«كاسنوس» وهران يطلق حملة توعية

37 ألف سائق أجرة وفلاح غير مؤمنين

37 ألف سائق أجرة وفلاح غير مؤمنين
  • القراءات: 467
رضوان.ق رضوان.ق

أطلقت الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء «كاسنوس» بولاية وهران، أمس، حملة لصالح سائق سيارات الأجرة ونقل البضائع والناقلين لمسافات طويلة، وأصحاب مدارس تعليم السياقة،  للتحسيس بأهمية الانخراط ودفع الاشتراكات من أجل الحصول على الامتيازات والخدمات التي قدمها الصندوق، بعد تسجيل تخلف أصحاب المهن الحرة عن الانخراط.

حسب السيد عبد الكريم غماري، المدير الولائي بالنيابة لوكالة «كاسنوس» وهران، فإن مصالح الوكالة أحصت 13 ألف سائق سيارة أجرة ينشطون في ولاية وهران، غير أن عدد المنخرطين لا يتجاوز 1800 سائق أجرة، فيما لا يدفع سوى 970 سائق أجرة الاشتراكات السنوية، أي ما يمثّل 12 بالمائة فقط من عدد سائقي سيارات الأجرة بولاية وهران. كما كشف المتحدث عن  أنه تم إحصاء 6 آلاف ناقل للمسافرين عبر الخطوط الحضرية والخطوط الطويلة.

أوضح أن مئات الناقلين يجدون أنفسهم بلا تعويضات طبية وتعويضات للأدوية، فيما يتعرض الكثيرون لحوادث مميتة وحوادث إصابة بعاهات مستديمة بسبب حوادث مرور، والذين يجدون أنفسهم بلا تعويضات ولا تأمين صحي، وهو ما يهدف إلى توصيله للناقلين وسائقي سيارة الأجرة الذين يدفعون سنويا مبلغ 45 ألف دج، أي ما يعادل 144 دج يوميا.

كما أضاف السيد غماري أن الوكالة تجد، رغم الحملات التحسيسية الكثيرة، صعوبات في التقرب من الفلاحين بسبب عدم وجود عناوين حقيقية لهم، في غياب تام لانخراط الفلاحين، حيث تحصي ولاية وهران 27 ألف فلاح، فيما تسجل الوكالة 870 فلاحا منخرطا فقط، وهو ما يشكل 3.4 بالمائة من إجمالي فلاحي الولاية، وأضاف أن الصندوق منح امتيازات هامة للفلاحين عن طريق تمديد مهلة دفع الاشتراكات إلى غاية شهر سبتمبر، خلافا لكل المهن الأخرى، من منطلق التفكير في مساعدة الفلاحين على دفع الاشتراكات بعد تصريف المحاصيل. رغم ذلك، لا يقوم الفلاحون بالاشتراك الذي يضمن لهم التقاعد، وأكد المتحدث أنه من بين المتخلفين عن الانخراط، تسجّل الوكالة كلا من مهنتي الناقلين والمحامين الذين ستستهدفهم الحملات التحسيسية لاحقا.

عن إجمالي المنخرطين في الوكالة، كشف السيد نور الدين عبيد عن أن الوكالة تحصي اليوم 107 آلاف منخرط، يدفع منهم 41 ألفا الاشتراكات الدورية، فيما يستفيد 2000 منخرط من تسهيلات في الدفع.

أضاف المدير الفرعي للمراقبة والمنازعات أن المقاربة التي يعمل بها الصندوق على مستوى ولاية وهران، مكنت من تحقيق تقدم كبير في الانخراط خلال العام الماضي بمعدل 7 آلاف منخرط، فيما سجل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية تحقيق مداخيل بـ163 مليار سنتيم، مع توقعات بتحقيق 390 مليار سنتيم مع نهاية السنة الحالية، والوصول إلى تحقيق 140500 منخرط مع نهاية عام 2018، في وقت يدفع الصندوق مبلغ 109 ملايير سنتيم كمنح لصالح 11900 متقاعد، فيما دفعت الوكالة مبلغ 100 مليار سنتيم لصالح التعويضات الدوائية والتكفل الطبي والتدخلات الجراحية، في إطار الاتفاقيات مع العيادات الخاصة ومراكز التحاليل.

للإشارة، حضر اليوم التحسيسي عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة، إلى جانب الناقلين الخواص وأصحاب مدارس السياقة وممثلي النقابات ومديرية النقل لولاية وهران.

رضوان.ق

في انتظار الإفراج عن التمويل ... دراسة لتمديد مسار ترامواي وهران

أكد المدير الجهوي لمؤسسة «مترو الجزائر» لـ»المساء»، يوم أمس، أن أشغال توسعة مسار «ترامواي وهران» نحو المطار الدولي «أحمد بن بلة» جنوبا،  وباتجاه القطب الحضري بلقايد شرقا، متوقفة على توفير التمويل الذي تخصصه السلطات العمومية ممثلة في وزارة الأشغال العمومية والنقل.

يذكر بالمناسبة، أن كل الترتيبات المتعلقة بالدراسات التقنية المتعلقة بإتمام إنجاز المشروع في مساراته الثلاثة نحو حي بلقايد شرقا، والمطار الدولي جنوبا، وحي بن عربة غربا، تم الانتهاء منها منذ أزيد من ثلاث سنوات، ولم يبق سوى مباشرة الأشغال النهائية المتعلقة بتمديد الخطوط نحو هذه الاتجاهات.

تم تأخير في العديد من المرات، عمليات الانطلاق في الإنجاز بسبب نقص الموارد المالية، خاصة أن أولى عمليات التوسعة كانت مبرمجة منذ سنة 2015، إلا أن الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد جعلت السلطات العمومية وقتها تؤجل الكثير من البرامج الهيكلية.

حسب نفس المسؤول، مكّن المخطط العام الذي تم إعداده والشروع في تجسيده، فيما يتعلق بهذا المشروع الهيكلي الهام الذي أثبت فعالياته الميدانية،  من خلال تسهيل حركة المرور، الكثير من المواطنين من التنقل بكل أريحية.

أما فيما يتعلق بتمديد المسار الأول باتجاه القطب الحضري والجامعي بلقايد، فإنه سيمر بالكثير من المناطق العمرانية الآهلة، الأمر الذي يمكنهم من استغلال هذه الوسيلة المهمة في النقل، انطلاقا من المجمع الإداري، مرورا بنهج الألفية والمشتلة، إلى غاية مستشفى الأطفال بحي المنزه المعروف بـ»كناستيل»، على مسافة قدرها 8.45 كلم.

أما الخط الثاني الذي سيمتد إلى غاية المطار الدولي «أحمد بن بلة»، فيمتد على طول 4.5 كلم، غير أن الأولوية في الإنجاز وبداية الأشغال ستعطى للخط الأول الذي ينطلق إلى غاية القطب الجامعي والحضري، لأن الولاية تستعد لاحتضان الألعاب المتوسطية، حتى يتمكن الكثير من المواطنين من استغلال الخط، وسيكون كذلك بمثابة الحلقة المهمة في التعريف السياحي بولاية وهران، التي تسعى السلطات العمومية إلى منحها المرتبة المشرفة التي تستحقها كعروس متوسطية، بعيدا جدا عن المنافسات الرياضية الخاصة بالألعاب المتوسطية، لأن ولاية وهران عروس متوسطية في مختلف المجالات، لاسيما التجارية منها والاقتصادية وغيرها من المجالات الأخرى.  

ج.الجيلالي