تعرف ولاية تيارت شريطا غابيا يبلغ 195 ألف هكتار ممتدا عبر أقاليم الولاية من الجهات الثلاث؛ الغربية، الشرقية والشمالية الغربية من فرندة ملاك وتاقدمت إلى غاية الحدود مع ولايتي معسكر وسعيدة، وشرقا إلى غاية الحدود مع ولايتي تيسمسيلت والجلفة، مما تطلّب من المصالح المعنية ممثلة في محافظة الغابات، تكثيف البرامج التنموية الرامية إلى إنعاش هذا القطاع الهام، وتوفير كل الضروريات لاستقرار سكان الأرياف المحاذين لتلك الغابات.

وأكّد محافظ الغابات لتيارت السيد محمد عجيب عواج في هذا الصدد، أن الولاية استفادت خلال سنة 2017 في إطار التنمية الريفية المبرمجة، من عدة برامج، منها فتح مسالك غابية جديدة، إنجاز طرقات، فتح منابع مياه جديدة وتهيئة القديمة المتواجدة، إضافة إلى عملية التشجير التي بلغت في سنة 2017 أكثر من 5 آلاف هكتار، منها أكثر من ألفي هكتار لزراعة أشجار الزيتون من نوع ”شملال” الذي تشتهر به تيارت، إضافة إلى تنصيب خلايا النحل التي استفاد منها أكثر من 251 مربيا.

وقد ساهم الدعم المباشر للمصالح المركزية والولائية، يؤكد محافظ الغابات، في تحقيق تنمية كبيرة وشاملة عبر الشريط الغابي للولاية، الذي سُجلت به نتائج مرضية في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون والعسل بعدة أنواع؛ الغابي والجبلي والسهبي بالنظر إلى التنوع البيئي الكبير الذي تتمتع به ولاية تيارت خلافا لمناطق أخرى من الوطن.

أما بخصوص الغطاء الغابي بالولاية فمست عملية التشجير العديد من أنواع الأشجار منها الصنوبر الحلبي، وشملت ثلاثة آلاف هكتار جديدة خلال سنة 2017، على أن يتم برمجة مساحات إضافية خلال سنة 2018، إضافة إلى فتح مسالك غابية جديدة ترمي إلى تنمية المناطق الغابية واستقرار السكان المقيمين بها، الذين أبدوا رغبة في الاستقرار، خاصة أن برامج واعدة في الأفق سيتم تجسيدها ميدانيا لصالحهم.