تحتضن ولاية قسنطينة، تظاهرة اقتصادية وطنية حول الاستثمار في الجزائر "تحديات وأفاق"، ابتداءً من 7 الى 10 فيفري الجاري، بهدف إعطاء دفع جديد للاستثمار والشراكة الاقتصادية المنتجة للثروة، حسب رئيس المنظمة الوطنية لأرباب العمل، سيدي السعيد عبد الرحمان. 

كشف المسؤول في هذا الإطار، أنه وبعد اعتماد القانون المتعلق بالاستثمار، بما يتضمنه من تحفيزات معتبرة، قد تم تسجيل إقبال كبير من المتعاملين الوطنيين الراغبين في المشاركة في عديد التظاهرات بعاصمة الشرق، حيث تنظم المنظمة الوطنية لأرباب العمل، اليوم بقاعة أحمد باي"الزينيت"، معرضا وطنيا بمشاركة 70 عارضا يمثلون قرابة 300 مشارك من شركات اقتصادية عمومية وخاصة، ومنتجين في عدة فروع كالزراعة، والصناعة والخدمات التجارية، البناء والأشغال العمومية السياحة والحرف اليدوية، والنقل والشركات الناشئة.

وأضاف رئيس المنظمة الوطنية لأرباب العمل، أن التظاهرة الاقتصادية "الاستثمار في الجزائر: تحديات وآفاق"، والتي ستدوم 4 أيام كاملة، ستشمل أيضا ندوة وطنية تجمع عدد كبير من المشاركين، وتتخللها عدة محاضرات يشارك فيها عدة أساتذة محاضرين ومختصين في مجالات متعددة، كالزراعة الصناعات الغذائية سلسلة التوريد الاقتصاد والاستثمار البنوك، البورصة والتأمين، وهو ما يعكس رغبة المعنيين في الاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار وتطوير الاقتصاد الوطني.

وثمن المتحدث، مجهودات الدولة الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال مسار الإصلاحات ومراجعة التشريعات الاقتصادية التي باشرتها السلطات العليا في البلاد بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من خلال قانون الاستثمار، الذي يعد نص مرجعي للاقتصاد الوطني، ونشاط المتعاملين الاقتصاديين، معتبرا إياه رسالة ثقة لكل الفاعلين الاقتصاديين، داخليا وحتى دوليا. واعتبر رئيس المنظمة، أن مسعى الجزائر الجديدة تفرضه حتمية بناء اقتصاد وطني قوي، متنوع، ومدرّ للثروة ويحصّن الدولة من التبعية للخارج وللمحروقات، وهو ما يحرص رئيس الجمهورية على التأكيد عليه في كل المناسبات.