طرحها سكان أولاد الشبل

3 ملفات لإخراج المنطقة من "الظل"

3 ملفات لإخراج المنطقة من "الظل"
  • القراءات: 363
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

طرح ممثلو المجتمع المدني لبلدية أولاد الشبل، مؤخرا، عدة انشغالات على الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، مروان بولسان، الذي زار المنطقة، وعلى رأسها 3 ملفات تخص مشكل التطهير، والتهيئة الحضرية، وتوفير المرافق التربوية؛ حيث وعد المسؤول، حسب ممثلي السكان، بدفع هذه الملفات، والتدخل لدى القطاعات ذات الصلة؛ لسد هذه النقائص، وتحسين الإطار المعيشي للسكان. 

ذكر ممثلو السكان أنهم اغتنموا زيارة الوالي المنتدب لبئر توتة، لرفع جملة الانشغالات، وأهمها 3 ملفات تخص إخراج المنطقة من خانة "مناطق الظل"، مؤكدين أنهم كلما طالبوا بتوفير مرفق عمومي اصطدموا بأزمة العقار، الذي صار أكبر "مفرمل" لتجسيد المشاريع المحلية، التي هم بأمسّ الحاجة إليها.

إزالة المطامير الصحية مرهونة بإنجاز محطة المعالجة

طرح ممثلو المجتمع المدني على الوالي المنتدب، مشكل غياب قنوات صرف المياه المستعملة عن عدة أحياء؛ منها حي القواسمية "الحاج قاسم"، وحوش التراب، وحي المحامدية؛ ما أرغم السكان الذين شيدوا سكناتهم الفردية منذ سنوات، على اللجوء إلى المطامير العشوائية للتخلص من النفايات السائلة التي تغوص في باطن الأرض، لتختلط بالمياه الباطنية، وما تشكل من خطر على المنتوجات الفلاحية.

وأوضح الوالي المنتدب، حسب السكان، أن هذا المشكل سيتم حله لاحقا بعد الانتهاء من إنجاز محطة تصفية المياه المستعلمة بالشعايبية؛ حيث سيتم ربط كل هذه الأحياء وأخرى، بشبكة قنوات، تضع حدا لهذا المشكل البيئي، ليتم بعدها تهيئة الأحياء، لا سيما أن أولاد الشبل تضم أزيد من 70 حيا غير مهيأ، تغرق في الأوحال شتاء، وفي الغبار صيفا.

أملاك الوقف هل تُستغل في المنفعة العامة؟

طالب ممثلو المجتمع المدني الوالي المنتدبَ بالتدخل لدى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، لحل مشكل أراضي الوقف الموجودة بإقليم البلدية، خاصة وسط المدينة. وتؤكد المعلومات أنه توجد بأولاد الشبل 6 أوعية عقارية واسعة تابعة للوقف وغير مستغَلة، ومنها، حسب أحمد عراش رئيس جمعية حي الشهيد "عمر عراش"، وعاء عقاري شاغر تابع لأملاك الأوقاف، قريب من مركز الدرك الوطني؛ حيث يناشد السكان مديرية الشؤون الدينية، للتنازل عنه لفائدة البلدية؛ قصد تجسيد هذا الصرح التربوي لفائدة أبناء المنطقة.

وكان رئيس بلدية أولاد الشبل عياش عامري، صرح سابقا لـ "المساء"، بأنه ينتظر الرد من المديرية المذكورة. ويأمل أن تساهم في حل هذا المشكل بما تملكه من عقار متاح، يحقق المنفعة العامة، ويجسد القصد من الوقف الخيري.

حل مشكل اكتظاظ المؤسسات التربوية يسير ببطء

يجد تلاميذ الطور الابتدائي بأولاد شبل، صعوبة في تلقي الدروس بأقسام مكتظة؛ إذ لم تعد ابتدائيتا الإخوة خليل والمدرسة الجديدة كافيتين؛ لكون الأحياء مترامية الأطراف كحي الشهيد "عمر عراش" ، وبعيدة عن مركز المدينة؛ إذ لا تتوفر على ابتدائيات.

وذكر لنا السيد عراش أن الوالي المنتدب وقف في زيارته على مشروع إنجاز 6 أقسام توسيعية بمدرسة الإخوة خليل؛ ما يخفف الضغط، ويسهل العملية التربوية، ليبقى المشكل مطروحا بالطورين المتوسط والثانوي، اللذين ينتظران دعما ماليا، وأوعية عقارية، تسمح بتوفير هذين المرفقين، علما أن المتوسطة الوحيدة بالبلدية لم تعد تستوعب العدد الكبير من التلاميذ؛ إذ يصل العدد اليوم، إلى قرابة 1700 متمدرس، في حين لا تتعدى الطاقة الحقيقية 800 متمدرس.

الإنارة تحسنت وتخصيص 4 ملايير لتهيئة الملعب البلدي

ولم يُخف سكان أولاد الشبل أن بعض الانشغالات تم تحقيقها، ومنها حل مشكل الإنارة العمومية؛ حيث كانت العديد من الأحياء تغرق في الظلام كلما غربت الشمس؛ ما جعل السكان يلحّون على المجلس البلدي للإسراع في تجسيد هذا المشروع، الذي أزال مخاوف السكان، الذين يخشون على أبنائهم المتمدرسين الذين ينتقلون نحو مؤسساتهم التربوية مشيا على الأقدام، وفي جنح الظلام، وما يخفيه ذلك من مخاطر.

كما استحسن السكان استفادة المنطقة من دعم مالي بقيمة 4 ملايير سنتيم، لإعادة تهيئة وتجهيز الملعب البلدي، لا سيما أن هذا المرفق يُعد المتنفس الوحيد، في انتظار دعم المركز الثقافي الذي يقدّم، أيضا، خدمات جليلة للشباب. ويساهم هذا المرفق، كذلك، في استقطاب الشباب العاملين على تنمية مهاراتهم، وممارسة بعض الرياضات القتالية.