أَقَمن مشاريع مصغرة بعنابة

30 امرأة ريفية يساهمن في تدعيم السوق المحلي

30 امرأة ريفية يساهمن  في تدعيم السوق المحلي
  • القراءات: 634
سميرة عوام سميرة عوام

استفادت المرأة الريفية بعنابة، مؤخرا، من عدة مشاريع مصغرة في قطاع الفلاحة بعد تدعيمها ومرافقتها من قبل المصالح الفلاحية، التي تسعى إلى تطوير برنامج التعاون مع المرأة القاطنة في القرى ومناطق الظل، لاستحداث منصب شغل لها، أو جعلها تستفيد من مؤسسة مصغرة.

ومن بين النشاطات التي نجحت بالمناطق الريفية بعنابة؛ على غرار شطايبي، وبرحال، والشرفة، والعلمة، وعين الباردة، تربية النحل والأبقار، ناهيك عن الاستثمار بقوة في شعبة الحليب ومشتقاته. كما نجحت المرأة الريفية بعنابة، في إنتاج العسل وتربية النحل.

وحسب القائمين على مرافقة المرأة الريفية بعنابة، فإنه تم تدعيم أكثر من 30 امرأة كانت استفادت من عدة مشاريع، ساهمت من خلالها في استحداث مناصب شغل، تتماشى مع خصوصية كل منطقة.

وحسب برنامج رئيس الجمهورية القاضي بضرورة مرافقة المرأة الريفية، فإن إدماجها في قطاع الشغل يعمل على توسيع الحلقة الاقتصادية، وتعزيز الإنتاج الفلاحي بالولاية، بالإضافة إلى تغطية حاجيات السوق المحلية، مع توفير مناصب عمل موسمية، خاصة بالنسبة للمرأة الماكثة في البيت، ومن ثم التخلص من التبعية الأسرية، وهو المشروع الذي تم إطلاقه من قبل المصالح الفلاحية بولاية عنابة.

كما يرتكز الانخراط في المجال الفلاحي في هذا الإطار، على تهيئة وتوفير قطعة أرض تخص العائلة، مع ربطها بكل التجهيزات الفلاحية، في وقت سيتم، قريبا، فتح عدة تكوينات لفائدة المرأة الريفية، تخص مجال تربية النحل، وإنتاج الحليب، مع تقديم كل التسهيلات لهن لإنجاح هذه المشاريع.

وعلى صعيد آخر، نجح منذ الشهرين الماضيين، مشروع حاضنات المؤسسات الناشئة الخاص بدعم المرأة الريفية بعنابة، حيث ساهمت هذه الآلية في مرافقة المرأة الريفية الحرفية المنتجة، مع توفير ظروف العمل الحرفي لها لإنشاء الثروة، والتخلص من التبعية الأسرية، وعليه تسعى مديرية السياحة بعنابة وكل الجمعيات الفاعلة في الميدان خاصة المهتمة بالأسرة، لتقديم كل الدعم للنساء المنتجات في مجال الحرف التقليدية؛ باعتبارها محركا للتنمية المحلية، مع استحداث مناصب شغل، والتقليل من نسب البطالة، ودعم الاقتصاد المحلي والوطني خارج قطاع المحروقات.

وحسب والي عنابة جمال الدين بريمي، فإن المؤسسات الناشئة لدعم المرأة الريفية، "فعالة لتوجيه الحرفيات إلى المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، مشيرا إلى أن اقتحام المرأة الريفية عالم المقاولاتية والمؤسسات الناشئة، يبرز فعاليتها؛ باعتبارها عنصرا منتجا في بناء المؤسسات الخاصة، لا سيما المهتمة بالحرف التقليدية، خاصة أنها تسهر على المحافظة على الموروث الثقافي المادي واللامادي.

 


 

فيما زادت كميات النفايات بعنابة.. نحو بعث مشروع نقل القمامة عبر السكة الحديدية

حركت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بعنابة، من جديد، مشروع نقل النفايات عبر السكك، والذي تم الحديث عنه في دراسة مفصلة خلال سنة 2003، وهو يُعد، حسب الجمعية، مشروعا طموحا، له معايير بيئية، من شأنها تحسين الوجه الجمالي لمدينة عنابة.

وقد راسلت الجمعية في هذا الشأن، الحكومة سنة 2003 من أجل تجسيد المشروع على أرض الواقع.  وفي انتظار تحريكه من جديد، حُول المقترح، مؤخرا، إلى طاولة الوزير الأول، من أجل النظر في هذا الملف ذي البعد التنموي والاقتصادي. وعليه تسعى الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث، للعمل على تحريك كل المشاريع التي لها علاقة بقطاع البيئة بعد تجميدها لسنوات.  وفي سياق متصل، راسلت الجمعية الوزارة المعنية لدراسة مشروع نقل النفايات عبر السكك الحديدية، وتجسيده على أرض الواقع، بعد تدهور الوضع البيئي بالولاية، خاصة خلال المواسم الدينية، وحتى موسم الاصطياف؛ حيث يكثر الرمي العشوائي للنفايات المنزلية في الشوارع والساحات العمومية، وهو ما صعّب الوضع الصحي والبيئي على سكان ولاية عنابة، وعليه فإن بعث المشروع الذي ترافقه الجمعية من شأنه تقليص حجم النفايات، خاصة بالبلديات الكبرى؛ على غرار البوني، وسيدي عمار، وعنابة مركز. وحسب شركاء القطاع البيئي بعنابة، فإن تحريك هذا المشروع سيُخرج عنابة من دوامة الاستهلاك الواسع للأموال، لمعالجة مشكل النفايات بعد فشل العديد من المؤسسات التي سخرتها البلديات المعنية لتوجيه النفايات الصلبة والسائلة.

ومن جهة أخرى، تعوّل السلطات المحلية بعنابة كثيرا، على نشاط المركز التقني لردم النفايات، والذي دخل حيز الخدمة مؤخرا، والذي سيساعد على تقليص حجم النفايات التي تُرمى في الساحات؛ مما يتسبب في انتشار الحشرات الطائرة كالبعوض، وعليه سيقلص هذا المركز من عملية الرمي العشوائي للنفايات، خاصة في فصل الصيف، حيث تكثر حركة المواطنين والمصطافين، وتتحول الشواطئ والسواحل والواجهة البحرية إلى نقطة سوداء بسبب الرمي العشوائي للقمامة، وهو ما يغير من الوجه اللائق لمدينة عنابة وما جاورها، خاصة مع تزايد عدد التجمعات السكنية الحضرية الجديدة؛ إذ أصبح مركز الردم التقني القديم "البركة الزرقاء" لا يستوعب الكميات الزائدة من النفايات المنزلية، علما أنه رُصد لمشروع مركز الردم التقني الجديد الذي أُنجز خارج مدينة عنابة، غلاف مالي معتبر، وسيستوعب حجم النفايات التي تُرمى يوميا، فيما وضعت مصالح بلدية عنابة حلولا موزاية لاستيعاب مشكل الرمي بطريقة عشوائية في الأحياء السكنية؛ من خلال تنصيب حاويات جديدة، مع تدعيم حظيرة البلدية بشاحنتين لرفع النفايات؛ ما من شأنه التقليل من التلوث البيئي بالولاية.