طباعة هذه الصفحة

محافظة الغابات بعين تموشنت

30 عاملا موسميا لحماية الغابات من النيران

30 عاملا موسميا لحماية الغابات من النيران
  • القراءات: 1968
م. عبيد م. عبيد

سطّرت محافظة الغابات لولاية عين تموشنت، برنامجا خاصا لحماية الغطاء النباتي من الحرائق خلال موسم الاصطياف، وهذا استنادا لـ7 قرارات ولائية خاصة بموسم مكافحة الحرائق، حيث تم وضع 5 أبراج مراقبة، إلى جانب تجنيد 35 عونا و30 عاملا موسميا.

سخّرت نفس المصالح 11 فرقة متنقلة، منها 5 شاحنات معبأة بخزانات مائية من أجل التدخّل الأوّلي لمكافحة الحرائق، إلى جانب شاحنتين للتموين بالماء، كما يتمّ العمل بنظام المداومة عبر المحافظات الثلاث بكلّ من عين تموشنت وبني صاف والعامرية والمقاطعات والإقليم وهذا من أجل حماية الغابات ومكافحة الحرائق، علما أن الموسم الماضي، تم فيه تسجيل ساسل كأكثر منطقة تضررا من الحرائق رغم عملية التحسيس اتّجاه المصطافين حول كيفية استعمال النار بالغابة.

وفي هذا السياق، تم خلال موسم الصيف المنصرم، تسجيل 29 حريقا و39 تدخلا بدون خسائر، في حين أتلفت النيران 8.65 هكتارا من الغابات و13.15 هكتارا من الأدغال و8.72 هكتارا من الأحراش، بمجموع 31.77 هكتارا كمساحة إجمالية. 

وحسب رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات، فإنّ المساحة الإجمالية بالولاية تقدّر بـ29592 هكتارا، وتمثّل هذه المساحة 12 بالمائة من المساحة الكلية للولاية، وهي موزّعة عبر غابة ساسل وغابة كامراطا ورشقون ببني صاف المطلة على القطب الأزرق، وغابة تمزوغة بالجهة الشرقية، وهي موزعة إداريا عبر محافظة مقسمة هي الأخرى إلى 3 مقاطعات وهي حمام بوحجر، بني صاف وعين تموشنت، وكلّ مقاطعة لها إقليمين، حيث يضمّ الأوّل العامرية والثاني ولهاصة. وبالنسبة لعين تموشنت، فتتحكم في إقليم المالح وعين الكيحل.

وتعتزم محافظة الغابة من جهة أخرى، فتح المسالك ضمن برنامج التجهيز لسنة 2019، حيث تمّ تهيئة مسالك غابية على مسافة 15 كلم بكلّ من غابة ساسل على مسافة 2.5 كلم، ووادي الصباح على مسافة 5 كلم والحساسنة 5 كلم وأولاد بوجمعة 2.5 كلم والمساعيد 2.5 كلم، في انتظار الترخيص وإنجاز دفتر الشروط، وهي العملية التي خصّص لها غلاف مالي قوامه 10 ملايين و500 مليون دج، علما أنّ السنة الماضية شهدت فتح مسلك بمسافة 3 كلم ببلدية تمزوغة لتختتم العملية في السنة المالية 2019. كما اقترحت محافظة الغابات، في برنامج 2020 عملية تشجير على مسافة 200 هكتار، وإعادة تعمير على مساحة 130 هكتارا، وصيانة التشجير على مساحة 100 هكتار، وتهيئة المسالك الغابية على مسافة 30 كلم، إضافة إلى الأشغال الخارجية على مساحة 100 هكتار، وهو برنامج مقترح وخاص بالتجهيز العادي للسنة المقبلة.

أما المشاريع المقترحة والمسجّلة ضمن الصندوق الوطني للتنمية الريفية لسنة 2018، فقد تمّ توزيع 430 وحدة نحل مملوءة، علما أنّ العملية في مرحلة إمضاء دفتر الشروط من قبل المستفيدين. كما تم تجنيد لجنة من أجل انتقاء المستفيدين على مستوى البلديات، علما أن النسبة التي يشارك بها النحّال لم تحدد بعد لكنها تتراوح ما بين 350 دج إلى 400 دج للصندوق الواحد.

استياء من تأخر منحة 6 آلاف دينار

أعربت الفئات المعنية بمنحة 6 آلاف دينار، بمدينة عين تموشنت عن استيائها لمرور أسبوع كامل من شهر رمضان من دون وصول المنحة إلى حساباتهم البريدية، في حين يقول البعض منهم إنّ الطريقة الأولى المتمثلة في قفة رمضان، كانت أحسن، حيث كانوا على الأقل يستفيدون من المواد الأساسية على غرار الزيت والطماطم المصبرة وغيرها، مضيفين «الطريقة الجديدة أدخلتنا في دوامة أثّرت سلبا على أسرنا»، وجعل هذا التأخر الكثير من العائلات تنتفض مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل هذا الإشكال.

وأوضح رئيس بلدية عين تموشنت عبد الغني ديدي، في رده عن هذا الانشغال أنّ عملية صبّ المنح شرع فيها مؤخرا، مرجعا سبب التأخر إلى إشكالات سجلت بالحسابات البريدية المتمثلة في الرسوم المقدرة بنحو 50 دج والخاصة بمستحقات الحسابات كون المستفيدين من المنحة في غالبيتهم قاموا بفتح حسابات بريدية لأوّل مرة، حيث تمّ حل المشكل وصب المبلغ الفارق وتلقت مصالح البلدية وعودا من «بريد الجزائر» بصب منحهم، علما أن عدد المنح التي تم صبها تقدّر بنحو 2400 منحة كمرحلة أولى، في انتظار أن تستفيد 1700 عائلة أخرى بعد الحصول على إعانات إضافية من الولاية، كون الموسم الماضي تم خلاله تخصيص 3900 قفة، إلا أن قيمتها كانت بـ 3 آلاف دينار، وهذه السنة انخفض عدد المستفيدين إلى 2400 بالنظر لمضاعفة المنحة، حيث تم الاتصال بالمصالح الولائية، وتم ضبط قائمة إضافية متكوّنة من 1700 معوز، لبلوغ الرقم المسجل شهر رمضان للسنة الماضية.

المحافظة العقارية ... 31 عقد امتيازعالق 

سجّلت المحافظة العقارية لولاية عين تموشنت، 39 حالة خاصة بعقود الامتياز التي لم يتم الإشهار لها لحدّ اليوم. وحسب السيد بوسيف يوسفي ممثلا للمحافظة العقارية، فإنّ المشكل يعود لتواجدها بمنطقة حدودية مشتركة بين ولايتي سيدي بلعباس وعين تموشنت، وكذا تلمسان وعين تموشنت، علما أنّ عين تموشنت تمثل همزة وصل بين وهران وسيدي بلعباس وتلمسان، حيث تم تسجيل 21حالةبها

و18 ملفا مماثلا مع حدود سيدي بلعباس، في وقت قامت فيه المحافظة العقارية إلى غاية 31 مارس المنصرم، بإشهار وتسليم 8544 عقدا لديوان الأراضي الفلاحية.

تراجع في إنتاج الحبوب ... 33 ألف هكتار مسّها الجفاف

تتوقع المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت تحقيق محصول هام من مختلف الحبوب، يصل سقف مليون و665 ألف قنطار، وهي حصيلة منخفضة بالمقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم، والذي أرجعه المختصون إلى العديد من العوامل جاءت، في مقدمتها تذبذب سقوط الغيث، وارتفاع في درجات الحرارة غير الفصلية.

وحسب رئيس مكتب الإنتاج الفلاحي، محمد طويل، فإنّ المصالح الفلاحية، ومن خلال تقرير اللجان المختصة في معاينة المناطق المتضّررة، سجّلت ما يربو عن 33 ألف هكتار موزّعة عبر منطقة ملاتة، التي تضمّ عين الأربعاء وصامور وتمزوغة بجنوب الولاية.

للتذكير، بلغت المساحة المزروعة هذا الموسم والخاصة بالمحاصيل الكبرى 115 ألف هكتار ولم يتبق منها سوى 82 ألف هكتار، موزعة بين مختلف المحاصيل، بين القمح اللين والقمح الصلب والشعير والخرطال.