مدراؤها يواجهون اكتظاظا رهيبا داخل الأقسام

377 مؤسسة تربوية محتلة من طرف عائلات بالعاصمة

377 مؤسسة تربوية محتلة من طرف عائلات بالعاصمة
  • القراءات: 560
زهية.ش زهية.ش

لا تزال الكثير من المؤسسات التربوية بالعاصمة محتلة من طرف العائلات التي أرغمتها أزمة السكن على الإقامة بهذه الأماكن البيداغوجية، بينما تعاني العديد من الأقسام من مشكل الاكتظاظ والضغط الكبير، الذي أدى ببعض المديرين إلى الاستنجاد بنظام الدوام للتخفيف من حدته، حيث يتجاوز عدد المؤسسات المحتلة حاليا 377 مؤسسة، تنتظر تحريرها من محتليها وتهيئتها ووضعها تحت تصرف التلاميذ في أقرب الآجال.

في الوقت الذي يواجه مدراء المؤسسات التربوية مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام وفي مختلف المراحل التعليمية، خاصة في بعض المقاطعات، فإن العديد من المؤسسات التربوية تبقى لحد الآن محتلة من طرف غرباء لا علاقة لهم بقطاع التربية، حيث تم لحد الآن تحرير 77 مؤسسة تربوية وترحيل العائلات التي كانت تقطن بها، وذلك من بين أكثر من454 مؤسسة، مثلما أكده والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، خلال إشرافه على إعادة إسكان33 عائلة كانت متواجدة على مستوى 22 مؤسسة تربوية، في إطار المرحلة الثالثة من العملية الـ21 للترحيل.

ويتعلق الأمر بمؤسسات تربوية موزعة على 13 بلدية هي المقرية وباب الوادي وبولوغين وواد قريش والحراش وكذا بوروبة ووادي السمار، إلى جانب الدار البيضاء وباب الزوار وكذا المحمدية وعين طاية وبرج الكيفان وأخيرا عين البنيان التي ودعت العائلات التي كانت تقيم بها الظروف السيئة، وتحصلت على شقق لائقة، بينما سيستفيد التلاميذ من الأقسام التي ستخضع للتهيئة وتوضع تحت تصرفهم في الدخول المدرسي المقبل، حيث أعطى الوالي تعليمات لمدراء التربية لمباشرة العملية وتسليم هذه الهياكل التربوية في الوقت المناسب.

كما ستسمح عملية تحرير المؤسسات التربوية الـ22 من الاستفادة من خدمات مطعمين مدرسيين كانا محتلين من قبل العائلات، وستة مكاتب توضع تحت تصرف الإدارة وأربعة مخازن وقاعتين، إحداهما للمطالعة وأخرى للأساتذة، حيث أكد مدير التربية للجزائر وسط، نور الدين خالدي لـ«المساء"، أن العائلات تحتل 183 قسما تربويا ومائة مكتب و38 مطعما مدرسيا ووحدات للفحص الطبي التابعة لأكثر من 454 مؤسسة، ينتظر تحريرها تدريجيا.

من جهته، أوضح مدير التربية للجزائر شرق، اليامين ميخالدي لـ«المساء"، أن 29 مؤسسة تربوية تابعة لشرق العاصمة تم تحريرها لحد الآن من العائلات التي احتلتها، وذلك من بين109 مؤسسة، بينما تبقى 80 مؤسسة تنتظر ترحيل العائلات المتواجدة بها، أي 75 بالمئة من المؤسسات تبقى محتلة بشرق العاصمة التي تواجه الكثير من مدارسها اكتظاظا كبيرا أثر على مستوى التلاميذ، خاصة في بعض البلديات التي تسجل عجزا في المرافق التربوية، منها تلك التي استقبلت سكان جدد في إطار عملية إعادة الإسكان، على غرار الحراش وبرج الكيفان.

من جهته، وعد والي العاصمة، عبد القادر زوخ بتحرير جميع المؤسسات التربوية تدريجيا، معتبرا أن ظاهرة احتلال الأقسام غير مقبولة، من أجل توفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ في مختلف المؤسسات التربوية بإقليم العاصمة، حيث ينتظر أن يجدد العديد من الأولياء مطلبهم في الدخول المدرسي المقبل، من أجل التكفل بانشغالاتهم وفي مقدمتها حل مشكل الاكتظاظ داخل الاقسام.