لاستدراك التأخر بقالمة

300 مليار سنتيم لشبكتي الغاز والكهرباء

300 مليار سنتيم لشبكتي الغاز والكهرباء
  • القراءات: 1309
❊وردة زرقين ❊وردة زرقين

خُصص 150 مليار سنتيم لعملية الربط بشبكة الغاز و150 مليار سنتيم للربط بالكهرباء واستدراك التأخر المسجل بقالمة، حسبما أكد الوالي كمال عبلة، مشددا على المقاولات المكلفة بإيصال شبكة الكهرباء والغاز، ضرورة تقليص مدة الإنجاز، والحرص على تسليم المشاريع في أقرب الآجال قبل شهر رمضان، كان ذلك خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى بلديات دائرتي حمام النبايل وبوشقوف.

والي قالمة أشرف، الأربعاء المنقضي، على إعطاء إشارة انطلاق عدة مشاريع تنموية هامة، من شأنها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، منها أشغال إيصال الكهرباء إلى أزيد من 350 مسكنا بمنطقتي "صغايرية" و«حمام اللوطاني" ببلدية حمام النبايل، وإيصال الكهرباء إلى 176 مسكنا بحي "صغايرية محمد الشريف"، و194 مسكنا بـ "حمام اللوطاني"، حيث شدّد الوالي على المؤسسة المسند إليها المشروع تسريع وتيرة الأشغال وتقليص آجال الإنجاز.

وبمشتة "مختاري" ببلدية عين بن بيضاء، أعطيت إشارة انطلاق الأشغال لتزويد 46 مسكنا بالكهرباء، مع تأكيد الوالي على المؤسسة المكلفة بالإنجاز، تكثيف الجهود، والعمل على إتمام المشروع في أقصر الآجال الممكنة.

وبالمناسبة، عبّر المواطنون عن ارتياحهم لانطلاق المشروع الذي يندرج ضمن سعي الدولة الدائم لتوفير العيش الكريم للمواطنين. كما استفادت مشتة "مقسمية" ببلدية بوشقوف، من مشروع تنموي هام، يتمثل في تزويد 25 مسكنا بالكهرباء.

بالموازاة، أعطى المسؤول عن الجهاز التنفيذي بولاية قالمة، إشارة انطلاق ربط حوالي 1000 سكن بشبكة الغاز الطبيعي بكل من "المسن" و«بوخضرة" ببلدية وادي الشحم ومنطقة "قرقارة" ببلدية مجاز الصفا، حيث وقف على انطلاق أشغال إيصال الغاز الطبيعي إلى أزيد من 350 مسكنا بهذه المادة الحيوية التي تكتسي أهمية بالغة في حياة المواطن اليومية في ظلّ حرص الدولة على تحسين الظروف المعيشية للسكان بمنطقتي "المسن" و«بوخضرة" ببلدية وادي الشحم. كما أعطى إشارة انطلاق أشغال إيصال الغاز الطبيعي إلـى 200 مسكن بمنطقة "قرقارة"، مع التشديد على التسريع في وتيرة الأشغال حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة منه في أقرب الآجال.

وأكد والي قالمة كمال عبلة، أن برمجة عملية الربط بالغاز الطبيعي بمنطقة "المقسمية" لفائدة حوالي 300 مسكن، ستنطلق بعد الانتهاء من الدراسة.

مشاريع تنموية جديدة

أعلن الوالي عبلة عن برنامج كبير سيتم الانطلاق فيه، يتمثل في ترميم 250 مؤسّسة تربوية، وعمليات ترميم قاعات العلاج، بالإضافة إلى وجود برنامج لإنشاء 100 قسم توسعة للقضاء على الاكتظاظ.

في سياق آخر، استفادت ولاية قالمة من 147 ملعبا جواريا مغطى بالعشب الاصطناعي عبر كل بلدياتها، وبذلك تُعتبر مكسبا كبيرا، وإضافة هامة للمرافق الرياضية والشبانية التي تشكل متنفسا للشباب لقضاء أوقات فراغهم. وفي هذا السياق، أشرف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال تغطية الملعب الجواري بالعشب الاصطناعي ببلدية الدهوارة دائرة حمام النبايل. كما أعطى إشارة انطلاق مشروع تغطية ملعب جواري بالعشب الاصطناعي بحي "بورياشي يوسف" ببلدية ودائرة بوشقوف. وعرفت الخرجة الميدانية كذلك، وضع حجر الأساس لبناء مسجد "عبد الله بن عمر" بمشتة "كدية الريم" ببلدية وادي الشحم دائرة حمام النبايل، يستوعب حوالي 1000 مصلّ.

النقل الحضري ... تشكيل لجنة للحد من الفوضى

أكد رئيس أمن ولاية قالمة السيد عمر شودار، أنه سيتم تشكيل لجنة ولائية بحر هذا الأسبوع، لتقييم حالة ووضعية النقل الحضري، لا سيما وحافلات النقل الحضري كانت المتسبب الرئيس في حوادث السير، آخرها وفاة امرأة بحي "وادي المعيز"، كانت تنتظر قدوم الحافلة، بالإضافة إلى إصابة أخرى بجروح خطيرة.

وجاء هذا القرار لتواصل فوضى النقل الحضري بمدينة قالمة، التي زادت حدتها في السنوات الأخيرة جراء غياب الإجراءات الردعية، إذ إن قطاع النقل الحضري بقالمة يسجل اختلالات تتعلق بتنظيم النقل في المدينة. كما أن معظم سائقي حافلات النقل الحضري يرفضون احترام مدة التوقف عند كل نقطة محطة، بالإضافة إلى تكدس الركاب الذي تشهده الحافلات، ناهيك عما يصدر من معظم سائقيها من تصرفات طائشة، كثيرا ما تثير غضب واستياء ركاب الحافلات. وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها مؤخرا بمقر مديرية الأمن بقالمة، أنّ اللجنة تتكون من ممثلين عن عدة هيئات، من بينها مديرية النقل، الشرطة، أصحاب الحافلات وغيرها تحت إشراف الوالي. ومن شأن هذه اللجنة اتّخاذ إجراءات صارمة، وتحديد المسؤوليات للحدّ من فوضى النقل الحضري، والوقوف على مدى تطبيق التعليمات الموجهة للناقلين، وبالتالي سيكون ملاّك الحافلات مجبَرين على وضع حد للحوادث المستمرة، مع حث السائقين على احترام قانون المرور وتطبيق التعليمات والتقليل من السرعة وتوقيف العنف اللفظي.

تجدر الإشارة إلى وجود اكتظاظ في عدد حافلات النقل الحضري التي تنشط عبر أحياء مدينة قالمة دون الأخرى، التي بدورها تعاني من انعدام ونقص في خطوط النقل الحضري؛ ما يستدعي التحرّك وإعادة النظر في مخطط السير الخاص بالنقل الحضري بمدينة قالمة، مع اعتماد مخطط جديد للسير؛ من شأنه إعادة تنظيم القطاع، وفتح خطوط جديدة نحو الأحياء التي لا تصلها حافلات النقل الحضري، لا سيما أن قالمة تعرف توسعا عمرانيا متزايدا.