواد معقمة ومواد استهلاكية على العائلات المعوزة والفقيرة عبر عدة بلديات، في انتظار أن تشمل العملية كافة بلديات الولاية.

بالموازاة، بادرت جمعيات فاعلة بالمجتمع إلى تأسيس هيئة ولائية تسهر على تحسيس وتطبيق حملة "خليك في دارك، ونحن نخدمك، ونوفر لك احتياجاتك"، خاصة في المناطق النائية، كما تم إرسال لوازم نظافة وتطهير إلى 1500 عائلة تقطن بمناطق الظل في الولاية، بغية تحسيسها من خطورة الفيروس. يبقي عمل المبادرات مفتوح بأدرار، لتوحيد جهود الجميع في محاربة هذا الوباء الفتاك، حيث انخرطت فيها مؤخرا، مؤسسات خاصة تسهر على تقديم خدمات تتعلق بالوقاية والتعقيم.

وأمام كل هذا، فإن سكان المنطقة متفائلون بسلامة المنطقة من هذا الفيروس لعدة خصوصيات، أولها حسب أراء مختصين في مجال الصحة العمومية، الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى عدم دخول المنطقة أي مهاجر من خارج الوطن، وإلغاء جل الأعراس الجماعية والوعدات السنوية والمهرجانات، كإجراء احترازي يهدف إلى الوقاية من الاحتكاك بين الناس، لتفادي احتمال انتشار هذا الفيروس الخطير.