سكنات "أ. بي. سي- كناب" بالمحمدية

33 سنة تمر وأصحاب الشقق لم يستلموها

33 سنة تمر وأصحاب الشقق لم يستلموها
  • القراءات: 496
زهية. ش زهية. ش

جدد المستفيدون من مشروع 200 وحدة سكنية "أبي سي-كناب" بحي "ليدو" بالمحمدية، مطلبهم لوالي العاصمة، من أجل التدخل لمنحهم شققهم التي ينتظرونها منذ 33 سنة، واتخاذ قرار نهائي يفصل في هذا الملف الذي لا يزال عالقا إلى حد الآن، فيما تتواصل معاناة المعنيين الذين ينتظرون حلا مستعجلا، يضع حدا لـ«السوسبانس" الذي يعيشونه منذ سنة 1989. أوضح المشتكون في رسالة لوالي الجزائر العاصمة، عبد النور رابحي، أن قضيتهم التي أسالت الكثير من الحبر، وتعاقب عليها العديد من المسؤولين المحليين، لم تجد طريقها إلى الحل إلى حد الساعة، رغم أن المعنيين يحوزون على وثائق قانونية وعقود موثقة، مما أثر كثيرا على وضعيتهم، خاصة أن العديد منهم يواجهون أزمة سكن خانقة ويؤجرون سكنات بأثمان باهظة.

ذكر هؤلاء، أنهم طرقوا كل الأبواب، لإيجاد حل لهذا المشروع الذي كان نتاج اتفاقية ثنائية بين بلدية المحمدية، والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط "كناب"، حيث تم الإفراج عن قرارات الاستفادة لأصحاب العقود سنة 1989، غير أنهم لم يلتحقوا بشققهم إلى حد الآن، لتستمر المعاناة طيلة 33 سنة، رغم حيازتهم وثائق الاعتراف بحق الاستفادة من المجلس البلدي للمحمدية، ومديرية السكن. وما زاد من قلق هؤلاء؛ عدم تلقيهم لرد على الرسائل والشكاوى العديدة التي وجهت للمسؤولين، والاحتجاجات التي نظموها أمام مقر البلدية، والمقاطعة الإدارية للدار البيضاء ومديرية السكن، حيث تم وبقرار من الوالي، حسبما أوضحوا، إنشاء لجنة ممثلة من قبل أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية المحمدية، والمقاطعة الإدارية للدار البيضاء ومديرية السكن، لتسوية قائمة المستفيدين، وبعد أكثر من 20 شهرا من "الهروب إلى الأمام" من بعض أعضاء اللجنة، الذين لم تكن لهم الرغبة في معالجة هذا الملف، لم يتم حل المشكل وتسوية هذا الملف الذي لا يزال عالقا بين البلدية والدائرة.

في هذا الصدد، طالب المشتكون بضرورة تدخل الوالي، لرفع التجميد عن هذا الملف الموجود على طاولة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء، منذ أكثر من 3 سنوات، ومنحهم شققهم أو السماح لهم بالاستفادة من صيغ سكنية أخرى، كالترقوي المدعم، أو بأي صيغة يراها والي العاصمة، حلا مناسبا للعائلات المتضررة التي انتظرت طويلا، جراء توقف المشروع الحلم. وحسب المستفيدين المقصين من مشروع 200 مسكن "أبي سي-كناب"، فإن سكناتهم سلّمت  لغير مستحقيها من خارج بلدية المحمدية، رغم أنهم المالكين الشرعيين لها، مما جعلهم يجددون ندائهم لاسترجاع حقهم، خاصة أن الكثير منهم فارقوا الحياة دون أن يحصلوا على شقة لائقة.