قامت مصالح وزارة الموارد المائية، بتخصيص غلاف مالي معتبر لولاية تيارت فاق 300 مليار سنتيم، خصص لتجديد قنوات إيصال المياه الصالحة للشرب، انطلاقا من سد بن خدة، مرورا بآليات الضخ والصهاريج الكبرى، ناهيك عن تجديد التجهيزات الكهربائية التي تقوم بضخ المياه وإيصالها إلى مقر عاصمة الولاية تيارت.

إذ تعرف مدينة تيارت انقطاعات متواصلة للمياه الصالحة للشرب منذ مدة وازدادت حدة في الأسابيع الماضية، وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم، حيث حرمت العشرات من الأحياء والتجمعات السكنية بمدينة تيارت، من المياه الصالحة للشرب بسبب التعطلات الكبيرة خاصة، بمحطة الضخ الرئيسية.

وهو ما جعل القائمين على قطاع الموارد المائية، والجزائرية للمياه بالتنسيق مع السلطات المحلية، يلجأون لإعداد دراسة تقنية، تم من خلالها جرد كل المشاكل التي يعاني منها قطاع المياه، خاصة بعاصمة الولاية التي تعاني من هذا المشكل منذ مدة طويلة، حيث تم إعداد بطاقية احتياجات عن الوضعية الحالية، والتي لقيت موافقة الوزارة الوصية التي قامت الأسبوع الماضي بتسريح غلاف مالي معتبر قدر بـ300 مليار سنتيم خصصته المصالح لعملية التجديد والصيانة واقتناء آليات ومعدات كهربائية ومائية ضخمة، مساهمة في وضع حد نهائي لمشكل إيصال المياه إلى مقر الولاية تيارت، التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في الآونة الأخيرة، بعد تدشين أحياء سكنية جديدة على غرار المدينة الجديدة زمالة، التي تتوفر على أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية، والأحياء الجديدة الأخرى المقرر تسليمها في الأيام المقبلة بحي السانيا، زعرورة، سيدي خالد، العابدية.. وكلها تتطلب توفير كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب وبالنوعية المطلوبة، علما أن ولاية تيارت عرفت هذه السنة موسما استثنائيا بالنسبة للتساقطات المطرية، خاصة حلال شهري أفريل و ماي، ما ساهم بشكل كبير في امتلاء كل السدود بنسبة 100 بالمائة، خاصة سد بن خدة الممون الرئيسي لسكان مقر الولاية التي يتجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة.