قطاع الموارد المائية ببومرداس

30 مليار سنتيم لإنجاز 5 مشاريع ريّ جديدة

30 مليار سنتيم لإنجاز 5 مشاريع ريّ جديدة
  • القراءات: 928
حنان. س حنان. س

شرعت مصالح مديرية الموارد المائية ببومرداس، مؤخرا، في دراسة تقنية متخصصة حول مشاريع جديدة، تتعلق إجمالا بإنجاز حواجز مائية وتأهيل وتوسيع شبكة السقي الفلاحي؛ بهدف الرفع من المساحة المسقية في الولاية، علما أن هذا المسعى ظل مطلبا ملحّا طرحه فلاحو الولاية منذ سنوات؛ تسهيلا لعملية سقي منتوجاتهم الفلاحية..

تتضمن المشاريع المنجزة الدراسات بشأنها إنشاء 12 حاجزا مائيا جديدا وتأهيل 8 حواجز أخرى وتمديد شبكة السقي الفلاحي انطلاقا من وادي الحميز لفائدة بلديات دائرتي خميس الخشنة وبودواو، بتخصيص غلاف مالي يصل إلى حوالي 30 مليار سنتيم.

وحسب مصدر من مديرية الموارد المائية، فإن هذا الغلاف يقسَّم على 5 مشاريع كبرى، يخص المشروع الأول دراسة وإعادة تأهيل حاجزين مائيين في كل من بن توشنت ببلدية بودواو الذي وصلت به نسبة الأشغال 45 بالمائة، وآخر في بن بختة ببلدية قورصو انتهت به الأشغال، بينما يتمثل المشروع الثاني في دراسة إنشاء 12 حاجزا مائيا، وهو مشروع مقسم على كل من بلديات قورصو وسي مصطفى وشعبة العامر في مرحلة أولى، وبلديات برح منايل وكاب جنات والناصرية كمرحلة ثانية، فيما تشمل المرحلة الثالثة بلديات بغلية ودلس وسيدي داود.

واستنادا إلى ذات الجهة، فإن دراسة هذا المشروع بلغت 75%. كما أشار المصدر إلى وجود مشروع آخر يتمثل في إجراء دراسة لتأهيل وتمديد شبكة السقي الفلاحي لفائدة بلديات دائرتي خميس الخشنة وبودواو انطلاقا من محيط السقي بواد الحميز، إضافة إلى مشروع آخر يتعلق بدراسة إعادة تأهيل 8 حواجز مائية عبر الولاية، إلى جانب مشاريع مماثلة بكل من ساحل بوبراك وكاب جنات وسباو السفلى ببلدية بغلية، فاقت بها نسبة الأشغال 50%. ومن شأن هذه المشاريع الحيوية أن تساهم في توسيع شبكة السقي الفلاحي بالولاية، خاصة أنها ظلت مطلبا أساسيا نادى به فلاحو الولاية منذ سنوات من أجل ترقية السقي الفلاحي وتنويع المنتجات، إضافة إلى الرفع من المساحة المسقية بالولاية.

تحضيرا لاستقبال رمضان ... ندوة تكوينية لـ 500 إمام

نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، أول أمس، بالمركز الثقافي الإسلامي لبومرداس، ندوة تكوينية لفائدة قرابة 500 إمام؛ تحضيرا لاستقبال رمضان، تضمنت مجموعة من التوجيهات من أجل التأطير الجيد للمساجد خلال الشهر الفضيل. كما تضمنت محاضرة تاريخية حول مجازر 8 ماي.

قال رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف زقعار بن علية، إن المديرية دأبت على تنظيم ندوة تحضيرية لفائدة الأئمة تحسبا لاستقبال رمضان، مفيدا بأنها تتضمن مجموعة من الإجراءات الواجب على كل إمام الإشراف عليها تحضيرا لبيوت الله لاستقبال المصلين، أهمها إجراءات النظافة والإرشاد الديني والاهتمام بالتبرع بالدم وبجمع التبرعات الأخرى وكذا الزكاة، وكلها إجراءات تتم بالتنسيق مع مختلف القطاعات وفق برنامج خاص يُضبط مسبقا. كما عرفت الندوة ضبط الخطاب المسجدي وصلاة التراويح وصلاة التهجد، التي لا بد من توفر شروطها الصحيحة حتى يُمنح ترخيص بشأنها.

وأجمع عدد من الأئمة ممن تحدثوا إلـى المساء على هامش انعقاد الندوة، على أن التحضير لرمضان ينقسم إلى ثلاثة أقسام، يتعلق الأول بالتحضير الروحي؛ من خلال الاهتمام بكافة الأنشطة المتعلقة بتأطير الصلاة. ويتعلق القسم الثاني بتأطير الأنشطة الثقافية من مختلف المسابقات التي تجرى بالمساجد طوال رمضان، وتتعلق أساسا بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. أما ثالث شق فيتعلق بالنشاطات الاجتماعية التي تتم كذلك في المساجد؛ فيكون الإمام همزة وصل بين المحسنين وذوي الحاجة والمعوزين؛ حيث أكد المتحدثون أن عددا كبيرا من المحسنين يتقدمون من إمام مسجد الحي، فيوكلونه أمر إيصال صدقاتهم إلى المحتاجين، على اعتبار أن المسجد يضم الجميع، وبإمكان الإمام معرفة المحتاج فتصل إليه إعانة المتصدق كيفما كانت؛ سواء قفة متكاملة أو إعانة مالية أو غير ذلك. كما أن مهمة أخرى يتولاها الإمام خلال رمضان، تتعلق بجمع الزكاة؛ كوجه آخر للتكافل الاجتماعي، إضافة إلى تسجيل المسجد أيضا أنشطة اجتماعية أخرى تفيد الفرد والمجتمع، ومنه تنظيم عملية التبرع بالدم التي تتم بالتنسيق مع مديرية الصحة، وعملية الإفطار الرمضاني التي تشهدها بعض المساجد التي تنظم موائد رمضانية يتربع عليها المحسنون، بينما تشرف أخرى على تنظيم إفطار جماعي على شرف اليتامى، وتوزيع إعانات عينية عليهم.

للإشارة، فإن الندوة المذكورة عرفت إلقاء محاضرة من طرف أستاذ التاريخ الدكتور حسين عبد الستار حول مجازر 8 ماي، تطرق خلالها لهذه المحطة التاريخية المفصلية في تاريخ الجزائر الحديث، إذ تُعتبر الممهد للثورة النوفمبرية، ومنها للاستقلال. كما تم الحديث عن تأطير المدارس القرآنية؛ إذ تحصي الولاية 10 مدارس قرآنية إضافة إلى 111 قسما تابعا لمختلف المساجد.

وحسب زقعار بن علية فإن الولاية تتحضر لفتح المدرسة القرآنية الصيفية؛ حيث يُرتقب فتح 90 قسما الصيف القادم للتعليم القرآني المكثف من خلال دورات لتحفيظ القرآن وتدريس علومه.