أعلن عن بعث مشاريع 2500 مسكن كانت مجمَّدة، والي وهران:

310 مليار سنتيم لمناطق الظل ومخططات التنمية

310 مليار سنتيم لمناطق الظل ومخططات التنمية
  • القراءات: 802
 رضوان. ق  رضوان. ق

أعلن والي وهران مسعود جاري، عن تخصيص مبالغ مالية هامة لصالح التنمية المحلية ومناطق الظل خلال السنة الجارية، بعد الانتهاء من المشاريع الأولى التي خصت بها البلديات، إلى جانب إعادة بعث 2500 مسكن كانت متوقفة أشغالها منذ سنة، مع تنصيب عدة لجان تقنية، كُلفت بمتابعة التنمية والإصغاء للجمعيات والمستثمرين.

أكد الوالي خلال كلمته أمام دورة المجلس الشعبي الولائي، أول أمس، أن ولاية وهران استفادت، ضمن مخططات التنمية المحلية، من عدة أغلفة مالية هامة، ساهمت في رفع الغبن عن عدة بلديات معزولة ومناطق ظل. وخصصت الولاية للسنة الحالية 70 مليار سنتيم، لإنجاز 58 عملية تنموية بمناطق الظل، بعد أن تم الانتهاء من كامل مشاريعها للسنة المنقضية 2020، والبالغ عددها 37 عملية، خُصص لها مبلغ 123 مليار سنتيم، ومست 61 ألف نسمة، ونجم عنها تهيئة 70 كلم من الطرقات، و13 كلم من قنوات ماء الشرب، و6.8 كلم من قنوات التطهير، و10 كلم من قنوات الغاز الطبيعي. كما كشف الوالي عن مبالغ مالية أخرى، استفادت منها البلدية ضمن المخطط القطاعي للتنمية، بمبلغ 240 مليار سنتيم لإنجاز 22 عملية تنموية، و160 مليار سنتيم للمخططات البلدية للتنمية، مع الاستفادة من 8.3 ملايير سنتيم كميزانية خُصصت لإعادة تقييم بعض المشاريع قيد الإنجاز، التي ستُسلم خلال العام الجاري.

وفي مجال السكن، كشف جاري عن حصة هامة من المشاريع السكنية التي كانت متوقفة منذ أشهر؛ حيث تم إعادة بعث 2500 مسكن انطلقت أشغالها، على أن تمس العملية 2500 مسكن آخر لاتزال متوقفة الأشغال ببلديات الولاية، في وقت قامت الولاية بتنصيب خلية تقنية لمتابعة أشغال إنجاز السكنات، ومكنت من دفع عجلة الإنجاز، حيث سيسلَّم 7800 مسكن بصيغة "عدل" نهاية مارس المقبل، موضحا أن مصالح الولاية سطرت برنامجا دقيقا للتوزيع، سيسمح بتوزيع 40 ألف سكن خلال العام الحالي، موزعة على 20 ألف سكن عمومي إيجاري، و18 ألف مسكن "عدل"، وألفي مسكن بصيغة العمومي المدعم "أل بي بي". وعن السكن الريفي، أكد الوالي توجيه رؤساء المجالس البلدية لعدم مطالبة المستفيدين بشهادة العقود الموثقة، والاستعانة بمنح الشهادات الإدارية الممضاة من طرف رؤساء البلديات لصالح المستفيدين؛ عملا بتوصيات الحكومة في ظل عدم توفر كامل المستفيدين على العقود، وهو ما سيساهم في بعث المشاريع السكنية الريفية المعلقة بسبب مشكل سند الملكية.

لجان تقنية للاستماع إلى المستثمرين ومرافقة طالبي العمل

وضمن تحريك الديمقراطية التشاركية وتفعيل التواصل مع الجمعيات المحلية، أعلن جاري عن تنصيب لجنة إصغاء بديوان الوالي، كُلفت باستقبال الجمعيات، والاستماع لانشغالاتها ومقترحاتها بخصوص تنمية الولاية، والمشاركة في كل الفعاليات.

كما كشف الوالي عن تنصيب لجنة ثانية كُلفت باستقبال المستثمرين ورجال الأعمال؛ قصد رفع المشاكل، ومرافقة المستثمرين في كل المجالات، تضم ممثلي عدة مديريات تنفيذية على علاقة بمجال الاستثمار، سترفع تقاريرها كل أسبوع، إلى الوالي لأخذ القرارات، والتدخل ومراسلة المديريات المعنية، لتفعيل المشاريع قيد الإنجاز، أو التي لازالت مجمدة، وكذا تفعيل منح التراخيص العقارية وغيرها من الإجراءات الإدارية للتخفيف عن المستثمرين، ضمن توصيلات الحكومة. وتم ضمن الاستراتيجية تنصيب خلية ثالثة كُلفت بمرافقة الشباب من طالبي العمل، ومساعدة مصالح وكالة تشغيل الشباب على البحث عن مناصب شغل بالمؤسسات والشركات العمومية والخاصة، لإضفاء الشفافية في التوظيف، وتوفير أكبر عدد من مناصب العمل. وتعمل اللجنة بالتنسيق مع عدة قطاعات، وتتابَع من طرف الأمين العام للولاية. وضمن نفس التدابير تم تنصيب لجنة تقنية رابعة كُلفت بمتابعة سير أشغال إنجاز السكنات، ورفع العراقيل، ومراقبة المقاولات المكلفة بالإنجاز، ومراسلة المصالح المختصة لتسريع وتيرتها، واستكمال الأشغال، ورفع المعوقات، وهي اللجنة التي حققت نتائج هامة في ميدان تسريع وتيرة الأشغال.

تحريك مشروع المطار الجديد

وفي ما يتعلق بمشروع توسعة مطار "أحمد بن بلة" الجديد بالسانيا، كشف الوالي عن أن الأشغال لازالت متوقفة منذ سنة بعد أن كان يُنتظر تسليم المشروع بالكامل في جوان المقبل، موضحا أن المشكل يعود إلى عدم تسوية المستحقات المالية، وضخ المبالغ الضرورية لاستكمال الأشغال من طرف المصالح المركزية. وأشار إلى توجيه مراسلات لاستكمال الأشغال، سيما أن ميزانية الولاية لا تكفي لاستكمال الأشغال، إلى جانب تجهيزات المركّب الأولمبي، والقرية الأولمبية التي تنتظر، هي الأخرى، ميزانية خاصة لإتمامها. وعن برنامج التشجير، كشف الوالي عن غرس 55 ألف شجرة منذ انطلاق العملية على مساحة تتجاوز 45 هكتارا من الغابات. وستتواصل إلى غاية مارس المقبل، بغرس نحو 200 ألف شجرة بالتنسيق مع عدة قطاعات وجمعيات ومواطنين.

 


 

مدرسة "زدور" مهددة بانهيار بناية... الأولياء يطالبون بتدخّل استعجالي

يواجه تلاميذ مدرسة "بلقاسم زدور" بالمندوبية البلدية سيدي البشير، خطر الموت تحت أنقاض جدار وبناية قديمة على وشك الانهيار فوق مطعم المدرسة والساحة؛ حيث أُغلق نصف الساحة التي سُيّجت، وكذا المطعم، لتفادي اقتراب التلاميذ منها.

 

يعاني تلاميذ وأساتذة وإدارة مدرسة "زدور" بمنطقة البلاطة، من وجود جدار قديم معرض للانهيار، خاص بمصنع مهجور مغلق منذ عقود، يقع بجوار هذه المؤسسة التعليمية، ويطل على الساحة ويمتد إلى غاية بناية قديمة مكونة من طابقين، تقع بجوار الساحة، وتلامس الجدار المعرض للانهيار؛ حيث يبدو المشهد مرعبا، خاصة في حال تساقط الأمطار؛ ما قد يؤدي إلى انهياره بالكامل، ومعه البناية القديمة الآهلة بالسكان، الذين يطالبون بالترحيل قبل وقوع كارثة، حسب وصف المواطنين، الذين أكدوا أن الوضعية خطيرة، خاصة أن المصنع مهجور، والجدار يتعرض يوميا للتشقق. وزارت "المساء" المدرسة التي أغلقت مصالح البلدية نصف فنائها بالسياج استعجاليا، لمنع اقتراب التلاميذ من الجدار وإغلاق المطعم مؤقتا إلى غاية إيجاد حل نهائي للمشكل، وتدخّل المصالح المختصة. كما علمت "المساء" من مصادر من المندوبية البلدية، أن مصالحها راسلت المسؤولين للتدخل. كما راسلت مصالح قسم الأشغال الجديدة والصيانة التابع لبلدية وهران، المسؤولين للتدخل وتفادي وقوع كارثة مستقبلا، في ظل تواصل التهديد. وعلمت "المساء" أن لجنة مختلطة ضمت مصالح البلدية التقنية ومصالح المندوبية البلدية والأمين العام للدائرة، قامت بزيارة المدرسة، واتخذت قرار وضع السياج مؤقتا منذ مدة بدون وجود تدخّل فعلي لحل الإشكال وإعادة فتح المطعم المدرسي والساحة أمام التلاميذ، الذين يجدون صعوبات في اللعب، بتواجد خطر الجدار المتشقق والبناية القديمة المهددة بالانهيار.